المؤتمر نت - المان خلال جلسة حوار
المؤتمرنت -
فرق ديني لمحاورة الألمان وتعريفهم بالإسلام
شكل مسجد "الفاتح" بمدينة مانهايم بولاية بادن فيرتمبرج فريق حوار مهمته تعريف زوار المسجد من غير المسلمين بالدين الإسلامي وتوضيح موقف الإسلام من القضايا المطروحة على الساحتين الاجتماعية والسياسية.
وذكر الموقع الإلكتروني لجمعية "ميلى جوروش" الإسلامية المسئولة عن المسجد الأربعاء 6-4-2005 أن المساجد التابعة لها تحرص دائما على مد جسور الحوار مع الآخر، لبناء الثقة وتوضيح المفاهيم الغامضة وتصحيح ما فهم خطأ عن الإسلام.
ونقل الموقع عن "بلال بورمان" وهو مسئول بارز في فريق الحوار أن المعرفة العميقة والتأهيل المناسب من أهم الشروط التي يجب توفرها في كل عضو من أعضاء الفريق. وأضاف أن الفريق ينظم جولات دورية داخل المسجد للزائرين الراغبين في التعرف على الإسلام ويعقد معهم جلسات حوارية تدور حول موقف الإسلام من القضايا المختلفة.
وأشار "بورمان" إلى أن الجولات في المساجد تنظم في الأساس للمدارس والجامعات والمؤسسات الكنسية والمنظمات وكذلك للأفراد الراغبين في معرفة ما يدور داخل المساجد وكيف يصلي المسلمون، إلى غير ذلك من الأمور التي تثير فضول المواطنين الألمان في معرفة الآخر.
وأوضح أن الأسئلة التي يطرحها كثير من الزائرين تتعلق بمكانة المرأة في الإسلام، وموقف الإسلام من الحرب والسلام.
كما يقوم فريق الحوار بإطلاع الزائرين على أحوال الأقلية المسلمة ونشاطاتها والتعريف بالمسجد كبناء بصفة عامة وكذلك الأسس التي يقوم عليها الإسلام والتعريف بنظام الحياة والحضارة الإسلامية.
ويسعى المسئولون في فريق الحوار إلى حسن استخدام مثل هذه الجولات في وضع الإسلام في صورته الصحيحة أمام أعين الزائرين.
وتقول "سونجول أوتساجلام" إحدى العضوات في فريق الحوار: إن القائمين على إدارة الحوارات داخل المسجد يحرصون في المقام الأول على إزالة المفاهيم الخاطئة وتجاوز الأحكام المسبقة على الآخر، وكذلك مد جسور الحوار حتى يمكن التعامل مع الآخر في يسر.
وأكدت الناشطة المسلمة أن كل مسئول في فريق الحوار يلعب دورا مهما للغاية لخدمة الإسلام، كما أنه يسهم في خدمة المجتمع الذي نعيش فيه. وأضافت أنه ينتظر من مرشد مجموعات الزائرين أن يكون عنده تقبل للآخر وانفتاح على الأديان والثقافات الأخرى.
ورأت أنه فقط من خلال الانفتاح على الآخر يمكن أن يقرب الإسلام للراغب في التعرف عليه.
وتحصل الهيئات الإسلامية المعترف بها في ألمانيا على دعم حكومي لبناء المراكز التابعة لها التي تشمل عادة أماكن للصلاة، وأحيانًا تكون مساجد مستقلة، وهو ما يكفله الدستور الألماني الذي ينص على حرية الدين والعقيدة، وضمان الدولة لممارسة الأقليات الدينية لشعائرها دون عوائق أو عقبات.
ويعود تاريخ بناء أول مسجد في ألمانيا إلى عام 1731 في عهد فريدريك الأول إمبراطور بروسيا الذي أقيم في مدينة بوتسدام كي يؤدي الجنود الأتراك الصلاة، وذلك إبان تحالف بروسيا مع الإمبراطورية العثمانية. وتلا ذلك بناء مسجد آخر عام 1739 في عهد الإمبراطور ذاتها.
ويقدر عدد المساجد وأماكن الصلاة في ألمانيا بنحو ألفين و600 مسجد ومصلى، يتبع معظمها مؤسسات دينية تركية نتيجة للعدد المتنامي للمسلمين الأتراك الذين يمثلون غالبية الأقليات المسلمة بأوربا.
أما أقدم مسجد بالبلاد باق إلى الآن منذ بنائه فهو مسجد "الطريقة الأحمدية" في برلين الذي تأسس عام 1924. ويليه مسجد للطريقة ذاتها في مدينة هامبورج أقيم عام 1957. أما مسجد "الفاتح" فتأسس عام 1995 وهو من أكبر مساجد ألمانيا؛ إذ يتسع لنحو 1500 مصل.
ويجرى حاليا إنشاء أكبر مسجد في ألمانيا في مدينة ديسبورج (في ولاية شمال الراين غرب ألمانيا) الذي سيستقبل المصلين مطلع عام 2007 ويتسع لحوالي 3000 مصل.
ويقدر عدد المساجد ذات المآذن والقباب (الشكل التقليدي) في ألمانيا بأكثر من 174 مسجدا.
ويبلغ إجمالي عدد المسلمين في ألمانيا نحو 3 ملايين و200 ألف مسلم وهو ما يمثل نحو 4% من إجمالي عدد السكان الذي يقدر بنحو 82 مليون نسمة.

ويتركز مسلمو ألمانيا في الولايات الغربية حيث تتوفر فرص العمل، وأغلبهم من الأتراك الذين يقدر عددهم بنحو مليون و800 ألف نسمة إلى جانب 250 ألف عربي تقريبا ونحو 100 ألف ألماني اعتنقوا الإسلام.
المصدر اسلام اون لاين



تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 11:21 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/20645.htm