شردت المئات بهدم 80 منزلاً وقتلت مسناً

المؤتمر نت -
اسرائيل تحوّل خانيونس أرضاً محروقة
ترك جيش الاحتلال الصهيوني مخيم خانيونس جنوب قطاع غزة «أرضاً محروقة» بعدما شن عدواناً واسعاً عليه مستخدماً الطائرات والآليات العسكرية والجرافات، ما ادى إلى تدمير 80 منزلاً وتشريد المئات ومقتل مسن، وذلك في اطار برنامج لمضاعفة عمليات الاجتياح وتدمير فصائل المقاومة قبل تنفيذ خطة «فك الارتباط»، وبالتزامن مع عزل غزة والقدس عن العالم الخارجي، منع الاحتلال 45 ضابطاً فلسطينياً و40 شرطياً من التوجه إلى مصر للتدريب.وفيما طالبت السلطة الوطنية اللجنة الرباعية بتحويل اقوالها إلى افعال بشأن الجدار العنصري، طالبت كتائب شهداء الاقصى باستقالة احمد قريع رئيس الوزراء الفلسطيني الذي اشار إلى احتمال تفكيكها.
فقد انسحبت قوات الاحتلال الاسرائيلى صباح امس من مخيم خانيونس الغربى فى مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة بعد ان نفذت عملية عسكرية واسعة ادت الى استشهاد مسن فلسطينى واصابة سبعة اخرين وهدم ما يزيد على ثمانين منزلا ما بين كلي وجزئي.
واكد شهود عيان ان تلك الآليات العسكرية بدأت بالتحرك الى داخل المخيم فى ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية بتغطية من مروحية اسرائيلية اطلقت صاروخا على تجمع للمواطنين قرب مسجد الشافعى فى المخيم ما ادى الى مقتل أحمد عبدالله الذي يبلغ من العمر ستين عاما وأصابة اخرين.
وكان جيش الاحتلال الاسرائيلى دفع بتعزيزات عسكرية كبيرة على محاور عدة فى المدينة.وقالت مصادر امنية فلسطينية ان تلك التعزيزات تركزت فى المنطقة الواقعة غرب حى الامل حتى حاجز التفاح ومنطقة المعسكر الغربى ومنطقة غرب الحى النمساوى.
واضافت المصادر ان ما يزيد على 7. آلية عسكرية وجرافات وصهاريج البترول شوهدت وهى تتجه الى تلك المحاور وتتمركز فيها. وأشارت الى ان الجرافات الاحتلالية شرعت فور دخول المخيم الى هدم وتجريف منازل المواطنين حيث هدمت ما يقارب من ثمانين منزلا تضم مئات الافراد.
كما أطلقت قوات الاحتلال الاسرائيلى عدة قذائف مدفعية تجاه منازل المواطنين فى الحى النمساوى بالمدينة وذلك بعد ان توغلت على أطراف الحى وطلبت عبر مكبرات للصوت من الاهالى الخروج من منازلهم.
كما اصيبت طفلة فلسطينية تدعى مادلين بريكة وتبلغ من العمر 11 عاما بعيار ناري اسرائيلي اثناء وجودها مع زملائها داخل احدى المدارس بخانيونس.ويأتي هذا العدوان في الوقت الذي اكدت مصادر اسرائيلية ان رئيس وزراء الكيان الصهيوني ووزير حربه شاؤول موفاز ووزير الامن الداخلي جدعون عزرا.
وقادة الجيش والاستخبارات العسكرية (الموساد) اتفقوا في اجتماع استمر حتى ساعة متأخرة من امس الاول على خطة لاجتياح واحتلال المناطق الفلسطينية، تبدأ خلال اسابيع وتتزايد عنفها مع اقتراب «فك الارتباط» بهدف اعتقال الناشطين الفلسطينيين وتفكيك البنية التحتية لمنظمات المقاومة الفلسطينية، ومواجهة اي عمليات متوقعة ضد الجيش والمستوطنين خلال عملية الاخلاء.
وفي اطار ممارساته العدوانية اغلق الاحتلال قطاع غزة بشكل كامل امس وعزله عن العالم الخارجي، كما عزل مدينة القدس بالكامل عن محيطها الخارجي عشية احتفالات ما يسمى بـ «عيد الغفران» اليهودي.
كما منعت اسرائيل 45 ضابطا فلسطينيا و4. شرطيا قيد الاعداد من مغادرة قطاع غزة الى مصر حيث كان يفترض ان يتلقوا تدريبا بحسب ما اعلن امس السبت مسئول في الحرس الحدودي المصري لوكالة فرانس برس.
وافاد المصدر نفسه ان اسرائيل اعلمت المسئولين المصريين برفضها ادخال 45 ضابطا فلسطينيا و4. طالبا شرطيا الى مصر حيث يفترض ان يتلقوا تدريبا في اطار الاستعداد لتنفيذ خطة فك الارتباط ولم تعلن اسرائيل سبب منعها دخول الضباط إلى مصر.
في موازاة ذلك رحبت السلطة الوطنية ببيان اللجنة الرباعية التي انتقدت الجدار العنصري الذي تبنيه اسرائيل.
وقال وزير شئون المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات في حديث لاذاعة صوت فلسطين امس «نرحب ببيان الرباعية وطالبنا أن تحول بياناتها وأقوالها إلى أفعال عبر طرح آليات تنفيذ وجداول زمنية وفرق رقابة على الارض لتنفيذ إسرائيل خطة خريطة الطريق».
في سياق اخر انتقدت كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح أحمد قريع رئيس الوزراء الفلسطيني وطالبته بالاستقالة بعد اشارته إلى امكانية تفكيكها.
وقال مصدر في كتائب الاقصى إن الجماعة لم تأت بقرار سياسي لتحل بقرار مثله وإنه يتعين على حكومة قريع أن تستقيل.
القدس المحتلة، غزة ـ «البيان»:


تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 10:03 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/15083.htm