المؤتمر نت - عبدالناصر المملوح
عبدالناصر المملوح -
السعودية وقطر.. أذى
لعلها المرة الأولى التي يصدق فيها نظاما السعودية وقطر في آن معاً عندما تبادلا التهم بتمويل التنظيمات الإرهابية القاعدة وداعش وغيرهما، وأم الجميع جماعة الإخوان المسلمين، وتسخير "البترودولار" في زعزعة أمن واستقرار دول الجوار، ومحاولة الإمساك بتلابيب دوائر صنع القرار في الدول المستهدفة وبلادنا في مقدمتها.

لا خير فيهما لليمن إطلاقاً، فحتى على مستوى اليد العاملة، الجالية اليمنية في قطر لا تساوي 1 في المائة من أقل عمالة أخرى، وفي المملكة يظل المغترب اليمني (يشقى) ليدفع للكفيل حق "نزوة" في البحرين.

بل هما أذى بالنسبة لليمن، اختلافهما نقمة، تماماً كما اتفاقهما نقمة، وعلّمنا التاريخ وشواهده المتواصلة حتى اليوم أن مصيبتنا أننا إلى جوارهما في شبه الجزيرة العربية.

خيرهما الوفير، لأمريكا والقاعدة وداعش وجماعة الإخوان المسلمين، وشرهما الوفير أيضاً لليمن، الأرض والإنسان والتاريخ، حتى عندما اشتبكا للمرة الوحيدة في حدودهما المشتركة الضيقة كان ذلك عام 1992م وكانت الحصيلة الكاملة للضحايا قتيلين فقط، اتضح لاحقاً أنهما يمنيان.

وعلى وقع هذه الأزمة، لن تنسحب قطر من تحالف العدوان، إلا إسمياً، بل ستضاعف الدعم ليدها الطولى القاعدة وداعش والإخوان المسلمين.. وفي المقابل ستضاعف المملكة أيضاً الدعم لذات التنظيمات لبتر اليد القطرية.. وهذا يعني المزيد والمزيد من قتل شعبنا وتدمير بلدنا.

*مدير تحرير صحيفة "اليمن اليوم"
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 07:33 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/137490.htm