المؤتمر نت - قال الأستاذ عبده محمد الجندي- عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، إن تشكيل المجلس السياسي الأعلى جاء كمطلب جماهيري ملح لسد فراغ السلطة، فرضته ضرورات سياسية واقتصادية واجتماعية.. وهو بالتأكيد بمثابة

المؤتمرنت -
الجندي: تشكيل المجلس خيار الضرورة بعد افشال المرتزقة للحوار
قال الأستاذ عبده محمد الجندي- عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، إن تشكيل المجلس السياسي الأعلى جاء كمطلب جماهيري ملح لسد فراغ السلطة، فرضته ضرورات سياسية واقتصادية واجتماعية.. وهو بالتأكيد بمثابة خيار الضرورة الناتج عن فشل الاسلوب الذي تدير به الأمم المتحدة الحوار لاسيما وأن المبعوث الأممي الذي يفترض به قدر مقبول ومعقول من الحياد قد خرج عن هذا الحياد بما قدمه المجلس من بتر للحل السياسي وكأنه كان على هذا الطرف الرافض للعدوان خيار الاستسلام، وخيار الاستسلام صعب بعد سنة ونصف من الصمود في وجه العدوان.

مشيراً الى أن غياب الحياد ولو بحده الادنى قد استثار اعضاء مجلس الأمن وعلى وجه الخصوص مندوب روسيا الذي اعتبر ما قدمه المبعوث الدولي حلاً لطرف واحد وعلى حساب الطرف الآخر في الحوار أي أنه لم يترك أمام هذا الطرف الصامد بوجه التحديات سوى تسليم السلاح والخروج من المدن وتسليمها لسلطة باعت اليمن لصالح قوى معادية تجاوزت في عدوانها كل قيم الأخوة والقيم المستمدة من العروبة والاعراف والمواثيق الدولية.

وأكد عبده الجندي أن الشعب اليمني الذي اُستبعد من كل الحسابات قد وجد نفسه مضطراً لمواصلة مواقفه البطولية غير المتكافئة من ناحية العدة والعتاد مهما كانت مرارة التضحيات القادمة إلاّ أنها لن تكون أكثر مرارة من التضحيات التي حدثت خلال سنة ونصف من القتل والتدمير والوحشية التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ الصراعات والحروب.. ناهيك عن كونها حرباً همجية تنتهك كل القيم وحقوق الانسان ولا تتفق مع أبجديات قوانين الحرب..وبلغ التمادي الى درجة أن الخليجيين صاروا يشكلون- باسم الأمم المتحدة- لجان تحقيق تدين الضحية وتحجب جرائم الجلاد، وهذا شيء فظيع وبمثابة نقطة سوداء في تاريخ الأمم المتحدة..

ولهذا لا نستغرب أن يلجأ الشعب مضطراً الى تشكيل المجلس السياسي الأعلى لإدارة شئون البلاد من النواحي العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية، في وقت تتهدده أغنى دول العالم باستخدام ما بقي لها من آلة الخراب والدمار والقتل بحق شعب فقير فقد كل شيء ولم يعد له سوى كرامته وسيادته يدافع عنها باستماتة.
وأضاف الجندي: أتمنى أن يراجع حكام الرياض أنفسهم من التمادي في انتهاك حقوق شعب بأكمله لأنهم لم يخرجوا بعد من الجرائم التي سبق أن ارتكبوها وأدخلتهم القائمة السوداء، وها هي دولة عظمى كروسيا ضاقت ذرعاً بهذه الاساليب الغابوية القاتلة للحياة والحرية والحق والعدل والقاتلة للإنسانية، فكانت ردة الفعل المحرجة بهذا الشأن التي وجهت للبريطانيين والمصريين وليدة غضب من جراء طغيان الباطل على الحق.. وأوضح الجندي: نحن مؤمنون بحقنا وبعدالة قضيتنا وبتحرير أراضينا المحتلة وليس أمامنا سوى خيار الاستمرار في الصمود والتصدي لجبابرة القوة حتى النصر أو الموت.

مؤمنين بأن الموت أشرف لنا من الحياة التي تُملى علينا وأصبحت بمثابة جرائم معيبة لكل البلدان الداعمة لهذا العدوان.. وأملنا أن تستيقظ الشعوب العربية والاسلامية والانسانية من خلال مواصلة ما تقوم به الصحافة من تعرية لهذا الصمت على هذا النوع من الجرائم.

وبالتأكيد.. يعتبر ميلاد المجلس السياسي الأعلى خطوة في الاتجاه الصحيح لملء فراغ السلطة.
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 08:36 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/131446.htm