الوحدة اليمنية ومعطياتها النهضوية في ندوة بمحافظة حجة نظم المؤتمر الشعبي العام بمحافظة حجة ندوة فكرية أدبية حول الوحدة اليمنية المباركة وأبعادها التاريخية والاجتماعية والقومية. وناقشت أوراق الندوة –التي ترأسها محمد عبدالله الحرازي- محافظ حجة- إلى مناقشة جملة من القضايا والموضوعات المتعلقة بثمار الوحدة المباركة في المجالات الحضارية والتنموية والاقتصادية، وكذا تقييم معطياتها الفكرية والثقافية والسياسية التي أفرزت رؤىً واضحة وثابتة ساعدت على تبين ومعالجة الكثير من المعضلات الوطنية والإقليمية والدولية. وتناولت ورقة العمل التي تقدم بها مقبل الكدهي-عميد المعهد العالي للتوجيه والإرشاد- عضو الأمانة العامة – الحقب والمراحل التاريخية التي مهدت لقيام الوحدة اليمنية، وساهمت في ترسيخها والعوامل والمتغيرات التي طرأت على الواقع اليمني خلال خمسة عشر عاماً من قيامها. وركز الكدهي على جملة من القضايا التوعوية والإرشادية المتعلقة بتصحيح وحماية النشء والشباب من الأفكار الظلامية والمعتقدات القاصرة والمغلوطة التي يثيرها دعاة النعرات الطائفية والمذهبية، ويعمل على ترويجها ضعافُ النفوس والكائدون لأمن واستقرار الوطن وتطلعاته المستقبلية. كما استعرضت بقية الأوراق التي قُدِمِّت من قبل نخبة من المثقفين والمهتمين وأساتذة الكليات بالمحافظة عدداً من المحاور المتعلقة بالتجارب الإدارية والديمقراطية التي انتهجتها اليمن في ظل الوحدة المباركة وبزعامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية. وقيمت تلك الأوراق حال المرأة اليمنية قبل الثورة، وحالها اليوم مروراً بالأنظمة المتعاقبة في ظل النظام الجمهوري ومدى حصولها على كافة حقوقها الدستورية في ظل الوحدة المباركة واهتمام القيادة السياسية بها وهو ما يجعلها ملتزمة بأن تستشعر ما يناط بها من مسئوليات تجاه مجتمعها ووطنها. وفي تصريح لـ"المؤتمرنت" أكد محمد عبدالله الحرازي على أهمية استشراف الدلالات العظيمة للوحدة اليمنية وانعكاساتها الإيجابية على المستويات الداخلية والخارجية، وكذا دورها النهضوي في عملية بناء الإنسان اليمني وتنميته: علمياً وثقافياً ومهنياً. مشيراً إلى أن الفترة الزمنية التي مرت من عجز الوحدة اليمنية المباركة حملت -إلى جانب مكاسبها التاريخية- منجزات كثيرة وكبيرة أصبحت رصيداً ملموساً وشاهداً على المواكبة والتطور والنهوض في كل المجالات. |
