المؤتمر نت - هل يأثم الشخص المقتدر على عدم التضحية في عيد الأضحى 2021؟

المؤتمرنت -
هل يأثم الشخص المقتدر على عدم التضحية في عيد الأضحى 2021؟
أيام قليلة تفصل الأمة الإسلامية عن موعد عيد الأضحى 2021، الذي يوافق الثلاثاء المقبل 20 يوليو، ويتسابق المسلمون في ذلك الوقت من كل عام على فعل الخيرات وشراء الأضحيات المختلفة للتصدق لوجه الله وإطعام الفقراء والمساكين والمحتاجين، إعمالا بالسنة النبوية والشريعة الإسلامية.

وفي أول أيام عيد الأضحى 2021، يبدأ المضحون في ذبح الأضاحي، ويتساءل البعض عن حكم عدم التضحية بالنسبة للمقتدرين، وهل إذا لم يضحي المقتدر سيكون عليه ذنب؟، وهو ما أجابت عليه دار الإفتاء المصرية على موقعها الإلكتروني.

فضل التضحية في عيد الأضحى 2021
وأوضحت الإفتاء، أن الهدف من الأضحية هو التقرب إلى الله سبحانه وتعالى، وشُرِعت الأضحية في السنة الثانية من الهجرة النبوية، وهي مشروعة بالكتاب والسنة القولية والفعلية، وانعقد الإجماع على ذلك، أما الكتاب: فقوله تعالى: «فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ»، فكَانَ النَّبِيُّ صلى اللهُ عليه وآله وسلم يُصَلِّي ثُمَّ يَنْحَرَ.

وفضل الأضحية يتمثل في:

- شكر الله سبحانه وتعالى على نعمه المتعددة، فالأضحية صورةٌ من صور الشكر لله سبحانه وتعالى، فيتقرب العبد إلى ربه بإراقة دم الأضحية.

- إحياء سنة سيدنا إبراهيم الخليل حين أمره الله عز وجل بذبح الفداء عن ولده إسماعيل عليهما الصلاة والسلام في يوم النحر، وأن يتذكر المؤمن أن صبرهما وإيثارهما طاعة الله ومحبته على محبة النفس والولد كانا سبب الفداء ورفع البلاء، وأن يقتدي بهما في الصبر والطاعة.

- ذبح الأضحية وسيلة للتوسعة على النفس وأهل البيت وإكرام الجيران والأقارب والأصدقاء والتصدق على الفقراء، وقد مضت السنة منذ عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم في التوسعة على الأهل وإكرام الجيران والتصدق على الفقراء يوم الأضحى.

حكم عدم تضحية الشخص المقتدر في عيد الأضحى
ومن المعروف أن التضحية في عيد الأضحى 2021 ، تكون للمقتدرين والميسرين ماديا، أما غير المقتدرين فلا إثم عليهم «لا يكلف الله نفسا إلا وسعها».

وذهب جمهور الفقهاء إلى أن الأضحية سنةٌ مؤكدةٌ في حق الموسر؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إذَا دَخَلَت الْعَشْرُ، وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلا يَمَسّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا» رواه مسلم، ووجه الدلالة في هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ» فجعله مفوضًا إلى إرادته، ولو كانت الأضحية واجبةً لَاقْتَصَرَ على قوله: «فَلا يَمَسّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا».

ومن الأدلة أيضًا، أن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما كانا لا يضحيان السنة والسنتين مخافة أن يُرى ذلك واجبًا، رواه البيهقي، وهذا الصنيع منهما يدل على أنهما علما من النبي صلى الله عليه وآله وسلم عدم الوجوب، ولم يُروَ عن أحد من الصحابة خلاف ذلك.

والأدلة السابقة تعني أنه إذا كان الشخص مقتدر ولم يضحي فلا إثم أو ذنب عليه لأن التضحية سنة واجبة وليست فريضة.
(الوطن المصرية)
تمت طباعة الخبر في: السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 02:30 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/158718.htm