المؤتمر نت -
تصحيح الأفكار المغلوطة عن الإسلام بروسيا
بمشاركة حشد كبير من الشخصيات الدينية والسياسية بروسيا، وأكثر من 150 وافدا أجنبيا يفتتح اليوم الخميس 21-4-2005 بموسكو فعاليات مؤتمر إسلامي دولي تنظمه عدة منظمات روسية تحت عنوان "الإسلام من أجل السلام"، بهدف تصحيح أفكار المجتمع الروسي المغلوطة عن الإسلام، والتأكيد على مساندة الأقلية المسلمة للحكومة في تصديها للتطرف السياسي والإرهاب.
ويلقي الشيخ "رفيل عين الدين" رئيس مجلس المفتين الروس كلمة الافتتاح للمؤتمر، الذي يستضيفه أحد فنادق العاصمة الروسية، ويختتم فعاليته غداً الجمعة 22-4-2005، كما سيتحدث في الجلسة الافتتاحية كل من "محمد علي خوزين" نائب مفتي روسيا لقسم الوسط، وعدة مفتين من شمال القوقاز.
وقال "كاميلجان كلانداروف" رئيس منظمة "الحق" الإسلامية الروسية في تصريحات نشرتها وسائل إعلام روسية: إن "أهمية المؤتمر تنبع من حشد مسلمي روسيا تحت راية واحدة، والتأكيد على مساندة الأقلية المسلمة للحكومة الروسية في مسعاها للتصدي للتطرف السياسي والإرهاب، تماشياً مع روح التسامح والاحترام التي يدعونا إليها الإسلام".
وينظم هذا المؤتمر مجلس المفتين الروس، ومنظمة "الحق"، والمجلس الديني الروسي لمكافحة الإرهاب، والإدارة الدينية لمسلمي شمال القوقاز. كما يشارك في فعالياته نحو 150 وافدا من دول الكومنولث المستقلة عن الاتحاد السوفيتي السابق ولبنان والسعودية وإيران وسوريا.
وعقب الجلسة الافتتاحية تعقد أولى ندوات المؤتمر لمناقشة دور مسلمي روسيا في الانتصار على الفاشية، وكذا دورهم الحالي في المجتمع الروسي.
ويشارك في هذه الندوة زعماء الطائفتين المسيحيتين الأرثوذكسية والبروتستانتية، والديانة اليهودية وممثلون عن البوذية، بالإضافة إلى "أصلان بك أصلخانوف" مستشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والسفير الروسي "فينيامين بوبوف" المكلف بتنسيق العلاقات مع منظمة المؤتمر الإسلامي، وأعضاء من البرلمان والحكومة الروسية، فضلاً عن سفراء البلدان الإسلامية بموسكو، وعدد من العلماء والناشطين في مجال حقوق الإنسان.

"المسلمون حلفاء الأرثوذكس"

وتأكيداً على أهمية دور الأقلية المسلمة بروسيا، قال "ألكسي الثاني" بطريرك موسكو وسائر روسيا في مقابلة مع وكالة الأنباء الصربية: إن "المسلمين حلفاء أوفياء للكنيسة الأرثوذكسية الروسية".
وأكد البطريرك، في المقابلة التي نقلتها وكالة "نوفوستي" الروسية الأربعاء، أن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية حريصة على إقامة علاقات ودية مع المجتمع الإسلامي في روسيا، مشيداً بالمستوى الذي وصل إليه الحوار بين الأديان في روسيا.
غير أن "ألكسي الثاني" قال: إنه "قلق لوقوع قسم كبير من وسائل الإعلام ذات الاتجاهات الإسلامية الناطقة بالروسية تحت سيطرة متطرفين، حيث تدفع هذه الأجهزة الإعلامية الشباب المسلم إلى التطرف، ومن ثم فإنها تساهم في تأجيج مشاعر عدائية تجاه الإسلام في المجتمع الروسي".
كما أعرب عن أسفه لتنامي ظاهرة التطرف والإرهاب التي تستتر خلف الإسلام، مشيرا إلى أن منبع هذه الظاهرة خارج روسيا، وأن جهات خارجية تقف وراء هؤلاء المتطرفين.
ووفقًا لإحصاء روسي رسمي صدر في يوليو 2004 يبلغ عدد المسلمين في روسيا الاتحادية نحو 23 مليون شخص من إجمالي السكان البالغ 143.8 مليون نسمة.
المصدر اسلام اون لاين
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 11:54 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/21028.htm