أول مؤتمر وطني للشباب

المؤتمرنت-عبد الملك الفهيدي -
اليمن يسعى إلى تحصين شبابه ضد العنف والتطرف
بدأت وزارة الشباب والرياضة بالتحضير لعقدأول مؤتمر وطني للشباب ورواد الحركة الرياضية في اليمن في إطار سعي الحكومة اليمنية لإيجاد رؤية وطنية موحدة لتحصين الشباب والقضاء على العوامل والأسباب التي قد تؤدي إلى جنوحهم نحو العنف والتطرف .
وقال احمد العشاري وكيل الوزارة رئيس اللجنة التحضيرية إن المؤتمر يهدف إلى تشخيص دوافع وأسباب جنوح بعض الشباب نحو العنف والتطرف وتوحيد أسس ومنطلقات مختلفة للخطاب الموجه للشباب وتصويب مساره باتجاه تحصينهم عقائدياً وفكرياً ووطنياً.
وأضاف العشاري في تصريح لـ"المؤتمرنت" إن المؤتمر سيسعى إلى تحديد مفردات المكون الثقافي للنشء والشباب والدور التثقيفي المطلوب من كل جهة من الجهات المعنية، وتحديد الإطار المؤسسي لتنسيق وتخطيط وتنفيذ البرامج الشبابية.
بالإضافة إلى تحديد الحلول والمعالجات للقضايا والمشكلات الشبابية، وتأمين النشاط الثقافي، والممارسات الرياضية وطنياً، ورفع كفاءتها التنافسية دولياً.
وأكد وكيل وزارة الشباب والرياضة بأن المؤتمر سيخرج بآلية لتنسيق البرامج والمقترحات والتوصيات، ومتابعة تنفيذها، معتبراً أن ذلك هو الأساس من انعقاد المؤتمر، وقال: إذا لم نخرج بقرارات وتوصيات حاسمة تعالج مشاكل الشباب فلا فائدة من المؤتمر.
وتشارك في اللجنة التحضيرية -التي يرأسها أحمد العشاري- عدد من الجهات؛ بالإضافة إلى وزارة الشباب والرياضة، أهمها (جامعة صنعاء- اتحاد شباب اليمن- ممثلين عن النقابات العمالية- مؤسسات المجتمع المدني) بالإضافة إلى القطاع الخاص ممثلاً بـ(اتحاد الغرف التجارية والصناعية).بالاضافة الى عدد من الجهات الاخرى ما تزال اللجنة التحضيرية بصدد تسميتها وتحديدها.
وعزا العشاري توسيع اللجنة التحضيرية إلى محاولة الوزارة إشراك جميع الجهات، سواءً في الحكومة، أو في مؤسسات المجتمع المدني في صياغة رؤية استراتيجية لمعالجة قضايا وتطلعات الشباب على اعتبار أنَّ هذه المسئولية يتحملها الجميع.
وقال: إن الدولة ممثلةً بوزارتي: الشباب والرياضة، والتربية والتعليم تبذلان جهوداً كبيرة في هذا الجانب، إلاّ أن هذه الجهود تظل ناقصةً إذا لم تشارك جميع الجهات المعنية بقضايا الشباب بما فيها مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص.
وسيناقش المشاركون في المؤتمر الوطني الأول للشباب (8) محاور رئيسية، و (25) ورقة عمل؛ حيث يركز المحور الأول على مكونات الهوية الثقافية والوطنية للشباب، فيما يتضمن المحور الثاني أسس ومنطلقات الخطاب الموجه للشباب دينياً ووطنياً.
وبحسب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر فإن المحور الثالث سيتعلق بالتنمية البشرية، فيما المحور الرابع يتضمن مناقشة التنشئة والمشاركة في اتخاذ القرار. وسيفرد المشاركون المحور الخامس بقضايا وهموم الشباب (طموحات، ومتطلبات)، مشيراً إلى أن جهود الحكومة واهتمامها بالشباب سيتضمنها المحور السادس؛ فيما سيركز المحورين الأخيرين على النشاط الرياضي (الواقع الراهن، ومتطلبات النمو) وأخيراً دور السلطة المحلية تجاه الشباب(الوضع الراهن، والدور المطلوب).
وقال العشاري في ختام حديثه: لم يتم حتى الآن تحديد مكان وزمان المؤتمر، لكنه توقع أن ينعقد المؤتمر عقب شهر رمضان القادم.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 02:27 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/15231.htm