حدائق الحيوانات تطفئ رغبة الفيلة في التزاوج كشفت دراسة علمية نشرت امس الاول، أن الفيلة في حدائق الحيوانات تعيش لنفس الفترة التي تعيشها مثيلاتها في الحياة البرية، إلا أن عملية توالد تلك في الأسر، أقل بكثير من الفيلة في البراري. وبينت الدراسة أن متوسط عمر الفيلة الآسيوية والإفريقية الموجودة في الأسر في أمريكا الشمالية، هي 45 و 33 سنة علي التوالي، وهذه الأرقام مماثلة لمتوسط أعمار الفيلة الحرة المتروكة في البراري أو أماكنها الطبيعية. يُشار إلي أن الدراسة عرضت في السمبوزيوم الدولي لأبحاث الفيلة ونشرت مؤخرا في مجلة (Zoo Biology). وكانت دراسات سابقة أشرت إلي أن الفيلة التي وصل متوسط أعمارها إلي 20 سنة استندت إلي معلومات لحيوانات نفقت، بحسب ما قاله بوب وايز، مدير حديقة حيوان (فورت ورث) بولاية تكساس، بحسب ما نقلته وكالة الأسوشيتد برس. وبحثت دراسته الفيلة النافقة والحية، ضمنها فيل آسيوي يبلغ من العمر 77 عاما وآخر من إفريقيا يبلغ من العمر 53 عاما، والاثنان يعيشان في أمريكا الشمالية. وكشفت الدراسة أن تناسل الفيلة في الأسر مسألة معقدة لها، مقارنة مع مثيلاتها في الحياة البرية. واتهمت ناطقة باسم إحدي الجمعيات الناشطة في مجال الدفاع عن الحيوانات، رلين سميث، المشرفين علي حدائق الحيوانات، بالتلاعب (بالأرقام)، قائلة إن الحيوانات من الفيلة التي تعيش في الحياة البرية، لا تعاني من نقص في عملية تناسلها أو من مشاكل أخري تتعلق بالجهاز الهضمي والمفاصل، كما يحدث مع الفيلة التي تعيش في الأسر أو حدائق الحيوانات. وقالت (إن ما يقلقنا في حقيقة الأمر، هو أن الفيلة حيوانات ذكية واجتماعية، وحدائق الحيوانات غير قادرة علي تلبية حاجاتها الجسدية والنفسية). يُذكر أن الفيلة الإفريقية المهددة في الحياة البرية يصل وزنها إلي سبعة أطنان، فيما يبلغ طولها لقرابة 14 قدما. أما الفيلة الآسيوية المهددة في البراري، فيتراوح وزنها بين ثلاثة وستة أطنان، فيما يصل طولها إلي 12 قدما. وبحسب الجمعية التي قامت بالدراسة فإن هناك قرابة 30 ألف فيل آسيوي ونصف مليون فيل إفريقي في البراري. |
