في أوسع مهرجان تكريمي للمعلم

المؤتمر نت - رئيس الوزراء
المؤتمرنت-نزار العبادي -
باجمال يحذر من توظيف التعليم حزبياً ويؤكد (يد الرئيس ممدودة للحوار)
حذر عبدالقادر باجمال – رئيس الوزراء- اليوم من مغبة توظيف التعليم من أجل غايات سياسية وحزبية ضيقة قال إنها ستعود على الوطن وأهله بكارثة، منتقداً بشدة سلوك بعض أحزاب المعارضة في تنصلها من مسئوليات الحوار، ورفضها الرأي والرأي الآخر، وجنوحها نحو نزعات طائفية ومذهبية وحزبية ضيقة، مؤكداً أن المؤتمر الشعبي العام يفتح الحوار مع جميع الأحزاب، والتنظيمات بوضوح ودون تقييد، وأن يد الرئيس علي عبدالله صالح ممدودة للحوار والجدل والتسامح مع الجميع.
وقال باجمال: " إن توظيف التعليم من أجل غايات سياسية وحزبية ضيقة لن يأتي إلا بكارثة على هذا الوطن، وأهله، لأننا نتعامل مع فلذات أكبادنا، ومع أولئك الذين ما زلوا مادة خام أولية، ينبغي أن نصنعها صناعة جيدة، فإذا دسينا لهم في عقولهم وقلوبهم شيئاً من الإحساس بالمسئولية الوطنية، أو شيئاً من الطائفية أو المذهبية أو النرجسية فإننا نجند بهذا جيشاً معادياً للوطن وأهله".
وأضاف -على هامش المهرجان التكريمي في عيد المعلم اليوم- " إننا لا نستطيع أن نسكت على جرائم نشهدها في حق أطفالنا وأجيالنا؛ لأننا نكتشف أن مالاً يقل عن (330) ألف طالب يقعون تحت دراسة غير رسمية يحشرونهم في الدهاليز وخارج الأضواء وفي الظلمات" مؤكداً لن نسمح لأطفالنا وأجيالنا أن يتربوا على هذا النحو في دولة ينبغي أن تكون دولة نور وبناء حديث، وليس البناء المغشوش والمتستر، وينبغي أن نفهم أن رسالتنا ليست رسالة الصمت وإنما رسالة الفعل والعمل من أجل خلق جيل قوي العزيمة يستطع فعلاً أن يصنع مستقبلاً نتحدى به الدنيا كلها".
واعتبر رئيس الوزراء " أن جفاف الحياة السياسية ليس سببها النظام السياسي في اليمن -كما تدعي بعض أطراف المعارضة- بالعكس عندما جاءت دعوة المؤتمر الشعبي العام بوضوح تام مع الأحزاب السياسية ظهرت لنا الاقطاعيات الحزبية التي تقول إننا لا نريد أن نتحاور مع فلان دون علان ومع هذا الحزب دون ذلك الحزب.. الخ"، متسائلاً: "من أي منظور هذا الذي ينظرون إليه؟!).
وأكد: نحن نقول إن الحوار مع الأحزاب السياسية والتنظيمات وكل منظمات المجتمع المدني مفتوحة وغير مقيدة. ونقول بوضوح بأننا نمتلك كل البرامج التي نستطيع أن نطرحها للحوار ونتملك كل الجرأة لأن نطرح كل القضايا للحوار، وليس خاف على أحد أن الرئيس علي عبدالله صالح لا يتكلم إلا بأوراق فوق الطاولة، وليس تحت الطاولة، ولا تحدث إلا صراحة لا غموضاً. وينبغي أن نتعلم من معلمنا الأول الذي يستحق التكريم هذا العام".
وأشار إلى أن الحكومة ستطرح للقوى السياسية مسائل الحريات وحقوق الإنسان ومكانة المرأة السياسية والاقتصادية والثقافية وحقوقها، وكذلك موضوع الانتخابات،ومسائل السلطة المحلية، مؤكداً أهمية التحول نحو اللامركزية، منوهاً إلى أن "المركزية هي خميرة الفساد الأولى، وأن القضاء على الفساد لا يتحقق بغير توزيع المسئوليات، مشيراً إلى " أن المؤتمر الشعبي العام قرر أن يكون رائداً في اللامركزية في إطاراته التحتية ومجدداً لقياداته".
وحذر باجمال من " أي مزايدات تحاول أن تنال من برامج الحكومة في الإصلاحات الواسعة"، واصفاً ذلك بـ"المؤامرة على الوطن الذي ظل منتصراً منذ عشية الوحدة ومنذ الثورة- وإلى هذه اللحظة منتصراً، وسيبقى كذلك بإرادة شعبه".
ودعا القوى السياسية المعارضة إلى " أن تمارس معارضتها على نحو وطني صحيح"، مؤكداً " أن يد الرئيس علي عبدالله صالح ممدودة -في خطاب شهير في اللجنة الدائمة- للحوار والجدل والتسامح مع الجميع؛ لكننا نرفض أن تتحول قضايا وطنية وتتشكل تشكلاً متخلفاً، ونجد من يساندها في الأحزاب السياسية التي تدعي أنها وطنية، وتحب هذا الوطن وعينها على الوطن"، متسائلاً باستغراب: " أي عين على هذا الوطن وهي ترى الدماء تسيل بصفات مختلفة: طائفية ومذهبية وعشائرية وغيرها، كيف نسمح بهذا؟ نحن نتحمل مسئوليتنا التاريخية الكاملة وندافع عن الوطن دفاعاً كاملاً -كما أقسمنا على ذلك في الدستور والقانون وليس بيننا من خلاف أو عداوات، وخصومات.. كل ما بيننا هو الاحتكام للدستور والقانون فقط، وليس للعواطف والأهواء".
وكان عبدالقادر باجمال أشاد -في مطلع كلمته- بالدور العظيم الذي يلعبه المعلم في تنمية المجتمع وتحديد معالم الحياة الإنسانية، معتبراً تكريم المعلم واجب وطني. كما انتقد نقابة المعلمين واصفاً إياها بـ" نقابة حمالين على الدكة" لا تهتم بالحاجات الحقيقية للتعليم.
هذا وحضر المهرجان كلٌّ من وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي ووزير العمل وشئون الاجتماعية. وتم توزيع شهادات تقدير لـ(804) مدرسين في جميع المحافظات.
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 01:03 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/20831.htm