المؤتمر نت - يؤرقني بإزعاج بالغ ما تعيشيه كرتنا المستديرة على أرضية واقع اخضرت أعشابه، وبدأ الشيب يغزوها في ملاعبنا، نظراً لحالة الطوارئ المستمرة التي تعيشها وعاشتها كرتنا، والتي زادت إيقاعاتها تسارعاً خلال العام الحالي، وتحديداً عقب مشاركتنا الأولى في بطولات الخليج، حتى أصبح الجمهور الرياضي يسأل حالياً عن نتائج حرب "داحس" الكروية، و"غبراء" رجالها متناسين السؤال عن...
المؤتمرنت - محمد القيداني -
اجتماع الغد رواسب في وقت ضائع: لا تخدم مشاركتنا الخليجية
يؤرقني بإزعاج بالغ ما تعيشيه كرتنا المستديرة على أرضية واقع اخضرت أعشابه، وبدأ الشيب يغزوها في ملاعبنا، نظراً لحالة الطوارئ المستمرة التي تعيشها وعاشتها كرتنا، والتي زادت إيقاعاتها تسارعاً خلال العام الحالي، وتحديداً عقب مشاركتنا الأولى في بطولات الخليج، حتى أصبح الجمهور الرياضي يسأل حالياً عن نتائج حرب "داحس" الكروية، و"غبراء" رجالها متناسين السؤال عن أحوال المنتخب، ومعسكراته الإعدادية.
ومع مرور الأيام واقترابنا رويداً رويداً من انطلاق كأس زايد في نسختها السابعة عشر تطفو على السطح ومن جديد رواسب هي نتاج لدائرة مفرغة مليئة جوانبها بشتى أنواع التناقضات والتراكمات الخاطئة في صور الإعداد والتخطيط والبرمجة لنقل وضع الكرة خطوة نحو الأمام، ناهيك عن تواصل مسلسل صب الزيت على النار المستعرة بين قيادة وأعضاء اللجنة المؤقتة وقيادة الوزارة التي أصبحت ظاهرةً بجلاء تام دون حواجز تحجب الرؤية عن العين وتخفي روائحها عن الأنف، حتى أصبحنا وأمسينا ومعهما كل أخوات وبنات عم "ظنّ" من أن نقع ساقطين وبأيدينا في دائرة الفشل من جديد حاصدين لنتائج الفشل وكل علامات الرسوم بدوائر حمراء توضح لنا بأن الكرة عندنا شعارها، وكما يقال في الأمر العسكري "محلك سر" إن لم يكن للخف يتحرك ترسها، وما اجتماع الغد لمناقشة الحالة المترهلة والمتردية لوضع اللجنة المؤقتة لتسير أعمال القدم والتي يتنبأ بعض المتابعين بأنه من المحتمل تجميد أعمالها وإعلان لجنة خاصة تحمل طابع الترانزيت لمرحلة كأس الخليج التي تطرق أبوابها علينا بعد أيام هو نوع آخر من أنواع الشتات والتخبط في تأكيد القرارات الآنية والمستعجلة، وهنا قد يقول قائلٌ بأنَّ العبدَّ لله يظهر موقفاً واضحاً مع اتحاد القدم وبقائه في تسيير أعمال الساحرة الصغيرة والتي لم ينفعها سحرها وطلاسمها السالبة للعقول والأبصار والأفئدة في إيجاد حلٍ لها ولعشاقها من هذا التخبط ولكن على العكس تماماً من ذلك الفهم فأنا كغيري من زملاء الحرف والمهتمين والمتابعين نعرف بأن الاتحاد المؤقت قد طغت على أعمالهم مبادئ الآنية والاستعجال مبتعدين عن معاني التخطيط والبرمجة والتعامل مع الزمن بعقلية فنية تخدم الكرة، وتمدَُّ بعمرها المستقبلي وفق آلية تظهر الانسجام بين التوافق المدروس والمبرمج، والتنفيذ المراعي لحرمة الوقت وسفيه الأحد من شفرات أمواس الحلاقة، لأني استغرب أن ينجر الوزير الأكوع يوم غدٍ، ويوافق ذلك المقترح فينجر إلى منعطف شديد الانحدار، تاركاً مساحة واسعة للوم واللوم المضاد، وتحميل الآخر النتائج العكسية لمشاركتنا القادمة، خصوصاً وأن الزمن وعقارب الساعة تشير إلى الفاصل بيننا والكأس القادمة لا يتجاوز أصابع اليدين إلا بإصبعين فقط، وفي وجه نظري المتواضعة بأن الأولى من ذلك السباق المحموم حول إعلان التغيير من عدمها أن يكون اجتماع الغد مركزاً على وضع الخطوط العريضة والرفيعة والتي تخرج الجميع برؤية سليمة حول المشاركة القادمة بكل تفاصيلها الصغيرة والكبيرة، وحتى لا ينعكس اجتماع يوم غدٍ سلبياً من الجهة الثانية على نفسيات اللاعبين وفيما يحفل التغيير فإن الوقت قد أزف على الجميع انتهاء مشاركتنا الخليجية ليبدأ بعدها مسلسل الإعداد لإجراء الانتخابات أوائل العام القادم، والذي يفصلنا عنه وانتهاء كأس الخليج إلا سبعة أيام، وبعدها لنعلن الحرب على الفاسدين والمستهترين باوضاع الشباب ورياضة البلد من أجل رياضة نحلم جميعها ببنائها بشكل سليم وإلى الأمام وإن غداً لناظره لقريب.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 10:57 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/16763.htm