تسول تقني كشف مدير مكتب مكافحة التسول بالعاصمة المقدسة منصور الحازمي أن المتسولين أصبحوا يستخدمون التقنيات الحديثة من خلال الهواتف النقالة وتوظيفها في تسهيل أداء عملهم ومزاولة نشاطهم في المواقع التي يرتادونها بحيث يقوم المرشدون لهم بإبلاغهم عن بعد عبر الجوال بوصول فرق مكافحة التسول للمواقع الموجودين بها. وأوضح أن الحالات التي تم ضبطها أفادت بقيام المرشدين بتحذيرهم مسبقا من فرق المكافحة وخصوصاً المعاقين منهم الذين يتم توظيفهم لهذا الغرض ومزاولة أعمال التسول بمكة المكرمة والمشاعر. وأضاف أن إجمالي عدد الحالات التي ضبطت في الفترة من الأول وحتى الرابع والعشرين من شهر ذي الحجة الجاري من قبل الفرق الميدانية التابعة للمكتب والبالغ عددها (7) فرق بلغ (782) حالة تسول، تورط فيها (411) من الذكور و(371) من الإناث وكان عدد السعوديين منهم (5) أفراد مقارنة ب (1031) حالة في شهر ذي الحجة من العام المنصرم 1424ه منها (6) حالات لسعوديين. وأكد الحازمي أن المتسولين يستخدمون العديد من الأساليب لاستعطاف قاصدي بيت الله الحرام والمواطنين تنصب في معظمها على الإعاقات المتنوعة وأمراض الصرع واستخدام الأطفال والوصفات الطبية والأجهزة الطبية التي لا تعمل. وأوضح أن أصغر حالة تم القبض عليها لامرأة بحوزتها طفل لا يتجاوز عمره الشهرين تستخدمه في التسول علماً بأن هذا الطفل لا يمت لها بصلة مبيناً أن معدل الحالات التي يتم ضبطها يصل إلى 30 حالة يومياً. في المقابل أكد عدد من المتخصصين والباحثين أن الفرق الميدانية لمكافحة التسول التي تعمل حالياً لا تستطيع بحجمها الحالي مواجهة الأعداد المتزايدة من المتسولين وتغطية كافة المواقع التي تنتشر بها هذه الحالات لا سيما أثناء موسمي رمضان والحج. |
