المؤتمر نت- ذو يزن مخشف -
هيئة الموانىء تعترض على إيكال مهمة إنقاذ السفن لشركات أجنبية
علم "المؤتمر نت" أن شركات أجنبية قامت بعملية إنقاذ أمس الأول السبت للباخرة "أردبيل التي كانت جنحت بجوار جزيرة ميون بباب المندب في البحر الحمر منذ منتصف أغسطس الماضي، وعلى متنها ما يقارب من (1.500) حاوية بضائع مختلفة في مخالفة للقوانين واللوائح المنظمة للملاحة في اليمن.
وافادت مصادر "المؤتمر نت" أن الهيئة اليمنية للشئون البحرية منحت شركتي "وايز مولد" و"سميت تاج" الأجنبيتين حق انتشال الباخرة المجنحة بجزيرة ميون بمبلغ يقدر بـ"600) ألف دولار.
ويبلغ طول الباخرة "اردبيل (إيرانية الجنسية) (220) متراً تصل قيمة ما عليها حوالي (64) مليون دولار، هو المبلغ -بحسب تأكيد المتعاملين- الذي يجب أن تؤخذ على أساسه نسبة أجور الإنقاذ.
ولاقت عملية التصريح للشركات الأجنبية بإنقاذ السفينة معارضة من المؤانىء اليمنية التي رأت أن ذلك يتسبب في ضياع ملايين الدولارات التي سيتم توريدها إلى خزينة الدولة .
وفي هذا الصعيد أوضحت رسالة للمؤسسة العامة للموانئ فرع الحديدة بتاريخ (4) سبتمبر، موجهة إلى وزير النقل حصل "المؤتمرنت" على نسخة منها. أن قيام شركات أجنبية بدور عمل الميناء في إنقاذ البواخر الجانحة يعد تجاهلاً للسلطة المحلية.
وقالت الرسالة المذيلة باسم أحمد علي بأعبيد – رئيس مجلس إدارة فرع المؤسسة العامة للموانئ بالحديدة :إنه بناءً على الضغوطات والملابسات على الموانئ لصالح الهيئة العامة للشئون البحرية فإنها تقف من عملية -الإنقاذ- موقف المتفرج؛ مؤكداً أنها أعطت الهيئة البحرية التصريح للشركات الأجنبية بالعمل مقابل مبلغ رسُومي ضئيل، حيث يفترض بالهيئة ألا تمنح الترخيص إلا للموانئ اليمنية لتستفيد، طالما وهي تتحصَّل على ما يزيد عن (15) مليون دولار مقابل عملها.
وقالت الرسالة إن من حق الموانئ اليمنية القيام بدورها بأي طريق إن لزم، الأمر. فالشركات الأجنبية الأخرى مجبرة على الدخول كشريك معنا أسوة بعمليات سابقة.
من جهته رفع أحمد عبدالله الحجري محافظ تعز رسالة إلى وزير النقل ب اليوم الاثنين 6 سبتمبر، أكد فيها حق سلطة ميناء المخاء القيام بعملية الإخلاء ونقل الحاويات.
وقال:" تقضي توجيهات القيادة السياسية بضرورة تنشيط الحركة بالميناء الذي سيعمل على تشغيل عدد كبير من الأيدي العاملة.
إلى ذلك ذكر مصدر ملاحي مطلع بميناء الحديدة اليوم لـ "المؤتمر نت" –طلب عدم نشر اسمه- أن هناك اجراءت خاطئة تجاه تنفيذ سير أعمال الملاحة وبالذات في حال جنوح البواخر، وعزا المصدر ذلك إلى "تجاهل القوانين وعدم تطبيقها بصرامة، وإتاحة الفرصة لسلطات الموانئ اليمنية القيام بدورها الأساسي في مثل هذه الحالات".
ونقل المصدر الملاحي شكاوى الصيادين اليمنيين في المنطقة لأن حمولة الباخرة الإيرانية "الجانحة" تفرغ إلى البحر وقد أتلفت معظم ما تحتويها، الأمر الذي تسبب في ظهور كارثة بيئية مرتقبة".
الجدير بالذكر ان سلطة ميناء الحديدة قامت بإنقاذ العشرات من السفن الأجنبية الجانحة مثل الباخرة "ديلوس كارير" والباخرة" جراند بيس" والتي أفادت خزينة الدولة بأكثر من مليوني دولار.


تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 06:31 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/14373.htm