تداعيات أزمة الصحوة في الصحافة اليمنية

المؤتمر نت - شعار الصحوة نت
المؤتمر نت -
هزيمة التغيير ..العودة الى التطرف ..هجوم الملالي.. والزنداني يرأس لجنة تحقيق
أثارت قضية الإقصاء غير المعلن رسمياً لهيئة تحرير صحيفة "الصحوة" الناطقة باسم التجمع اليمني للإصلاح ردة فعل ساخطة في الوسط الصحفي اليمني.
وتناولت الصحف اليمنية موضوع الاجازة الاجبارية للزميلين نبيل الصوفي-رئيس التحرير- وجمال أنعم- مدير التحرير- بشكل واسع وتحليلي.
وأجمع الصحافيون اليمنيون على أن إقصاء نبيل وجمال يمثل انتكاسة للصحافة الحزبية في اليمن، ومصادرة لحقوق الصحافيين الذين يعملون في إطار الصحافة الحزبية.
واعتبر المحرر السياسي في صحيفة "الوسط" الأسبوعية المستقلة أن قضية إقصاء هيئة تحرير "الصحوة" هو عودة بحزب الإصلاح إلى مربع الجمود.
وقالت الصحيفة: لقد اتضح مؤخراً هزيمة الشباب في الإصلاح الذين قادوا لفترة فكرة التغيير واستطاعوا بفترة وجيزة الاندماج مع الآخر من السياسيين، والمثقفين، والصحافيين، وطرحوا قضيتهم البعيدة عن التكفير الماضوي.
وقالت: إن حركة التغيير التي حمل لواؤها الشباب اعتبرت تمرداً، وتخريباً للأفكار السليمة، واختراقاً لإسلامية الإصلاح، وهي أيضاً محاولة لتمرد يجب قمعه.
وقالت الصحيفة: لينتهي الأمر بتشكيل هيئة رقابة شرعية تضارع في مهامها مهام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية، مشكلة من الدكتور غالب القرشي، والدكتور عبدالرحمن الخميسي، ومدرس في جامعة الإيمان، وسالم المعمري، وناصر يحيى مهمتها البطش، بكل ما يشتم منه أنه مخالفٌ للشريعة، وخارج ما يريده فقهاء الإصلاح.
وانتهت الصحيفة الى ملاحظة أنه ليس من هؤلاء من يفقه في الإعلام، أو الصحافة، وحتى ناصر يحيى يبدو أكثر جموداً من الباقين.
اماصحيفة "22مايو" الأسبوعية- الصادرة عن المؤتمر الشعبي العام-فقد اعتبرت أن التناقضات داخل قيادة الإصلاح، ومواقفه المرتبكة تجاه القضايا الداخلية، والخارجية، وصلت إلى مرحلة الأزمة.
ونشرت تقريراً على صفحتها الأولى: حيث تعرضت صحيفة "الصحوة"، وموقعها على الإنترنت لهجوم واسع من قبل جناح الملالي في مجلس شورى حزب الإصلاح، وأمانته العامة، فيما يمارس ملالي الحزب ومريد وهم ضغوطاً متزايدة على "الصحوة" وهيئة تحريرها لتغيير خطابها الإعلامي الذي يسعى من خلاله الجناح المدني إلى تحسين صورة الإصلاح أمام الولايات المتحدة، وأوروبا والسفارات الأجنبية في صنعاء، وانكسار علاقته بالأفكار والجماعات المتطرفة.
في الاتجاه نفسه- ولكن بأسلوب آخر- اعتبرت "أخبار اليوم" اليومية أن موقف الإصلاح من المتمرد الحوثي كان وراء الوصول إلى هذه الأزمة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة في حزب الإصلاح القول إن مؤشرات خلافات حادة قد تعصف بمستقبل قيادات سياسية بارزة داخل الإصلاح، مضيفة: إن أهم مؤشرات احتدام ذلك الخلاف قد بدأت واضحة في التوجه لتغيير هيئة تحرير صحيفة "الصحوة" التي تعتبر الناطق الرسمي باسم التجمع اليمني للإصلاح.
وتابعت الصحيفة -نقلاً عن مصادر خاصة- الإشارة إلى أن قيادات عليا في الإصلاح اتهمت بعض مفكري وسياسي الإصلاح بالتنسيق مع حزب اتحاد القوى الشعبية، والذي ظهر -حسب الصحيفة- في التناسق بين ما تطرحه صحيفتا "الصحوة" و"الشورى".
ونقلت عن تلك المصادر مطالبتها بتشكيل لجنة تحقيق برئاسة الشيخ عبدالمجيد الزنداني، الذي عُرف بموقفه الرافض بشدة لوقوف الإصلاح موقف الحياد تجاه فتنة صعدة.
وقالت اخبار اليوم: إن الخلافات قد تصل إلى مستوى التحقيق مع رئيس، ومدير تحرير "الصحوة"؛ إضافةإلى رئيس الدائرة السياسية الأستاذ محمد قحطان.
أما صحيفة "الشورى" –الناطقة باسم اتحاد القوى الشعبية- قالت في صفحتها الأخيرة، وفي لقطة ساخرة (يقضي العزيز نبيل الصوفي، والرائع جمال أنعم إجازة.. عازية هذه الازمة الى ان الزميلين مسكونان بحلم توسيع مساحة الحرية، والمهنية إلى درجة لا تروق لمراكز الفساد والنفوذ).
واستنتجت الشورى( وإذا طالت الإجازة فذلك سيكون نجاحاً لها، وللتشدد، وسيكون الزميلان دفعا ثمن حلم شركاء، وهم مسئولون معهم عن تحويله إلى واقع.
أما صحيفة "الأسبوع" فنشرت تقريراً اعتبرت فيه استقالة الصوفي وأنعم تحت ضغوط القيادات الإصلاحية معاودة للمد الأصولي إلى صحيفة "الصحوة".
ونقلت الصحيفة خشية الصحافيين من رجعة "الصحوة" إلى أحضان التيار المتطرف، وهو تيار أصله في قلب جامعة الإيمان، يناصب هيئة تحرير "الصحوة" من الصحافيين الشباب عداءً مفتوحاً.
وأضافت: ومنذ العام الماضي زاد تيار المتطرفين في جامعة الإيمان من تعاطيه الكراهية ضد الصحافيين الشباب في "الصحوة" رغم انبعاث الأداء الصحافي على صفحات الصحيفة، التي كانت رميماً قبل توليهم الأمور.
واعتبرت أن ذلك يعني للمتطرفين -الذين يدعمون رجعة رئيس التحرير السابق لـ"الصحوة" عودة الصحيفة لـ"بيت طاعة" شيوخ الوعظ.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 02:53 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/13703.htm