المؤتمر نت -
اليمن تدعو الصين إلى اعتبارها شريكاً اساسياً في مكافحة الإرهاب
دعت الجمهورية اليمنية الصين إلى اعتبارها شريكاً أساسيا في مكافحة الإرهاب وابدى وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي استعداد اليمن لتوقيع اتفاقات أمنية مع الصين في هذا المجال ،مؤكداً في ذات الوقت موقف اليمن الثابت من أن تايوان جزء لا يتجزأ من جمهورية الصين الشعبية .. ومقدراً عقلانية الدبلوماسية الصينية التي تنتهجها في هذه القضية .
وقال وزير الخارجية إن اليمن يفرق بين المقاومة والإرهاب ولا تقبل اعتبار المقاومة الفلسطينية للاحتلال الإسرائيلي ارهاباً بل حق مشروع ينبغي على الصين تبنيه في مواقفها في مجلس الأمن ..
وجدد القربي موقف اليمن الرافض لأي تدخلات أجنبية في السودان بشأن قضية دار فور تحت أي مسميات وأن الحل بمساعدة السودانيين بالتغلب على المشكلة الإنسانية في دار فور .
وأكد أيضا خلال جلسة المباحثات الرسمية التي عقدها مع وزير الخارجية الصيني اليوم( لي تشاو تشينغ) موقف اليمن رفضه للاحتلال الأمريكي للعراق الذي إن استمر سيجعل من العراق بؤرة لتصدير المشاكل إلى كل العالم , وأن الحل هو بيد العراقيين.
وفي الجلسة أكد الدكتور القربي عمق العلاقات التاريخية بين اليمن والصين منذ القدم وهي علاقات متميزة وفريدة في الحاضر من خلال الدعم السخي الذي تقدمه جمهورية الصين لليمن في المجالات الخدمية وحجم التبادل التجاري الكبير بين البلدين .
وقال وزير الخارجية إن اليمن تتطلع إلى دعم الصين في المجالات العلمية والتقنية والتنموية والاستفادة من نهضتها العلمية خاصة وان اليمن شعب صديق للصين .
وأوضح أن اليمن تقف إزاء تحديات اقتصادية وتنموية وأخرى تحديات تتعلق بمكافحة الإرهاب وأن اليمن في مجال التحدي الاقتصادي تسعى إلى أن يكون للصين دوراً فاعلاً وشريكاً أساسيا في استغلال الثروات النفطية والسمكية وفي المنطقة الحرة ، إلى جانب الاحتياجات في مجال الكهرباء والتعليم والطرق والعلوم التكنولوجية .
مبدياً استعداد اليمن فتح الأبواب أمام الشركات الصينية للاستثمار في مختلف المجالات خاصة وان قانون الاستثمار اليمني فيه العديد من المميزات للمستثمرين اليمنيين والأجانب على حد سواء .
مؤكدا أن تنمية العلاقات بين البلدين على المستوى الاقتصادي والتنموي أهم بكثير من الخطب السياسية كون التعاون في المجال الاقتصادي هو الذي يرفع من شأن الشعوب خاصة وان حجم التبادل التجاري والاقتصادي يظهر الصين في المرتبةالثانية من حجم التبادل العام مع الدول الأخرى ..
واعرب وزير الخارجية عن امله في ان تكون زيارة وزير الخارجية الصيني لليمن رافداً قوياً لمزيد من التعاون الاقتصادي والتجاري خاصة وان اليمن لها علاقات اقتصادي وتجارية وسياسية كبيرة مع دول الخليج والقرن الأفريقي ستفيد بها الصين .
من جانبه أكد ( لي تشاو تشينغ ) وزير الخارجية بجمهورية الصين الشعبية تطابق المواقف اليمنية والصينية في المواقف الخارجية خاصة في قضية الشرق الأوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين وأيضاً قضية العراق ودار فور .
وقال إن علاقات التعاون الثنائي بين اليمن والصين علاقات قديمة وهي في تنامي مستمر في مختلف المجالات الثقافية والاقتصادية والصحية .. مثمناً موقف اليمن من أزمة تايوان ودعمها للصين الموحدة .
وأشار إلى أن الصين أصبحت أكبر دولة مشتر للنفط الخام اليمني وأنها تتطلع إلى تطوير التعاون في المجال النفطي والتبادل التجاري الذي بلغ بين البلدينإلى / 800 / مليون دولار بزيادة قدرها 8% عن السابق .
وأوضح بأن الحكومة الصينية ستقدم منحة قدرها / 20 / مليون يوان صيني لإنشاء مبنى وزارة الخارجية اليمنية وسيتم التوقيع عليها خلال هذه الزيارة .
وكان وزير الخارجية الصيني وصل إلى صنعاء اليوم في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام .
واوضح الوزير الصيني أنه سيبحث خلال الزيارة العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات وسبل تعزيزها وتطويرها وكذا المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وفيما أشاد بالمستوى الذي وصلت إليه العلاقات اليمنية الصينية، أكد / تشينغ/ على أهمية دفع هذه العلاقات إلى أفاق أوسع وبما يخدم مصلحة الشعبين
المصدر-سبأ

تمت طباعة الخبر في: السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 04:35 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/14517.htm