غانم يهدد بمحاسبة (المؤتمرنت)في حال النشر

المؤتمر نت -
البكاري .. إقصاء قيادة الصحوة يؤكد أن العقلية الحزبية لاتزال تحلق حول الماضي
اعتبرالدكتور نجيب غانم – رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح- أن منح هيئة تحرير صحيفة الصحوة إجازة إجبارية- بأنه من الشئون الداخلية الخاصة بحزب الإصلاح،وليس لأي كان حق السؤال عن أسباب حدوث ذلك. وقال غانم لـ " المؤتمر نت" عندما سئل عن الأسباب التي دفعت قيادة التجمع لإقصاء الزميلين نبيل الصوفي، وجمال أنعم من هيئةتحرير "الصحوة:ليس لأي كان سؤالي عن أسباب اتخاذ قيادة الإصلاح ذلك الإجراء، وليس من حقكم التحدث عن ذلك، محذراً من نشر ما حدث في الصحوة وقال: إن (المؤتمرنت) سيتعرض للمساءلة والمحاسبة حال نشر ذلك.
واكتفى غانم بالقول: ما حدث في الصحوة شأن داخلي خاص بالإصلاح، وليس لأي كان السؤال عما حدث، وللإصلاح دائرة قضائية خاصة بفصل النزاعات.
من جانبه أفاد حمدي البكاري -مدير تحرير صحيفة "الوحدوي الناطقة باسم التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري -بأن ما حدث في الصحوة يعبر عن حالة تراجع العقلية الحزبية في نظرتها لمهنة الصحافة ودورها الذي يجب أن يتجاوز الأدلجة إلى خدمة الجمهور والرأي العام.
مشيراً إلى أنه قد يكون من حق أي حزب سياسي عمل ما يريد بالنسبة لصحيفته، ولكن من غير المستساغ في المقتنع الديمقراطي والعمل المدني أن يتولى مسئولية العمل الصحفي منْ ليس له علاقة بالمهنة الصحفية.
معتبراً ما حدث في الصحوة للزميلين نبيل الصوفي وجمال أنعم عملاً يؤكد أن العقلية الحزبية لا تزال تحلق حول الماضي متناسية ما يحدث في الواقع.
وقال إن نبيل الصوفي وجمال أنعم قدما حزب التجمع اليمني للإصلاح بصورة مدنية حديثة تعكس حالة التحول السياسي، ربما لم يكتب لها النجاح ما دام أنهما قد اقصيا من مهامهما.
وأكد البكاري أن المهنية يجب أن تكون طاغية على العمل الحزبي بدون تحديد ، فالصحيفة هي موجهة إلى جمهور، ولذلك يجب مراعاة خصائص هذا الجمهور.
متابعاً: الحزب يملك صحيفته ملكيةً قانونية ولكن المُلاك الحقيقيون هما الجماهير والرأي العام ،ولذلك نجد أنفسنا جنباً إلى جنب مع الزميلين ونعتبر ما حدث لهما ينتقص الكثير من مهنة العمل الصحفي والحرفية الصحفية.
وقال إن الأحزاب لديها مشكلة تتمثل في اعتبارها صحفها مجرد بوق للحزب ومنح القيادة صلاحيات واسعة في تحديد سياسة الصحيفة وما ينشر فيها، ويجب أن يكون هذا الحزب مختلف مع ما تطرحه صحيفته مع الجمهور.
مشيراً إلى أن إقصاء هيئة تحرير الصحوة يعد تضييقاً لمساحة الحرية التي كان ينتجها الزميلان، وهذا معناه أن الحزب يضيق من هذه الحرية.
واعتبر حمدي البكاري ان العقلية الحزبية بحاجة إلى تغيير مفهومها ونظرتها للصحافة الحزبية ودورها، وإلا ستجد نفسها أنها تقدم منشورات حزبية وليس صحافة مهنية.
مضيفاً: إن على الأحزاب أن تستوعب الفرقْ بين المنشور الحزبي والعمل الصحفي. ويجب أن تولِّي إدارة صحافتها مهنيين محترفين.
من جانبه اعتبر علي الصراري رئيس الدائرة الاعلامية في الحزب الاشتراكي اليمني أن ما حدث في الصحوة لم يتضح بشكل كامل حتى الآن من حيث الأسباب والوقائع، مشيراً إلى أنه في كل الأحوال يجب النظر إلى مثل هذه التغييرات باعتبارها شئوناً داخلية للأحزاب، لأن هذه الصحف تصدر عن الأحزاب وينبغي أن تعبر عن سياسة الحزب.
وقال: يصعب الاعتراض على تكرار هذه التغييرات ولكن إذا كانت هذه التغييرات يرافقها ممارسات تمس الحقوق الصحفية؛ وأيضاً تمس حرية الصحفيين فهنا يمكن الاعتراض على توجهات الحزب والنظر إلى أن توجهات الحزب قائمة على التضييق ولكن نأمل أن يكون التغيير الذي حدث في الصحوة ليس من ذلك النوع الذي يرافقه انتهاك لهذه الحقوق الصحفية.
وأوضح أن توجهات جديدة انتهجها الإصلاح وكانت الصحوة تترجم هذه التوجهات ونجحت في تقديمها بشكل جيد من خلال نشر وجهات آراء من خارج الإصلاح وأيضاً الأداء المهني كان يتسم بقدر من الموضوعية ولم تعد الصحوة كما كانت في السابق كأداة أيديولوجية تمارس الاختلاف مع ذوي الاتجاهات المغايرة وتتعامل مع الرأي العام بشكل هادئ وبدون إلغاء.
وقال الصراري:وإدارة الصحوة ممثلة بالأخوين كان أداؤها ناضجاً وناجحاً، وهذه الصحف تتبع الأحزاب ومن حق الأحزاب تحديد خطها وتحديد الأهداف والتوجهات التي تلتزم بها هذه الصحف، وإلا يمكن أن تكون مستقلة وفي هذه الحالة لن يطالبها أحد بتوجهاتها.
وتابع: ومن الناحية الفنية لابد من أن يكون هناك قدر من الاستقلال وليس من الأصح أن تمارس الدوائر الإعلامية الرقابة اليومية والمستمر على صحفها وتضييق حريتها بشكل غير متناه.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 08-مايو-2024 الساعة: 01:15 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/13828.htm