المؤتمر نت - قال الدكتور علي مطهر العثربي رئيس دائرة الفكر والثقافة بالمؤتمر: ان اليمن دخل في السابع عشر من يوليو 78م مرحلة جديدة من البحث عن إرساء تقاليد العمل الديمقراطي وتثبيت مبدأ التداول السلمي للسلطة

المؤتمرنت -
العثربي: الـ17 من يوليو البداية العملية لتداول السلطة باليمن 

قال الدكتور علي مطهر العثربي رئيس دائرة الفكر والثقافة بالمؤتمر: ان اليمن دخل في السابع عشر من يوليو 78م مرحلة جديدة من البحث عن إرساء تقاليد العمل الديمقراطي وتثبيت مبدأ التداول السلمي للسلطة أتسمت بالجدية والشعور الجماعي بالمسؤولية الوطنية وبنضوج الفكر السياسي والقدرة على اتخاذ القرار السياسي الذي يصب في خدمة بناء الدولة اليمنية المستقلة القادرة على التعامل مع الداخل والخارج بما يحقق المصلحة الوطنية العليا للبلاد مشيرا إلى ان الزعيم علي عبدالله صالح تعلم منذ بداية توليه السلطة في البلاد «فن الممكن» ليحقق الخير للناس كافة .. وقال: إن الزعيم صالح بدأ حكمه على أسس دستورية وليس على أساس انقلابي ،كما جاء إسلافه في الفترة الماضية..

مضيفا: من هنا بدأ علي عبد الله صالح بإجراء إصلاحات حقيقية على طريق بناء الدولة اليمنية الحديثة وتثبيت مبدأ التداول السلمي للسلطة .. ولفت إلى ان من بين تلك الإصلاحات الدستورية مجلس الشعب التأسيسي وزيادة عدد أعضائه من 99 عضواً إلى 159 عضواً وإعلان قيام مجلس استشاري مكون من 15 عضواً ، وتشكيل لجنة الحوار الوطني الذي كان من مهامها إيجاد النظرية السياسية وقيام التنظيم السياسي الموحد الذي تمارس التعددية السياسية في إطاره..

واعتبر الدكتور العثربي - في دراسة تحليلية لتجربة السابع عشر من يوليو قدمها بندوة نظمها معهد الميثاق للتدريب، إن علي عبد الله صالح الذي جاء من أوساط الفلاحين الذي صُقلت مواهبه في سلك القوات المسلحة وكان له دور في الإعداد للثورة اليمنية وعاصر أحداث اليمن وأدرك أن أسباب الصراع السياسي في البلاد ناجم عن غياب هذه الحقيقة..

وقدمت الورقة البحثية شرحا تفصيليا عن تداول السلطة في اليمن وإرساء تقليد الديمقراطية ، كما تركزت على تجربة السابع عشر من يوليو 1978م كدراسة تحليلية للحياة السياسية في اليمن المعاصر .. اعتبرت السابع عشر من يوليو تجربة يمنية استطاع من خلالها اليمنيون الوصول إلى الوسيلة المشروعة للتداول السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع الحر المباشر والذي يعد الطريق الامن لانجاز الاستقرار السياسي الذي ينشده اليمنيون..مشيرة الى انه يعد البداية العملية للتداول السلمي للسلطة .

وقالت: إن تجربة الـ17 من يوليو ستضل المفتاح العملي لإرساء تقاليد العمل الشوروي الديمقراطي الذي يحفظ لليمن استقراره واستقلاله ووحدته ويمكنه من تحريك عجلة التنمية المستدامة.

وتطرقت الورقة الى كل المنعطفات التاريخية والوسائل الغير مشروعة التي شهدتها البلاد من اجل الوصول الى السلطة وذلك منذ قيام ثورة سبتمبر في العام 1962 وحتى 17 يوليو 1978م والذي غير مجرى التاريخ في اليمن وانتقل بالبلاد من الانقلابات البيضاء والسوداء والاغتيالات الى التداول السلمي للسلطة عبر اختيار رئيس من خلال الانتخابات..

وطبقا للورقة فقد تأخر الوصول الى التداول السلمي للسطلة حتى جاءت الظروف الزمانية المناسبة التي مكنت اليمنيين من العودة الى المسار الديمقراطي السليم في 17/ 7/ 1978م التي تاتي ذكراها هذا العام في ظل استمرار العدوان على اليمن لتجعل اليمنيين اكثر قدرة على استلهام ماضيهم وما صنعوه من تجارب حضارية مكنتهم من تحريك عجلة التنمية وجنبتهم التدخلات الخارجية ومكنتهم من بناء دولة النظام والقانون من خلال الالتزام بإرساء تقاليد العمل الشوروي الديمقراطي الذي يجسد الارادة الشعبية ويضمن حق الاختيار الحر ..

وبحسب للباحث فقد هدفت الورقة إلى تحليل مسار تداول السلطة في اليمن المعاصر وكيفية إرساء تقاليد العمل الديمقراطي وتثبيت مبدأ التداول السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع الحر المباشر. وقسم الباحث الدراسة إلى عدة مسارات منها على سبيل المثال: المسار الثوري للإرادة الشعبية في المحافظات الشمالية ، وآليات تطوير العمل الديمقراطي عقب الثورة اليمنية ، وتجربة السابع عشر من يوليو وإرساء تقاليد الديمقراطية..

ودعا العثربي إلى الحفاظ على تقاليد العمل الديمقراطي ، والإصرار على تجسيد مبدأ التداول السلمي للسلطة وكذا الالتزام المطلق بأهداف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر عامي62-1963م .. كما دعا إلى التوعية الدائمة بأهمية إرساء تقاليد العمل الديمقراطي والحفاظ الكامل وغير المنقوص بأهداف ومبادئ الميثاق الوطني وغرسها في أذهان وعقول النشء ، وتجسيد السلوك الديمقراطي في كل تكوينات المؤتمر الشعبي العام.. وطالب بتوجيه الدعوة إلى كل القوى السياسية في الداخل والخارج للمصالحة الوطنية الشاملة والعودة إلى الالتزام بآليات التداول السلمي للسلطة.. واوصى بدعوة القوى السياسية المتصارعة إلى الاستفادة من تجربة السابع عشر من يوليو 1978م والاستفادة من مدرسة المؤتمر الشعبي العام في نبذ الحقد والكراهية ونزع الغل من صدورهم .

المؤتمرنت يعيد نشر نص الدراسة التحليلية لتجربة السابع عشر من يوليو 1978م:



نص الدراسة التحليلية


تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 10:01 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/138006.htm