المؤتمر نت -

المؤتمرنت -
لبنان.. تكليف الحريري بتشكيل الحكومة
كلف الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم سعد الحريري بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، بعدما صوت له نحو 65 نائبًا من أصل 128 في الاستشارات النيابية.

وأوضحت الرئاسة اللبنانية على موقع "تويتر" أن الحريري وصل إلى قصر بعبدا بعد تكليفه بالمهمة.

وسمي الحريري في الاستشارات النيابية الملزمة اليوم في قصر بعبدا، لتشكيل الحكومة المقبلة بمجموع أصوات بلغ 65 نائبا مقابل 53 نائبا لم يسموا أحدا.

وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب قد نال 69 صوتا في الاستشارات الماضية.

وقد ابلغ الرئيس عون رئيس مجلس النواب نبيه بري بحصيلة الاستشارات، فيما تم استدعاء الرئيس الحريري الى القصر الجمهوري لتكليفه.

وشدد الرئيس بري على ان "الجو تفاؤلي، خصوصا بين الرئيسين عون والحريري، وخصوصا في المستقبل بين تياري "المستقبل" و"الوطني الحر"، آملا "ان تشكل الحكومة في اسرع ما ممكن".

من جهته، اكد الرئيس المكلف سعد الحريري انه عازم على الالتزام بوعده ب"العمل على وقف الانهيار الذي يتهدد اقتصادنا ومجتمعنا وأمننا، وعلى اعادة اعمار ما دمره انفجار المرفأ الرهيب في بيروت، وأنني سأنكب بداية على تشكيل الحكومة بسرعة، لأن الوقت داهم، والفرصة امام بلدنا الحبيب هي الوحيدة والاخيرة".

وقال الحريري إنه عازم على الالتزام بوعده بالعمل على وقف الانهيار في لبنان وإعادة إعمار ما دمره انفجار مرفأ بيروت، مؤكدا أنه سينكب على تشكيل الحكومة أولا.

وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قد بدأ، الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس جديد للوزراء، بعد أن أدت خلافات على مدار أسابيع إلى تأخير الاتفاق على حكومة جديدة.

وسيتعين على أي حكومة جديدة التعامل مع انهيار مالي يزداد سوءا يوما بعد يوم ومع تفشي فيروس كورونا المستجد وتداعيات الانفجار الهائل الذي شهده مرفأ بيروت في أغسطس وأودى بحياة نحو 200 شخص.

وكان الحريري، قد قدم نفسه كمرشح لتشكيل حكومة جديدة، يمكنها أن تنفذ خارطة الطريق التي وضعها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لتطبيق إصلاحات تمهد لإطلاق المساعدات الخارجية التي يحتاجها لبنان بشدة. وكانت قد تأجلت مشاورات الخميس من الأسبوع الماضي وسط خلافات سياسية.

من جانب اخر اعتبر محللون سياسيون أن "تكليف سعد الحريري لتشكيل الحكومة اللبنانية تحصيل حاصل، لأن النخبة السياسية في لبنان مغلقة في نادي ضيق يتألف من الطبقة السياسية الحالية التي تربط شبكة المصالح بمن يحكم".

وقالت إن "المصاعب التي سيواجهها الحريري، تتمثل في تأليف الحكومة بالدرجة الأولى وكيفية توزيع الحصص التي ستعكس القوى المهيمنة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، إضافة للمصاعب الدولية وإلى أين ستسمح الولايات المتحدة والسعودية في أن يسير بأجندته التي كانت بالأصل تنادي بعزل حزب الله".

واشارت الى انه بعد تكليف سعد الحريري لتشكيل الحكومة، وبالاتفاق مع الرئيس عون، أصبحنا أمام معطى دستوري جديد، وهو انطلاق مرحلة التأليف، والتي تتطلب من الرئيس المكلف أن يراعي المقتضيات الميثاقية والطوائفية والتوافقية التي تحكم النظام الدستوري اللبناني. وإلا سيجعل البلاد تدخل في أزمة حكومة لا تستطيع البلاد أن تتحملها في هذه الظروف.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 06:20 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/153792.htm