مجلس الأمن تحوّل إلى مؤسسة قمعية

المؤتمر نت -  أكد الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية أن اليمن لن تتنازل عن محاكمة الحوثي - محاكمة عادلة - نظراً للجرائم التي ارتكبها تجاه أبناء الشعب اليمني وتمرده على الدولة ، مؤكداً أن قضية الحوثي منتهية ، وأن قوات الأمن حالياً مسيطرة  تماماً على الأوضاع في المنطقة التي تحصن فيها الحوثي، وأن الحكومة اليمنية لم تعد تقبل بمدارس دينية تفرق بين أبناء الشعب اليمني ويريد اليمن أن يُدرّس الدين الإسلامي الحقيقي الذي يدعو إلى تلاحم المسلمين ووقوفهم صفا واحداً.. وعلّق على المسألة السودانية بالتساؤل : من بعد السودان ؟ منوهاً الى أن ما حدث في العراق يمكن أن يتكرر في السودان واعتقد أن خطورة الوضع واضحة تماماً أمام الدول العربية....
المؤتمر نت -
القربي .. لا نقبل بمدارس دينية تفرق بين أبناء الشعب اليمني
أكد الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية أن اليمن لن تتنازل عن محاكمة الحوثي - محاكمة عادلة - نظراً للجرائم التي ارتكبها تجاه أبناء الشعب اليمني وتمرده على الدولة ، مؤكداً أن قضية الحوثي منتهية ، وأن قوات الأمن حالياً مسيطرة تماماً على الأوضاع في المنطقة التي تحصن فيها الحوثي، وأن الحكومة اليمنية لم تعد تقبل بمدارس دينية تفرق بين أبناء الشعب اليمني ويريد اليمن أن يُدرّس الدين الإسلامي الحقيقي الذي يدعو إلى تلاحم المسلمين ووقوفهم صفا واحداً.. وعلّق على المسألة السودانية بالتساؤل : من بعد السودان ؟ منوهاً الى أن ما حدث في العراق يمكن أن يتكرر في السودان واعتقد أن خطورة الوضع واضحة تماماً أمام الدول العربية.
وعما إذا كان هناك اتجاه للعفو عن الحوثي في حال إلقاء القبض عليه قال القربي: أن العفو يظل دائماً في يد الأخ الرئيس علي عبد الله صالح ، مستدركاً : " ولكنني أعتقد أن المحاكمة لا بد منها باعتبارها الخطوة الأولى لاقرار مبادئ سيادة القانون التي تحكم اليمن".
وكشف القربي عن أن الوفود التي قامت بالوساطة مع الحوثي ومحاولة إقناعه بالاستسلام طواعية عن طريق الحوار السلمي أدركوا جميعاً أنه لا فائدة ترجى من الحوار معه.
وحول ما إذا كانت حركة الحوثي قد أثرت على حركة الاستثمارات الأجنبية والنشاط الاقتصادي في اليمن قال: ربما تؤثر هذه الأحداث على الاستثمارات الأجنبية في اليمن ولكن لا أعتقد أنها أثرت على الحركة الاقتصادية الداخلية في البلاد أو الاستثمارات الوطنية ، مضيفاً : "عندما تحدث أعمال إرهابية فإن هذا يؤدي إلى تراجع في حالة الاستثمار والسياحة - مثلما حدث في مصر مثلاً عقب أحداث مدينة الأقصر".
وأوضح أنه نتيجة لحادثي ليمبيرج وكول خسر اليمن حوالي مليار ونصف مليار دولار كخسائر اقتصادية وسياحية وإيرادات واستثمارات.
ونفى القربي أن تكون هناك أية علاقة بين الحوثي وحزب الله اللبناني قائلاً لـ "صحيفة الرياض": لقد نفت الحكومة اللبنانية هذا في حينه وإذا كان الحوثي قد رفع أعلام حزب الله فإنها كانت مجرد محاولة منه لكسب تأييد الشارع العربي مستغلاً السمعة الطيبة لحزب الله اللبناني في محاربة (إسرائيل) ومواقف الحزب الشجاعة ومساهماته في تحرير جنوب لبنان من الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف: ربما أراد الحوثي استغلال عواطف الشعوب العربية برفعه علم "حزب الله" لكن حزب الله يحارب محتلا للأرض العربية في حين أن الحوثي مارق وخارج على شرعية الدولة اليمنية وهناك فارق كبير بين الاثنين.
وبصدد موقف اليمن من السيطرة على النشاطات التي يقوم بها الحوثي والمدارس الدينية التي تنشر أفكاره قال:
أن توجه الحكومة اليمنية لا يهدف إلى مراقبة النشاطات الدينية والمدارس الدينية وبعض المساجد التابعة للحوثي وانما متابعة كل المدارس الدينية التي تتبناها العديد من المؤسسات الدينية في اليمن.
وأضاف: أن اليمن لم يعد يقبل حالياً بمدارس دينية تفرق بين أبناء الشعب اليمني ويريد اليمن أن يُدرس الدين الإسلامي الحقيقي الذي يدعو إلى تلاحم المسلمين ووقوفهم صفا واحداً.
ولفت القربي إلى أن اليمن يتفهم الخلافات الفقهية بين المذاهب ، لكن لا يعني ذلك أننا نحول هذه الخلافات إلى صراعات فيما بيننا وبين المنتمين إلى مختلف المذاهب الفقهية.
وحول ما إذا كانت هناك ضغوط أمريكية على الدول العربية حتى لا تقدم مساعدات للسودان قال القربي: أن هذه ليست هي المشكلة ولكن ما رآه وزراء الخارجية العرب أن ما حدث في العراق يمكن أن يتكرر في السودان واعتقد أن خطورة الوضع واضحة تماماً أمام الدول العربية.
وأضاف: أن السؤال المطروح الآن هو من بعد السودان؟ والنقطة المهمة الثانية من وجهة نظري - حسب قوله- ان مجلس الأمن الآن تحول دوره من تحقيق الأمن العالمي واستقراره وسيادة الدول الى مجلس يهدد أمن واستقرار الدول والى مؤسسة قمعية نتيجة للضغوط التي يتعرض لها المجلس من قبل الولايات المتحدة ثم أوروبا في موضوع السودان ودارفور. وحول ما إذا كانت هناك حاجة الى إرسال قوات حفظ سلام الى السودان.. قال القربي ان المسألة ليست بحاجة الى إرسال قوات عربية أو أجنبية الى السودان ذلك ان السودان قادر على حشد تلك القوات وإنهاء المشكلة.



تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 07:44 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/13800.htm