عنزة أوروبية مصابة بجنون البقر قال الاتحاد الاوروبي امس انه تم اكتشاف إصابة عنزة بجنون البقر وهي المرة الاولى التي يكتشف فيها إصابة نوع آخر من الحيوان بالمرض الذي تفشى في قطعان الماشية في أوروبا في العقدين الماضيين وقتل 100 شخص على الاقل. وقالت المفوضية الاوروبية في بيان <<أكدت مجموعة من العلماء الاوروبيين حالة جنون البقر المشتبه بها في عنزة ذبحت في فرنسا العام 2002 >>. واعتقد العلماء في بادئ الامر ان العنزة التي ولدت العام 2000 مصابة بمرض عصبي آخر يصيب الاغنام وينتمي لنفس عائلة الامراض التي ينتمي اليها اعتلال المخ الاسفنجي وهو الاسم العلمي لجنون البقر. وأكدت المفوضية ان مخاطر انتقال المرض الى الانسان ضئيلة للغاية نظراً للقواعد الصارمة لسلامة غذاء الانسان والعلف الحيواني. وتفشى جنون البقر الذي يعتقد انه أصاب قطعان الماشية نتيجة لتناولها علفاً يحتوي على لحوم وعظام حيوانية في أوروبا في الثمانينيات والتسعينيات. وتوفي أكثر من مئة شخص اثر إصابتهم بالنظير البشري لجنون البقر بسبب تناول لحوم مصابة. وحظر الاتحاد الاوروبي اثر ذلك إضافة لحوم أو عظام حيوانية الى العلف، كما حظر تصنيع أغذية للانسان أو علف للماشية من أعضاء الحيوان التي يزيد احتمال أن تكون مصابة بجنون البقر مثل المخ والامعاء والعمود الفقري. وقالت المفوضية انها تريد إجراء فحوص جنون البقر على الماعز لمدة ستة شهور على الاقل وستركز على دول الاتحاد الاوروبي التي فيها حالات للاصابة بجنون البقر في الماشية للتيقن مما اذا كان الامر مجرد حالة منفصلة. وأكد ماركوس كيبريانو مفوض الصحة وحماية المستهلك في الاتحاد الاوروبي << ان الاجراءات الصحية المطبقة حاليا في الاتحاد الاوروبي توفر نسبة عالية جدا من الحماية>>. أضاف <<أوضحت برامج الفحص ان نسبة الاصابة بجنون البقر في الماعز ضئيلة للغاية وسمحت لنا باكتشاف الحيوانات التي يشتبه في إصابتها بالمرض حتى تستبعد من غذاء الانسان كما حدث مع العنزة وقطيعها بأكمله>>. وتم اكتشاف أول حالة لجنون البقر في بريطانيا العام 1986. (رويترز) |
