النيابة تشكك بوثيقة الدفاع

المؤتمر نت - القاضي نجيب قادري ومساعده
المؤتمر نت-عصام السفياني -
المحكمة تكلف خبيراً بتقديم تقريراً عن الكاميرا والسماوي يعد بأدلة أخرى
قدمت النيابة العامة في جلسة اليوم المنعقدة للنظر في قضية المتهمين بتفجير المدمرة كول دفعاً بالورقة التي قدمها المحامي عبدالعزيز السماوي في الجلسة الماضية وهي صورة تصريح عيور للمدعو الحرازي من وزير الداخلية الأسبق محمد حسين عرب والتي اعتبرها السماوي وثيقة تنفي التهمة المنسوبة لموكله جمال البدوي.
وقالت النيابة أن الصورة تلفها الريبة والشك والتضليل لأنها صورة وليست أصل ، وأنه ليس للسماوي أي صفة لتقديمها وطالبت من المحكمة عدم الالتفات الى هذه الصورة وعدم إرفاقها بملف القضية إلا بعد مطابقتها بأصلها ،وإذا تم إحضار الأصل ستقدم النيابة رداً ، في حين طلب السماوي من المحكمة الجزائية المتخصصة برئاسة القاضي نجيب قادري استدعاء محمد حسين عرب لأخذ أقواله في هذه القضية.
وأقرت المحكمة في جلسة اليوم عدم احتجاز المتهمين بشكل انفرادي والسماح لهم بالتواصل مع أقاربهم بأية وسيلة كانت وطلبت من النيابة تنفيذ القرار.
واستمتعت المحكمة الى شاهدين قدمهما محامي الدفاع وهما عمار ناجي نعمان سعيد، وعمر عبدالرحيم محمد، في حين امتنعت المحكمة عن سماع شهادة الشاهد الثالث لصلة القرابة التي تربطه بالمتهم جمال البدوي وباعتباره خال المتهم.
الى ذلك شهد الشاهد الأول عمار ناجي نعمان سعيد 41 عاما من أهالي البريقة عدن بعد أدائه اليمين أمام المحكمة أنه سافر من عدن بصحبة جمال البدوي (وأشار إليه) الى صنعاء لغرض الذهاب الى وزارة الأوقاف لأمور متعلقة بإمامة مسجد .
وقال عمار اصطحبت معي جمال وذلك قبل حادثة كول بعشرة أيام ومكثنا في سكن الضيافة في شارع الزبيري.
وكان جمال ملازماً لي لا يكاد يفارقني إلا الى فندق الجزيرة بصنعاء، وحين شاع خبر الحادث كان جمال البدوي ليلتها قد بات معي وأصبح معي وصلينا في المسجد التابع للمعهد.
وأجاب الشاهد على العديد من أسئلة الدفاع والنيابة التي مفادها بالقول أنه حين علم بتفجير المدمرة كان الوقت ظهرا وكان جمال البدوي معه في نفس الوقت ونفى الشاهد. أنه سافرا الى أفغانستان مع المتهم وأن له علاقة بالتبرعات التي كان يجمعها جمال البدوي.
في حين قدم الشاهد الثاني وهو عمر عبدالرحيم محمد وعمره 23 سنة من سكنة البريقه بعدن حيث قال:
إن جمال كان في تاريخ 12/10/2000م وقبل هذا التاريخ وبعده في معهد ابن الأمير الصنعاني في دار الضيافة الواقع أمام عمارة لا إله إلا الله في شارع الزبيري بأمانة العاصمة.
وسأله الدفاع هل كان جمال في المعهد صباح ذلك اليوم فأجاب نعم وهل علمت بتفجير المدمرة كول وماهو الزمن فأجاب نعم علمت في الساعة الثامنة والنصف ليلاً.
وسألته النيابة أين كنت في 11/10/ و 10/10/2000م فأجاب كنت في معهد ابن الأمير الصنعاني ومتى التقيت جمال البدوي في يوم 12/10/2000م ومن كان مع جمال فأجاب التقيت جمال بعد صلاة الظهر وكان معه الشيخ عمار (الشاهد الأول) وماذا كان يلبس أجاب لا أذكر بالتحديد.
ونفى عمر أن يكون سمع البدوي وهو يتصل بالقصع أو كان موجودا أثناء الاتصال وأنه يكون له دور في جمع التبرعات مجيبا على أسئلة النيابة.
وكلفت المحكمة خبير التصوير الأستاذ محمد فارع الشيباني بفحص الكاميرا المضبوطة وما إذا كانت قادرة على التقاط الصورة على مسافة تزيد عن 800 متر ومعرفة إمكانية التصوير من البيت المحدد من قبل النيابة ومكان المدمرة كول عند تفجيرها.
كما طلبت النيابة التأكد من صلاحية الكامير من عدمه وتلاوة أقوال فهد القصع -الذي حدد الكاميرا بالتفصيل -وجمال الذين حددا المكان الذي سوف يتم التصوير منه.
وفي الجلسة طلب السماوي الالتقاء بموكله والجلوس معه.
وقررت المحكمة تأجيل تلاوة أقوال فهد القصع فيما يتعلق بالكاميرا الى الجلسة القادمة.
وكانت النيابة قد طلبت من المحكمة حجز القضية للمرافعات الختامية بعد تلاوة المحاضر.
الأمر الذي رفضه محامي الدفاع معللاً رفضة بأن ما قدمه من أدلة كانت عن المتهم البدوي وأن لديه أدلة دفاع بخصوص بقية المتهمين سيقدمها في الجلسات القادمة واعتبرت النيابة أسلوب الدفاع مماطلة وتسويف الغرض منه كسب مزيدا من الوقت.
وقررت المحكمة رفع الجلسة الى الأربعاء القادم وعلى الخبير المكلف تقديم تقرير عن الكامير ومدى صلاحيتها ، والاسمتاع الى ما تبقى من أدلة الدفاع.



تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 02:39 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/14159.htm