مجلس التعاون لم يؤد دوره وليس مهماً دخول اليمن

المؤتمر نت - باجمال
المؤتمر نت -
باجمال.. الإعلان عن منظمـات وأحـزاب وراء الحوثـي
رفض رئيس الوزراء عبدالقادر باجمال اتهام أية دولة عربية بدعم الفتنة التي أشعلها المتمرد حسين بدر الدين في محافظة صعدة، والتي انتهت بمصرعه الأسبوع قبل الماضي، لكنه أكد أن هناك منظمات وأحزاب وأفراد يعملون في الدول الخارجية ساهموا في دعم المتمرد الحوثي، مشيراً إلى أنه سيتم الإعلان عن ذلك عقب انتهاء التحقيقات.
وعزا باجمال فتنة تمرد الحوثي إلى عوامل عديدة، أهمها الجانب الفكري والعقائدي والطائفي والمذهبي وخلفياتها التاريخية، والفجوة التي حصلت في مجال التعليم والاتصال.
وقال رئيس الوزراء في لقاء خاص بثته قناة "دبي" الفضائية: إن اشكال مساندة المعارضة للمتمرد الحوثي تنوعت بين المساندة بترصد وإصرار مسبق ومنهم من سانده بتعاطف، وآخرون بايدلوجية.
وحول أساليب المعالجة لآثار التمرد في محافظة صعدة أكد باجمال أن المعالجة ستحدد لتتجاوز الجوانب الأمنية إلى مسألة توحيد التعليم، وإغلاق المدارس المذهبية والدينية التي كانت تعمل خارج إطار القانون الرسمي للتعليم، فضلاً عن إيصال الخدمات، وبداية إنجاز شبكة الطرقات في المحافظة.
ووصف باجمال مسألة توحيد التعليم بأنها معركة لا حدود لها، مشيراً إلى أن تلك المعارك موجهه ضد منهج تعليمي كان موجوداً في السابق.
وقال: كان لدينا (360) ألف طالب خارج نظام التعليم الرسمي و(39.700) مدرس وإداري، وهذا كان يدار عن طريق إدارة حزبية، مشيراً إلى أن هناك تيارات فكرية وسياسية لها نوازعها الخاصة، هي التي تقف وراء إعاقة توحيد التعليم.
ونوه رئيس الوزراء إلى أن مسألة توحيد التعليم تحتاج إلى تكاليف باهظة؛ حيث قال إن طباعة كتاب اللغة الإنجليزية وإدخاله إلى صفوف التعليم الأساسي كلف الحكومة ما لا يقل عن (250) مليون دولار، فضلاً عن الاحتياج لـ13 ألف مدرس لغة إنجليزية، قائلاً: إن توحيد التعليم اضطر الحكومة إلى إعادة طبع (70) مليون كتاب مدرسي، وهو ما يكلف الدولة إمكانيات مادية كبيرة.
واعتبر باجمال مشكلة التيارات الفكرية والمدارس المذهبية الدينية تمثل إحدى المشاكل التي تواجه الجزيرة العربية برمتها، وليس اليمن فحسب؛ حيث تنتشر المذاهب الزيدية، والوهابية، والشافعية، والشيعية، والسلفية، وهو الأمر الذي يحتاج إلى إعادة النظر في التعليم على مستوى المنطقة.
وحول الإصلاحات الاقتصادية التي تنفذها الحكومة فيما يتعلق برفع الدعم عن بعض المواد (كالديزل) أعاد باجمال ذلك إلى أن الحكومة تواجه مشكلة تهريب الديزل، والتهرب الضريبي، وهو ما يجعلها تحاول تنفيذ هذه الإصلاحات.
وحول العلاقة مع السعودية أكد أنها تمر بأفضل حالاتها بعد توقيع معاهدة جدة الحدودية، وقال مادمنا قد أنهينا العقدة التاريخية، فعلينا أن نتجه لردم فجوة الحاضر، تمهيداً لبناء جسر المستقبل. مشيراً إلى أن هناك إشكالية بسيطة مع السعودية في مسألة تأثيرات موضوع السعودة على المغتربين اليمنيين، داعياً إلى إيجاد حل يقوم على التعاون والتكامل الاقتصادي في هذا الجانب.
وفيما يتعلق بتأخر دخول اليمن إلى مجلس التعاون أشار باجمال إلى أن ذلك ارتبط بالثغرات التي شهدها المجلس، مؤكداً أن المجلس سواء دخلت اليمن، أو لم تدخل لم يؤد دوره المطلوب حتى الآن، لا في المجال الأمني، ولا في مجال توحيد التعليم.
وقال باجمال: يجب إعادة النظر في تشكيلة وبنية مجلس التعاون لكي تصبح هناك منظومة متكاملة للجزيرة العربية، مشترطاً لنجاح ذلك أن توجد الشراكة، والإدارة الشعبية، وليس الإدارة النخبوية فقط.
ونفى باجمال أن يكون لليمن أي ضلع في الأحداث الجارية في العراق، وفي الوقت نفسه أن يكون هناك بقايا لتنظيم القاعدة في اليمن، قائلاً: إنه تم التخلف من بعض الخلايا التي كانت موجودة من خلال الحوار الفكري؛ حيث تم الإفراج عن أكثر من (180) شخص، وتمت مراقبتهم وهم الآن مندمجون في المجتمع المدني. فيما لا يزال هناك (130) سجيناً هم المتورطين في أعمال إرهابية كحادثة "كول" و"ليمبورج" وهم يحاكمون الآن.
وأكد باجمال في ختام حديثه إلى أن حمل السلاح في اليمن ليس ثقافة، ولكنه ناتج عن قضايا، وتراكمات تاريخية يتم حلها الآن كقضية الثأر، لكنه أكد أنها لن تحل بقرار سياسي، وإنما بخلق ثقافة ترفض حمل السلاح، وتلجاً إلى القانون، وذلك من خلال التعليم وتوحيده، لأنه الأساس في إيجاد هذه الثقافة –كما قال.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 07:26 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/15112.htm