المؤتمر نت -
نشالون حتى في الكعبة
ألقت دوريات الجوازات في مكة المكرمة القبض على 26 وافدا يحملون الجنسية الباكستانية ،رجالا و نساء ، كانوا يمارسون نشل الحجاج مستغلين الزحام الشديد في المنطقة المركزية المحيطة بالحرم المكي الشريف. واتخذت الأجهزة الأمنية إجراءات عدة للحد من ظاهرة عصابات النشل التي يقودها وافدون يأتون كل عام إلى السعودية لمزاولة عملياتهم بشكل موسمي حيث يتمركزون في الأماكن المزدحمة لاصطياد ضحاياهم من الحجاج. ويقوم هؤلاء ببيع ما تم سرقته من الحجاج إلى الحجاج أنفسهم في عملية تدر عليهم أموالا طائلة". ونشرت المباحث الجنائية في مكة المكرمة رجالها في نقاط عدة بالمنطقة المحيطة بالحرم وفق خطط تم وضعها مبكرا للتصدي لهذه العصابات الدولية التي تأتي خصيصا لمزاولة النشل في موسم الحج . و بلغ عدد النشالين الذين سقطوا في قبضة رجال البحث الجنائي منذ الثاني عشر من يناير الحالي نحو مائة نشال من جنسيات مختلفة و ضبط معهم كميات كبيرة من العملات و الجوالات و الأجهزة الكهربائية. و تقوم الخطة على التركيز على محلات الصرافة و متابعة الداخلين و الخارجين لإلقاء القبض على من يشتبه به خاصة ممن يدخلون لتغيير عملات مختلفة تماما عن العملات المتداولة في بلدانهم التي وفدوا منها. لكن الجديد الذي ابتكره النشالون مؤخرا هو أسلوب اصطياد الضحية بواسطة طيور اليمام التي تحط على أرضية الحرم الشريف إذ يتظاهر النشال بأنه يرمي الحب لليمام طالبا من أحد الحجاج مساعدته في حمل الخريطة و كيس نايلون يحتوي الحبوب حتى يفرغ من رمي الحب و برشاقة عجيبة و خفة يد متناهية يدس النشال لدى انحنائه لوضع الحب يده في جيب الضحية مخرجا ما تيسر من أموال. ومن الأساليب الجديدة أيضا قيام النشال بإلقاء بعض الأوساخ على رداء الحاج من الخلف ثم يتقدم منه معتذرا مصمما على إزالة الأوساخ بنفسه مستخدما بعض الماء و بينما يقوم بذلك يدخل أحد معاوني النشال على الخط مستغلا انشغال الحاج بما لحق به و يقوم بنشله. و من الطرق المستحدثة أيضا استخدام نساء هذه العصابات في افتعال مشكلة يتجمع على إثرها عدد كبير من الحجاج كنوع من الفضول أو محاولة إنهاء الإشكال ووقتها تتحرك أيدي النشالين بكل مهارة لتحصد أكبر قدر ممكن من المسروقات. ومن المعروف أن السلطات السعودية التي تطبق أحكام الشريعة الإسلامية في قوانيها تقوم بقطع يد السارق .
الراية

تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 12:26 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/18585.htm