المؤتمر نت -
موسم الامتحانات في سورية يعزز الطلب على الخلوي
تأقلم النظام التعليمي في دول عدة مع الاجهزة المتطورة في الاتصالات.
يدعّم موسم الامتحانات في سورية القرارات الشرائية للسوريين ويحفزها على تبني الاجهزة الخلوية التي يتنامى الطلب عليها ليبلغ أوجه مع حلول حزيران (يونيو) موعد بدء الامتحنات الجامعية وامتحانات الشهادتين الاعدادية والثانوية. وينعكس توتر الطلاب وذويهم ايجاباً على الشبكة اللاسلكية التي تستنفر وتستعيد جاهزيتها القصوى استعداداً لخوض "حرب الأعصاب". ووجد السوريون في الخلوي أداة فاعلة لزيادة لحمة التواصل التي يستدعيها هذا الشهر, ووسيلة ناجحة في تذليل الكثير من العقبات التي تعترض الإعداد للعملية الامتحانية وتخطيها في يسر وأمان.

وأعرب العديد من محال بيع الاجهزة النقالة عن أملهم في تجاوز نسبة المبيعات التي حظي بها موسم امتحانات العام الماضي بعد ان ضرب السوريون, على اختلاف شرائحهم الاجتماعية, موعداً مع الخلوي في جميع مناسباتهم. وعلى رغم الضوابط التي تمنع استخدام الخلوي داخل قاعات الامتحان, واظب الطلاب على التخاطب عبر موجات الخلوي داخل الحرم الجامعي لمتابعة تطورات الموقف الامتحاني لحظة بلحظة.


حاجة ماسة

وتجاوز الطلاب مسألة التفاخر لدى اقتناء الخلوي الى اعتبارات اكثر أهمية, بعدما أصبح من الاكسسوارات المألوفة في حوزتهم.

واستعان شادي زلمة (طالب سنة ثالثة في كلية الطب البشري) بالخلوي المزود كاميرا لالتقاط الصور الفوتوغرافية من المجهر في القسم العملي لمادتي الجراثيم والطفيليات "مما مكنني من خوض تجربة الامتحان العملي بسهولة والحصول على علامات جيدة بفضل هذه التقنية الجديدة", مشيراً الى العديد من زملائه استعاروا خلويات للغاية نفسها.

وفي سياق مواز, ناشد طلاب الشركتين المشغلتين للخلوي في سورية تقديم عروض أسعار خاصة بطلاب الجامعات نظراً لارتفاع اسعارها قياساً الى دخل معظمهم "من شأن ذلك ان يدفع بالمزيد من الطلاب للإقبال على الشبكة, وبالتالي, يحقق ارباحاً اضافية للشركتين", يقول أحدهم.

واستأثر طلاب التعليم المفتوح بحصة كبيرة من الاجهزة النقالة على حساب نظيره التقليدي لارتفاع دخولهم مقارنة بزملائهم في الجامعات الوطنية. ولا تكف اجهزة هؤلاء عن ترديد احدث النغمات من دون اجراء اتصال حتى تكاد تحسب انك في عرس لدى الاقتراب من تجمعات شللهم.

وقال أنس الزغبي (طالب سنة ثالثة في قسم الاعلام في مركز التعليم المفتوح في جامعة دمشق) ان الخلوي بات من الضروريات التي يمليها عصر الاتصال بالنسبة للطلاب: "في امتحان الفصل الماضي هطلت الثلوج بغزارة في مختلف انحاء سورية وأدى ذلك الى اعاقة الوصول الى العاصمة دمشق, فأجلت المواعيد الامتحانية مرات عدة كنت أتحمل فيها مشقة القدوم الى الجامعة, الآن اشتريت هاتفاً نقالاً وصار بوسعي معرفة ما يستجد من أمور من زملائي في أي وقت". وأهدى عمار كويفاتي (مهندس) ابنه الطالب في الثالث ثانوي جهازاً خلوياً قبل موعد الامتحان "بهدف الاتصال به قبل دخول قاعة الفحص لمساعدته على تخفيف الضغط النفسي الذي يعاني منه معظم الطلاب في مثل هذا الموقف. واتفقنا ان يتصل بي وبوالدته فور خروجه من القاعة بعد الانتهاء من تقديم كل مقرر".

وللرسائل القصيرة SMS حضورها الدائم في جميع استخدامات النقال حتى قيل ان "لهـا في كـل عرس قرصـاً", بحـسب المثل الشــعبي. إذ تنشــغل خلويات الطلاب فيها وقت الامتحان وترصد تصريــحات اساتذة المقررات لجـهة الأسئلة المتوقع ورودها, وبخاصة في نموذج الأسئلة المؤتمت او المتعدد الخيارات لسهولة التنبؤ بأحواله.

المصدر : (الحياة)
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 09:59 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/12991.htm