تخدم أغراض حزبية

المؤتمر نت - محمد طاهر -
إغلاق مراكز تعليمية مخالفة لمحو الأمية في العاصمة صنعاء
أكد ت مصادر مطلعة في إدارة محو الأمية في العاصمة صنعاء أنه تم إغلاق أكثر من (6) مراكز تعمل في مجال محو الأمية بينت التقارير أنها تخدم جهات حزبية تكفلت بتمويلها ، بالإضافة إلى رفض القائمين عليها الخضوع لإشراف الجهات المختصة .
وقالت مشرفة محو الأمية في منطقة معين إحدى مديريات أمانة العاصمة : أن هناك مراكز تدعي أنها تعمل في مجال محو الأمية وترفض الإفصاح عن أية معلومات حول المناهج التي تقوم بتدريسها ،وعدد المدرسين والطلاب الذين يتبعونها ومصادر تمويلها ،حيث يتحتم على ذلك اتخاذ إجراءات عقابية ومنهاالإغلاق لمخالفتها.
وأضافت سهام الحكيمي في تصريح لـ"المؤتمرنت" أنه تم في وقت سابق إغلاق أحد المراكز ويسمى (الشروق) بعد التحقق من استغلاله للعمل الحزبي ورفض القائمين عليه الخضوع للتقييم الرسمي بذريعة انهم تابعون لجمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية التي تتولى عملية التمويل والإشراف ،و استبعاد اثنين آخرين.
وأشارت إلى أن عدد مراكز محو الأمية في منطقة معين بأمانة العاصمة تبلغ (23) مركزاً ، منها (9) مراكز تم افتتاحها مطلع العام الجاري ، منوهةً إلى أن واحداً منها خاص بمحو أمية الفئات المهمشة والذي يعتبر أول مركز من نوعه في العاصمة ، حيث يحتوي المركز من (70- 90) دارس ودارسة .
وأوضحت سهام الحكيمي أن هناك (5) مراكز تعمل حالياً في مجال محو الأمية و تتبع جهات حزبية ، قائلةً أنه سيتم إغلاقها قريباً .
من جهته قال ناجي شحرة مشرف محو الأمية في منطقة شعوب بالأمانة أنه تمكن من إغلاق (3) مراكز تتبع جهات حزبية أحدها (مركز الأحمر ) ، كونها لم تلتزم بتعليمات جهات الإشراف الرسمي عبر الموجهين والأعداد القانونية التي يستوعبها المركز والمحددة قانوناً .
وأشار شحرة في تصريح لـ"المؤتمرنت" إلى أن عدد المراكز العاملة في مجال محو الأمية في شعوب (14) مركزاً ، منها مركزين سيتم إغلاقهما إذا رفض القائمين على شئونها الخضوع لادارة محو الأمية في أمانة العاصمة .
على السياق نفسه أكد مدير عام محو الأمية في العاصمة سعي إدارته إلى إغلاق جميع المراكز التي ترفض الخضوع للإشراف الحكومي في عملها .
وقال أحمد المحاقري لـ"المؤتمرنت" أن هناك توجيهات إلى المناطق التعليمية في الأمانة بالنزول الميداني إلى كافة مراكز محو الأمية وتبلغ أكثر ( 147) مركزاً ، لاعداد تقارير تقييمية لأدائها ،مشيراً إلى أن صعوبات كثيرة تعترض مساعي إدارته نتيجة تمسك القائمين على بعض المراكز باستغلالها من خلال العمل لصالح أحزابها .
وكان عبد القادر باجمال رئيس مجلس الوزراء حذر من مغبة توظيف التعليم من أجل غايات سياسية وحزبية ضيقة قال إنها ستعود على الوطن وأهله بكارثة.
حيث قال : إن توظيف التعليم من أجل غايات سياسية وحزبية ضيقة لن يأتي إلا بكارثة على هذا الوطن، وأهله، لأننا نتعامل مع فلذات أكبادنا، ومع أولئك الذين ما زلوا مادة خام أولية، ينبغي أن نصنعها صناعة جيدة، فإذا دسينا لهم في عقولهم وقلوبهم شيئاً من الإحساس بالمسئولية الوطنية، أو شيئاً من الطائفية أو المذهبية أو النرجسية فإننا نجند بهذا جيشاً معادياً للوطن وأهله".
وأضاف باجمال -على هامش المهرجان التكريمي في عيد المعلم اليوم- " إننا لا نستطيع أن نسكت على جرائم نشهدها في حق أطفالنا وأجيالنا؛ لأننا نكتشف أن مالاً يقل عن (330) ألف طالب يقعون تحت دراسة غير رسمية يحشرونهم في الدهاليز وخارج الأضواء وفي الظلمات" مؤكداً لن نسمح لأطفالنا وأجيالنا أن يتربوا على هذا النحو في دولة ينبغي أن تكون دولة نور وبناء حديث، وليس البناء المغشوش والمتستر، وينبغي أن نفهم أن رسالتنا ليست رسالة الصمت وإنما رسالة الفعل والعمل من أجل خلق جيل قوي العزيمة يستطع فعلاً أن يصنع مستقبلاً نتحدى به الدنيا كلها".



تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 06:30 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/20928.htm