السلطات الأمريكية تقدم ضمانات أمنية لإنهاء اعتصام اليمنيين تسبب اعتداء مسلح أودى بحياة مواطن يمني مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية بحالة من الاستياء والغضب الشديدين في أوساط الجالية اليمنية والجاليات العربية، تطورت إلى اعتصام، وإغلاق جميع المراكز التجارية، والبقالات في "هدسون hudson) واضطر المجلس البلدي الأمريكي للتفاوض وتقديم ضمانات أمنية كشرط لاستئناف النشاط التجاري. وأكدت مصادر لـ "المؤتمر نت" في الولايات المتحدة أن المجني عليه – ويدعى فاضل حسين- دخل الولايات المتحدة، قادماً من صنعاء، قبيل حرب الخليج الثانية بفترة وجيزة، ثم حصل على الجنسية الأمريكية، وفتح متجراً في شارع "هدسون" الرئيسي. وأضافت: إن مجموعة من اللصوص قامت بالسطو المسلح على متجر المجني عليه صباح الجمعة الماضي، ولما حاول منعهم من نهب المتجر أطلقوا عليه الرصاص، وأردوه صريعاً، الأمر الذي أثار غضب اليمنيين الذين يديرون معظم متاجر وبقالات هدسون، وكذلك الحال بالنسبة لعرب أمريكا الآخرين، جراء هذا الانفلات الأمني، والاعتداء السافر في وضح النهار. وقالت المصادر: إن مئات اليمنيين المغتربين وأبناء الجاليات الأخرى قاموا بتشييع جثمان المجني عليه يوم السبت، ثم عادوا للاعتصام أمام متجره بعد أن أغلقوا جميع محالهم، وعطلوا مصالحهم، الأمر الذي أضطر مجلس البلدية والشرطة للتدخل والتباحث مع المعتصمين بشأن الوضع الأمني. وأضافت: ن السلطات الأمريكية عقدت اجتماعاً مع المعتصمين يوم الاثنين مثلها فيه ( الميجور ليام جونسون william A. Johnson) ، ورئيس الشرطة ( روبرت دوفي robert duffy)، اللذان أدعيا أن الجناة هم تجار مخدرات، فيما يقول المعتصمون إنها ليست المرة الأولى التي يحدث فيها اعتداء على عرب أمريكا، وإنهم يخشون أن يأتي الدور على الآخرين. وأكدت مصادر "المؤتمر نت" أن الحركة عادت مجدداً أمس لهذه المنطقة التجارية بعد أن قدَّم الجانب الأمريكي الرسمي ضمانات تحفظ مصالحهم وأرواحهم،ووضع حد لحالة الانفلات الأمني. ونوهت إلى أن فاضل حسين متزوج وله خمسة أبناء، وكان يهيئ الأمور قبيل مقتله لإحضار عائلته من اليمن إلى الولايات المتحدة. |
