فتوى إصلاحية جديدة ..وجدت المرأة لتبقى في المنزل دعا قيادي رفيع في حزب الإصلاح إلى حبس المرأة في المنزل والتصدي لمبدأ مشاركتها في الحياة السياسية والعامة. وعزا عبدالله صعتر هذا الموقف العدائي ضد النساء إلى التقية ومنع الوقوع في الفتنة. وأفتى عضو الهيئة العليا للإصلاح في محاضرة حزبية أمس الأول في محافظة شبوة بإبقاء المرأة داخل البيت كونها ما وجدت إلا لتبقى في المنزل. ويقوم الشيخ صعتر بجولة ميدانية تشمل عدة محافظات يلقي خلالها محاضرات تعبوية ضد مبدأ مشاركة المرأة وقانون ضريبة المبيعات. ويعارض حزب تجمع الإصلاح مبدأ إفساح المجال أمام المرأة للمشاركة السياسية والعامة لاعتبارات دينية وحتى الآن لم يرخص فقهاء التجمع اليمني إلا بجواز الإدلاء بصوتها لمرشحيه. وتأتي فتوى القيادي الإصلاحي صعتر بعد اقل من يومين على إقرار مجلس الوزراء لمشروع التعديلات لنصوص تحتويها بعض القوانين التي تتضمن تمييزاً ضد المرأة ،واحالة ذلك المشروع إلى لجنة وزارية لمراجعته بصورة نهائية قبيل إحالته إلى مجلس النواب. وفيما قوبلت مبادرة المؤتمر الشعبي العام الخاصة بتعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية بارتياح شديد في أوساط القطاع النسائي ، إلا أن القيادات الرجالية في الإصلاح التي تحفظت على تلك المبادرة،لاتزال ترفض مبدأ مشاركة المرأة ،ولم يصدر حتى الآن موقف رسمي معلن عن حزب الإصلاح حيال المبادرة المؤتمرية . ويرى مراقبون أن موضوع مشاركة المرأة بالنسبة لحزب الإصلاح سيظل مرفوضاً لاعتبارات فقهية يرى الاصلاحيون أن التخلي عنها –حسب فهمهم- انتقاض لمبادئ الدين الإسلامي ،ويدلل المراقبون على ذلك باستبعاد الإصلاح لترشيح النساء لعضوية مجلس شورى الشباب الذي تتبنى المدرسة الديمقراطية إنشاؤه ،واقتصار ترشيحهم على الشباب من الذكور فقط. |
