المؤتمر نت -
مفتي فلسطين يرفض الحماية الدولية للاقصى
أعلن الشيخ "عكرمة صبري" مفتي فلسطين رفضه مطالبات بعض المسئولين العرب بإيجاد حماية دولية للمسجد الأقصى، وذلك في كلمة له بالقاهرة خلال المؤتمر السنوي للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف المصرية.
وقال صبري الثلاثاء : إن التصريحات السياسية التي أطلقها بعض المسئولين العرب والتي تطالب بحماية دولية للأقصى تُعَدّ "تصريحات خطيرة ومرفوضة؛ لأنها تخرج قضية الأقصى عن إطارها الإسلامي العربي".
وأضاف أن "المطلوب من العرب والمسلمين في هذه المرحلة هو التكاتف من أجل حماية الأقصى، وتأكيد الوجود الفلسطيني في القدس؛ لأن وجودهم في هذه الأرض وجود عقيدة وإيمان".
وقد حاولت أعداد محدودة من اليهود اقتحام المسجد الأقصى يوم 10-4-2005 استجابة لدعوة أطلقتها "ريفافا" وهي جماعة يمينية متطرفة، وذلك من أجل إفشال خطة رئيس الوزراء إريل شارون المتعلقة بالانسحاب من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية.
وفشلت تلك المحاولة بعد إجراءات أمنية مشددة اتخذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن "ريفافا" قالت: إن ذلك لن يمنعها من تنفيذ مخططها، وإنها ستعيد الكرة ثانية حتى تنجح في اقتحام الأقصى والسيطرة عليه.
من جانب آخر نبَّه مفتي فلسطين إلى أنه "لا يجب التعويل على الموقف الأمريكي لحل القضية الفلسطينية؛ لأن الولايات المتحدة منحازة بشكل كبير وواضح إلى إسرائيل ولن تفعل أي أمر ترفضه إسرائيل".
وبدأت فعاليات المؤتمر يوم 17-4-2005، وتستمر فعالياته حتى يوم 20-4-2005.
من جانبه طالب "مشرف حسين" وزير أوقاف بنجلاديش بضرورة أن يحسن المسلمون التعامل مع بعضهم البعض، ويوجدوا نقاشًا مستمرًّا فيما بينهم من أجل بث الثقة.
وأكد على أن إعلاء القيم الإسلامية يستوجب ترسيخ مفهوم تبادل الثقة مع الآخر إلى جانب تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية بشكل يجعل الإسلام ممثلاً بصورته الحقيقية مع نبذ كل ما ينفر المسلم من أخيه المسلم.
الدكتور "عصام البشير" وزير الأوقاف السوداني تناول قضية أخرى وهي المشاركة السياسية للمرأة، وأكد على أهمية المساواة بين الرجل والمرأة في عالمنا العربي والإسلامي حتى ننهي مقولة ظلم الإسلام للمرأة.
واعتبر أن للمرأة حق المشاركة في كافة المجالات ومنها المشاركة السياسية، وأنها من الممكن أن تتولى القضاء.
وتناول البشير كذلك مسألة شهادة المرأة التي تمثل إحدى الشبهات المثارة ضد الإسلام فأكد أن المرأة تتساوى مع الرجل في الشهادة أمام القضاء، أما فيما يتعلق بالمعاملات المالية فإنه يتم تطبيق ما نص عليه القرآن الكريم في سورة البقرة بأن تكون شهادة المرأة نصف شهادة الرجل.
من جانبها طالبت الدكتورة سعاد صالح -عميدة كلية الدراسات الإسلامية بنات- بأن تتاح الفرصة للمرأة للمشاركة في فرص تولي رئاسة الجمهورية.
وقالت: إن الفقهاء اختلفوا حول هذه المسألة إلا أن أدلة المؤيدين لتولي المرأة رئاسة الجمهورية أقوى من أدلة المعارضين، وذكرت بقصة الملكة بلقيس ملكة سبأ التي ورد في سورة النمل بأنها قادت قومها أفضل ما تكون القيادة، وحكمتهم أعدل ما يكون الحكم، وتصرفت بحكمة ورشد أحسن ما يكون التصرف.
وأضافت أن المشاركة العامة للمرأة المسلمة تستمد مشروعيتها من الآيات القرآنية والسنة التي أكدت المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات، ورأت أن المرأة المسلمة لم تعرف القهر إلا في عصور تراجع الحضارة الإسلامية التي خلقت تراثًا ثقافيًّا منحازًا للرجل على حساب المرأة.
المصدر-اسلام اون لاين

تمت طباعة الخبر في: السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 07:34 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/20971.htm