انطلاق الأيام الثقافية لـ"بلاد شنقيط" في صنعاء مساء اليوم ضمن الأسابيع والأيام الثقافية لعدد من الدول العربية التي تحتضنها العاصمة صنعاء في إطار فعالياتها عاصمة للثقافة العربية 2004، يدشن مساء اليوم الأخوان خالد الرويشان-وزير الثقافة والسياحة اليمني، ومحمد عبدالله ولد بابانا-وزير الثقافة والشباب بجمهورية مورتيانيا الإسلامية- فعاليات الأيام الثقافية المورتيانية، والتي تنظمها وزارة الثقافة والسياحة خلال الفترة (5-7) ديسمبر الجاري. وتشمل أيام موريتانيا الثقافية في صنعاء إقامة عدد من الأمسيات الفنية والشعرية، ومعارض الحلي والطراز والتراث الموريتاني؛ بالإضافة إلى معرض للكتاب، و3 محاضرات عن الأدب الموريتاني، ومسيرة موريتانيا السياسية والاقتصادية والعلاقات الموريتانية اليمنية. وأكد السيد محمد ولد أحمد –مدير الفنون والثقافة بموريتانيا- على عمق العلاقات اليمنية الموريتانية وروابطهما القديمة. مشيراً في تصريح خاص لـ"المؤتمرنت" إلى أن الموريتانيين يقولون أن أصولهم يمانية، ومنهم قبائل بني هلال وبني سليم، التي سلكت من اليمن، مروراً بالبلاد العربية، واستقرت في المغرب العربي. وعن تقييمه لفعاليات صنعاء عاصمة للثقافة العربية 2004 قال مدير عام الفنون والثقافة الموريتاني أن صنعاء تستحق أن تكون عاصمة للثقافة العربية دائماً. مشيراً إلى أن الحراك الثقافي الحاصل في صنعاء يؤدي إلى رفع المستوى الثقافي في الوطن العربي. وقال: وهذه الآثار التي تعبر عن نفسها كلها، وهذه الروح الثقافية التي يستقبلك بها كل إنسان في الشارع، ناهيك عن المسئولين والشخصيات الثقافية والأدبية الكبرى. وأضاف: كل هذا يكفي لأن تكون صنعاء عاصمة أبدية للثقافة العربية. وتقع موريتانيا في أقصى الغرب من القارة الأفريقية وتبلغ مساحتها مليوناً وثلاثين ألف كيلو متر مربع، وتشكل الصحراء ثلثي مساحتها وتشتهر بأرض المليون شاعر، فمعظم شعبها يتذوق الشعر، ويقرضه ويزيد عدد سكانها عن مليوني نسمة. وعرفت موريتانيا في السابق بعدة أسماء منها "بلاد شنقيط" وتعني "عيون الخيل"، وبلاد التكرور، والأرض السائبة، وأطلق الأسبان كلمة "مور" على المسلمين الموجودين في السواحل التي مروا بها، وتدين الغالبية العظمى من سكان موريتانيا بالإسلام (99%) مسلمون، أما أصولهم العرقية فتوزع بين العرب الذين يشكلون 85% من السكان والزنوج الأفارقة الذين تبلغ نسبتهم حوال 14%.. |
