المؤتمر نت - وصل عدد حالات الإصابة في منطقة الشرق الأوسط مستويات عالية بعد أن تضاعف خلال أسبوع واحد لأكثر من 100 ألف حالة

المؤتمرنت -
الشرق الأوسط.. 100 ألف إصابة بفيروس كورونا
وصل عدد حالات الإصابة في منطقة الشرق الأوسط مستويات عالية بعد أن تضاعف خلال أسبوع واحد لأكثر من 100 ألف حالة، حسب تقرير لصحيفة جيروزاليم بوست.

وأشار التقرير بوجه خاص إلى إيران وتركيا باعتبارهما بؤرا للمرض، متوقعا أن يؤثر ذلك على عملياتهما العسكرية بالمنطقة.

وحتى 27 مارس الماضي كانت عدد الحالات المؤكدة بالفيروس في حدود 50 ألفا، والآن بحلول الاثنين تضاعف العدد إلى 107 آلاف حالة.

أكثر من نصف تلك الحالات، مسجل في إيران التي لديها حاليا نحو 58 ألف إصابة، حسب مسؤولين، لتصبح أكبر بؤرة للمرض بالمنطقة. تليها تركيا بـ 27 ألف حالة، وتأتي إسرائيل في المرتبة الثالثة ولديها 8600 حالة إصابة.

وقد وصل الفيروس المنطقة في فبراير الماضي وانتشر بسرعة عبر إيران. وفي أواخر فبراير كان هناك نحو 750 حالة في قم وطهران، لكن السلطات تسترت على المرض حتى تتمكن من إجراء انتخابات 21 مارس.

ومنذ ذلك الحين، تعرضت إيران إلى هجمة شرسة بالفيروس استدعت إرسال الجيش والحرس الثوري لتطهير الشوارع ومساعدة المتضررين.

وتعتبر السلطات الإيرانية الفيروس "حربا بيولوجية" وتلقي باللوم فيه على الولايات المتحدة، مطالبة الأخيرة برفع العقوبات الاقتصادية.

وقد تسبب المرض المتزايد في وفاة العديد من المسؤولين والسياسيين في إيران، الأمر الذي يثير تساؤلات حول قدرة إيران على الاستمرار في تصدير الأسلحة عبر المنطقة، كجزء من استراتيجيتها لمواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل ودول الخليج، حسب التقرير.

إيران ليست وحدها، فتركيا أيضا شهدت ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات بفيروس كورونان خاصة في أسطنبول. والسبب في هذا الارتفاع المفاجيء يعود إيضا إلى إنكار السلطات التركية في مطلع مارس وجود أي حالات إصابة بالبلاد.

وكما هو الحال في إيران، فتفشي الوباء في تركيا قد يقلل هجماتها العسكرية في سوريا والعراق كما قد يؤثر على وضع المتمردين السوريين الموالين لها، والذين أرسل بعضهم إلى القتال في ليبيا.

بالنسبة لبقية دول المنطقة وتحديدا الإمارات، ارتفع عدد حالات الإصابة إلى أكثر من 1700 حالة رغم التحوطات الكبيرة التي تتخذها السلطات من إغلاق، إلى تكثيف الاختبارات الطبية، لعزل الحالات المصابة.

في قطر، يعتبر رصد 1600 حالة إصابة عددا كبيرا لدولة صغيرة ذات عدد قليل من السكان. أما في المملكة العربية السعودية المجاورة، هناك أكثر من 2400 حالة. وفي الأردن نجح الحظر الصارم المفروض بدعم الجيش منذ أسابيع في رصد عدد قليل من الاصابات في حدود 400 حالة.

ويبدو أن الدول الأخرى لا تفعل أي شيء على الإطلاق لمواجهة الفيروس بسبب الصراعات الداخلية الأخرى، حسب التقرير. فليبيا وسوريا واليمن لا تستطيع مواجهة تفشي الفيروس أو حتى أجراء اختبارات كشف له، الامر الذي يعرض ملايين النازحين في المخيمات إلى الخطر.

في بعض المناطق يبدو أن عمليات الإغلاق الصارمة تحقق نجاحات كما هو الحال في كردستان العراق التي لا يوجد فيها سوى عدد قليل جدا من حالات الإصابة، ولكن التقرير رغم ذلك يختم بتساؤلات حول متى ستخفف تلك المناطق، بما فيها الأردن والإمارات، من تلك الإجراءات، أو ما هية الخطوة التالية او حتى هدفها من تقليل الإصابات.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 11:21 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/150359.htm