المؤتمر نت -
فئران مشكلة تؤرق السائقين في المانيا
آلاف من قائدي السيارات الالمان يتعطلون كل عام بسبب عدو من القوارض يقدم على قطع أسلاك (كابلات) رئيسية داخل مقصورة محرك سيارتهم ليتغذى عليها.
ويقول نادي السيارات الالماني (إيه.دي.إيه.سي) إن هذا النوع من القوارض المعروف باسم »فأر الخيل » وهو نوع من الفئران تطورت لديه حاسة تذوق للعربات الاوروبية الغالية الثمن. ويضطر نحو 8 آلاف قائد سيارة لطلب المساعدة في ألمانيا كل عام بسبب الضرر الناجم عن هذا الحيوان القارض الذي يشبه حيوان (ابن عرس).
وهذا الحيوان الفروي له أذواق فضولية. فسيارات كريسلر ودايو ورينو هي الانواع الاكثر عرضة بمعدل ثلاثة أضعاف لان تقطع كابلاتها من جانب هذه الفئران عن سيارات من طراز مرسيدس أو فورد.
وقال نادي السيارات الالماني إن رينو ميجان هي الاكثر تفضيلا لدى الفئران. ويبدو أن المشكلة التي تسببها هذه الفئران والتي أعلن عنها لاول مرة فقط عام 1978 أصبحت أكثر سوءا وكلفت شركات صناعة السيارات بإجراء دراسة لاكتشاف الاسباب التي تجذب هذه الحيوانات نحو السيارات.
ويقول هانز-هينريك كريجير الذي يجري الدراسة إن التفسير بسيط. وهو إدمان هذا الحيوان الفضولي لاستكشاف الكابلات.
وقال كريجير وهو من معهد بحوث أوتير »بنفس الطريقة التي نستكشف بها شيئا ما بأعيننا وأيادينا يلجأ هذا النوع من الفئران إلى استخدام أسنانه«.
ويقول الخبراء إن السيارات توفر حماية لهذه الفئران في المدن والحيوانات البالغة تعتبر المنطقة التي تقع أسفل غطاء محرك السيارة كمكان آمن لها.
ولذلك تتسلق الفئران إلى محرك السيارة وتقوم في طريقها بتقطيع الكابلات مع تفضيل واضح لكابلات الاشعال ويليها خرطوم تبريد المياه. وفرامل السيارة عامة سميكة جدا بحيث لا يتمكن حيوان قارض من تقطيعها ليتغذى عليها.
لكن لا تنجو كل الفئران الموجودة تحت غطاء محرك السيارة ، فبعضها يقرض أسلاك البطارية ويصعق.
ويقول نادي السيارات الالماني إن بعض الصدمات الكهربائية المتوسطة ربما تكون إحدى طرق منع ضرر هذا الحيوان القارض. وقد تكون هناك طريقة أكثر يسرا وهي التي ربما تعمل فولكسفاجن حاليا على تنفيذها وهي إخفاء الكابلات الاكثر أهمية.
وتتضمن السبل القديمة لابعاد هذه الفئران عن سيارتك سائل الغسيل أو شعر الكلاب أو بولها بل إن الاخير يحقق نتيجة مدهشة.

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 01-مايو-2024 الساعة: 07:47 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/15869.htm