المؤتمر نت - عقدت اللجنة الرئيسية بمجلس الشورى إجتماعها الدوري الثاني للعام 2017م برئاسة القائم بأعمال رئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس، وبحضور أعضاء اللجنة الرئيسية بالمجلس ووزير الصحة العامة والسكان الدكتور محمد سالم باحفيظ

المؤتمرنت -
مجلس الشورى يناقش تقرير لجنة الصحة حول الكوليرا
عقدت اللجنة الرئيسية بمجلس الشورى إجتماعها الدوري الثاني للعام 2017م برئاسة القائم بأعمال رئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس، وبحضور أعضاء اللجنة الرئيسية بالمجلس ووزير الصحة العامة والسكان الدكتور محمد سالم باحفيظ وأمين عام محلي أمانة العاصمة أمين جمعان.

وقد بدأ الاجتماع الذي حضره وكيل وزارة المياه والبيئة لقطاع المياه المهندس عبدالسلام الحكيمي والقائم بأعمال أمين عام مجلس الشورى عزالدين عبدالسلام العنسي وعدد من المختصين في وزارتي الصحة والمياه وأمانة العاصمة، بقراءة التقرير الذي أعدته لجنة الصحة والسكان بمجلس الشورى عن الكوليرا في اليمن والذي قدمه رئيس لجنة الصحة والسكان بالمجلس الدكتور أحمد محمد مكي.

وتضمن التقرير الإشارة إلى أن موجة الكوليرا الأخيرة تم تسجيلها ولأول مرة وسط العاصمة صنعاء بالتزامن مع انتشار الوباء في أكثر من محافظة في ظل العدوان الظالم على بلادنا والوضع الصحي الصعب والذي تشهده المرافق الصحية، ولوجود حركة نزوح كبيرة بين المحافظات جراء العدوان، وهذا يجعل الأفراد عرضة لشرب المياه غير الآمنة مما يعرضهم للإصابة بالكوليرا.

كما تضمن تقرير لجنة الصحة والسكان بالمجلس التوصيات بعمل ميزانية الطوارئ والإسعاف لوزارة الصحة العامة والسكان واعتماد ميزانية طوارئ سريعة.

إلى ذلك أشارت مستشارة وزارة الصحة العامة والسكان الدكتورة ندى مطهر تقي إلى أن هناك فرق تدخل سريعة طبية للترصد الوبائي بمحافظات الجمهورية وأن الوزارة تتحمل أعباء وتبعات الجهات الأخرى .

وقالت " إذا لم يكن هناك إصحاح للوضع البيئي العام في بلادنا فإن الوضع سيزداد سوءاً " .. مؤكدة أهمية إنشاء غرف عمليات خاصة بوزارة الصحة لمتابعة الوضع الصحي في مختلف المحافظات .

وأكدت الدكتورة تقي أهمية دور وزارة الإعلام في التوعية للحد من انتشار الكوليرا .. مؤكدة حاجة وزارة الصحة لدعم الجميع من أجل عمل خطة عمل مناسبة.

فيما استعرضت مدير برنامج الإنذار المبكر بوزارة الصحة الدكتورة ريما اليوسفي الاحصائيات الأخيرة لحالات الكوليرا في البلاد .. مبينة أن حالات الوفاة الناجمة عن انتشار الكوليرا وحالات الاشتباه بالكوليرا لا تتجاوز نسبة الواحد بالمائة من إجمالي المرضى المتأخرين عن العلاج في وقت مبكر و أن الوضع يستدعي تضافر جهود الجهات الحكومية وتعاون المواطنين بإتباعهم للعادات الصحية السليمة .

وأشارت إلى أهمية دور منظمات المجتمع المدني والاصحاح البيئي العام الذي يجب أن يكون ثمرة تعاون القطاع الحكومي والقطاع الخاص .. لافتة إلى أنه سيتم افتتاح خمسين مركز للإرواء في مختلف المحافظات.

من جانبه أشار مدير مكتب الصحة بأمانة العاصمة الدكتور عبدالله عبدالكريم العرشي إلى أن الإمكانات المتاحة حالياً لا تكفي لمواجهة الكوليرا ما يتطلب تضافر جهود الجميع .. لافتا إلى أن انتشار الوباء بأمانة العاصمة جاء نتيجة تحويل الحالات المرضية من المحافظات الأخرى إلى أمانة العاصمة.

وأشاد بجهود اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية وعملهما في الميدان، لافتا إلى أن هذه الجهود غير كافية، ما يتطلب ضرورة تعاون الجميع بما فيهم القطاع الخاص ورجال الأعمال.

من جهته استعرض أمين عام محلي أمانة العاصمة أمين جمعان الأوضاع الصحية الصعبة جراء العدوان، والأعباء الإضافية على العاصمة صنعاء في الجوانب الصحية كون العاصمة أصبحت ملاذ آمن لكافة أبناء المحافظات .

وأشار إلى أن شحة الموارد المالية ساهم في إنتشار الكوليرا .. مبينا أن النظافة هي السلم الإجتماعي للمدن، وعلى الجميع تحمل المسئولية في الحد من إنتشار الوباء .. مؤكدا أهمية استثناء أمانة العاصمة من الإجراءات التي أثرت سلباً على العديد من أنشطتها بما يخدم مكافحة الكوليرا.

بدوره أشار وكيل أمانة العاصمة لقطاع الخدمات علي السقاف إلى الجهود التي تبذلها الأمانة في مواجهة الكوليرا .. لافتا إلى أهمية قيام مؤسسة المياه بكلورة المياه في الآبار التي يستفيد منها المواطنين.

وكيل وزارة المياه والبيئة لقطاع المياه المهندس عبدالسلام الحكيمي استعرض تقرير وزارة المياه حول انتشار الكوليرا والصعوبات التي تواجه الوزارة في هذا الجانب.

وأشار إلى أهمية دعم المؤسسات والهيئات التابعة للوزارة للقيام بدورها في صيانة المنشآت والمعدات والأجهزة التي تعرضت للتلف جراء توقف أعمال الصيانة والعدوان الذي استهدف كثير من المنشآت التابعة لوزارة المياه والبيئة .. مؤكداً أن وحدة معالجة الصرف الصحي توقفت عن العمل وأثمر تدخل حكومة الانقاذ وأمانة العاصمة في إيجاد مصدر تمويل من منظمة اليونيسيف لإعادة عملها المعتاد.

وقد أشار القائم بأعمال رئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدوس إلى أهمية هذه الإجتماعات والتي ستتمخض عن توصيات سيتم رفعها إلى المجلس السياسي الأعلى ومجلس الوزراء لتوضيح الرؤية الشاملة للحد من الكوليرا وإفادة المجلس السياسي الأعلى ومجلس الوزراء بالتوصيات الملائمة حول هذا الموضوع والذي يشكل تهديداً للأمن الصحي في بلادنا.

ولفت إلى أن العدوان الغاشم على البلاد هو السبب الرئيسي لإنتشار الكوليرا كما أنه السبب الرئيسي لغيرها من المصاعب التي تعاني منها البلاد.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 24-أبريل-2024 الساعة: 09:14 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/137115.htm