القربي يطالب الأمم المتحدة بإعادة النظر في آلية اتخاذ القرار في مجلس الأمن دعا الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية الأمم المتحدة إلى ضرورة "إعادة النظر في آلية اتخاذ القرار في مجلس الأمن وفي عضويته بحيث تنسجم مع واقع العصر ومقتضيات الأمن الدولي الذي لا يمكن تجزئته"، مؤكداً في كلمة اليمن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أن اليمن بدأت "إصلاحات اقتصادية وسياسية" بهدف صنع "مستقبل أفضل" لأبنائها، واعتبر ما يجري في العراق حالياً من قتل وتدمير "هو إفراز طبيعي للغزو". وقال القربي: "لا شك ان تجربة العامين اللذين سبقا ولحقا احتلال العراق اظهرا بما لا يدع مجالاً للشك ان الأسلوب الأحادي في صنع القرار الدولي لا يقود سوى الى خلق المزيد من بؤر التوتر في عالم اليوم والى الإضرار بالأمن والسلم الدوليين فحسب", لكنه يؤكد في الوقت نفسه أهمية "الأخذ بالأسلوب الجماعي في صنع القرار الدولي". وأضاف: "لذلك فإننا نرى ان من الضروري إعادة النظر في آلية اتخاذ القرار في مجلس الأمن وفي عضويته بحيث تنسجم مع واقع العصر ومقتضيات الأمن الدولي الذي لا يمكن تجزئته". وجدد التزام اليمن " بمكافحة التطرف والإرهاب في إطار الجهد الدولي الذي تقوده الأمم المتحدة". وقال ان "إدراك زعماء الدول الصناعية الثماني لضرورة إرساء السلام في الشرق الأوسط وتحقيق النمو الاقتصادي والتطور السياسي من خلال أحداث تنمية شاملة تشمل دول المنطقة (...) إنما يمثل حقيقة في منتهى الأهمية وتحدياً استراتيجياً إيجابيا يهمنا ويهم المجتمع الدولي". وتابع: "ان حرص اليمن على صنع مستقبل أفضل للشعب اليمني ولشعوب المنطقة قد دفعها الى تطبيق مبدأ توسيع المشاركة الشعبية في الحكم وتعزيز الشراكة مع الآخرين في الخارج". وفي إشارة إلى الولايات المتحدة استغرب القربي ان "يُستخدم حق النقض ضد أي قرار يلزم إسرائيل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية". وقال ان مجلس الأمن "مطالب بضمان أمن الرئيس ياسر عرفات وحماية الشعب الفلسطيني". واعتبر ان "ما يجري في العراق اليوم من أعمال عنف وانتهاكات لحقوق الإنسان وسفك دماء أبناء الشعب العراقي الشقيق هو إفراز طبيعي للغزو, ويفرض على هيئة الأمم المتحدة القيام بدورها الذي حددته قرارات الأمم المتحدة في دعم العراق لعودة السكينة والاستقرار الى كل ربوعه وتمكين حكومته الموقتة من ممارسة سيادتها الكاملة للوصول بالعراق الى انتخابات ديموقراطية وقيام حكومة دستورية تمثل إرادة الشعب العراقي وتعيد للعراق أمنه واستقراره وتنهي الاحتلال". |
