المؤتمر نت -
فاهم الفضلي -
عن ذكرى تأسيس المؤتمر
إن الاحتفاء يوم 24 أغسطس بالذكرى الـ35 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام يعد محطة مهمة تعكس حقيقة ما يمثله المؤتمر كتنظيم سياسي رائد على الساحة اليمنية، والذي جاء تأسيسه في مطلع ثمانينيات القرن الماضي ليشكل إطاراً يضم كل التوجهات السياسية حيث كانت الظروف تحتم وجود كيان سياسي يضم جميع القوى السياسية لأن الحزبية دستورياً كانت محرمة آنذاك وتم التفكير بضرورة إيجاد المؤتمر الشعبي العام لتساهم في إنشائه كل القوى بمختلف توجهاتها السياسية والإسلامية واليسارية والقومية وكل فئات الشعب، وبقدر ما مثل المؤتمر الشعبي العام الامتداد الحقيقي للحركة الوطنية اليمنية، بقدر ما مثل تحولاً في عملية الفكر السياسي اليمني الذي استطاع عبر الحوار أن يصيغ وثيقة الميثاق الوطني الذي مثل الدليل التنظيمي والسياسي للمؤتمر، بل ودليلاً لمختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، ليتجاوز بذلك النظريات الأيديولوجية التي قامت على أساسها بقية الأحزاب في اليمن والمنطقة ذات التوجهات اليسارية أو القومية والإسلامية ، والميثاق الوطني لايزال صالحاً حتى الآن
إن احتفال المؤتمر الشعبي العام بالذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيسه يوم الـ24 من أغسطس له دلالات كثيرة اهمها أن المؤتمر مازال موجوداً وليس كما أريد له أن يضمحل أو ينتهي لأنه يستمد بقاءه ووجوده من الشعب اليمني ونابع من أعماق أرضنا ولذلك فهو يمني مائة بالمائة.
ولعلنا ندرك ونعي جميعاً ان الأيام أثبتت بل اكدت أن هناك الكثير ممن انضموا إلى المؤتمر لم يكونوا يستخدمونه إلا كوسيلة لتحقيق مصالحهم وأهدافهم الشخصية،ولكن الأحداث والمواقف سرعان ما كشفتهم وتطهر منهم المؤتمر ولم يتبقَّ إلا من كانوا مؤتمريين ومؤمنين بفكرة التنظيم قولاً وعملاً.
لقد نجح المؤتمر خلال مسيرته الـوطنية في تحقيق الكثير من الإنجازات المتجسدة على أرض الواقع في كل شبر من الأرض اليمنية وعلى رأسها منجز إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م، بالإضافة إلى المنجزات في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية والسياسية وغيرها شمالاً وجنوباً
ورغم الأزمات التي تعرض لها تنظيمنا الرائد المؤتمر الشعبي العام إلا أنه نجح في تجاوزها باقتدار وحنكة وآخرها ما تُسمى بـ(ثورة الخراب والدمار العربي أزمة العام 2011م) وذلك بفضل المولى عز وجل وحكمة الزعيم القائد المؤسس، ومعه كل قيادات المؤتمر الشعبي العام السياسية والتنظيمية المخلصة والوفية.. وأسفنا الشديد ان نحتفل بهذه الذكرى العظيمة والوطن اليمني يمر بأخطر مرحلة في تاريخه المجيد المعاصر المتمثلة في العدوان الخارجي البربري الغاشم الذي تقوده الشقيقة الكبرى السعودية وحلفاؤها.. عدوان يستهدف الارض والإنسان والاستقلال والسيادة الوطنية وبصورة مخالفة لكل الشرائع السماوية والمواثيق والأعراف والقوانين الدولية والإنسانية.
ان الجبهة الوطنية الداخلية لزاماً عليها ان تصمد صموداً اسطورياً في وجه كل من يريد خلخلة وشق الصف بين القوى الوطنية المواجهة للعدوان المتمثلة بالمؤتمر الشعبي العام وانصار الله فالعدوان له مرتزقته في الخارج والداخل.
في الأخير.. فالاحتفاء بتأسيس المؤتمر والحشد الجماهيري الكبير في ميدان السبعين يوم 24 اغسطس سيعكس عظمة المكانة التي يحتلها المؤتمر الشعبي العام على الساحة الوطنية ومدى ما يتمتع به من شعبية وجماهيرية، وأنه مازال التنظيم السياسي الأكبر والرقم الصعب الذي يصعب تجاوزه ورهان الشعب لبناء الدولة اليمنية الحديثة، بل ان الاحتفال بهذه المناسبة يعد محطة انطلاق للعمل التنظيمي والاستقطاب ومعالجة الاختلالات واستعراض المحطات التاريخية والمنجزات التنموية التي لا ينكرها إلا حاقد أو جاحد.. و المؤتمر سيظل كما عهده الجميع ،حزب الوسطية والاعتدال..

مدير المكتب الفني بمكتب رئيس المؤتمر
- عضو اللجنة الدائمة
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 12:06 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/138654.htm