اكاديمي يمني يحمّل الإصلاح مسئولية تخلف المرأة لأكثر من نصف قرن حمّل الدكتور فؤاد الصلاحي – أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء، وأبرز الباحثين الأكاديميين بشئون المرأة اليمنية – حمّل حزب التجمع اليمني للإصلاح المسئولية التاريخية في تخلف مكانة المرأة الاجتماعية في اليمن من خلال الترويج لمفاهيم دينية جعلتها ليست كإنسانة. وذكر الدكتور الصلاحي على هامش ندوة أقامها مركز الجزيرة لدراسات حقوق الإنسان- أمس - : " أن المرأة في اليمن لم ينظر لها كإنسانة بالدرجة الأولى من منظور منظومة ثقافية تقليدية موروثة، وبتفسيرات دينية تم الترويج لها خلال أكثر من نصف قرن، وكان الأولى بحزب الإصلاح أن يقدم تجديداً في رؤاه الفكرية لأنه هو من وضع هذه التفسيرات الدينية". وأضاف: "إن الإصلاح غير قادر على تفعيل منظومته الفكرية بقصد سياسي"، مشيراً إلى حزب العمل الإسلامي في الأردن، وما شهده من تجديد في فكره، ومستغرباً لماذا لم يتأثر الإصلاح به. وأكد الدكتور الصلاحي: " أن الأحزاب في اليمن ما زالت تنظر إلى المرأة كمجرد إحصاءات وهناك فلسفة ذرائعية تقليدية لم تؤمن بحق المرأة"مشيراً إلى انه: "عندما تتغير منظومة الثقافة التقليدية فإن الثقافة الليبرالية، قادرة على النظر للمرأة ككينونة مستقلة"، منوهاً إلى أن هناك خلاف في كل حزب حول المرأة "نتيجة للمرجعية الحزبية الضيقة التي تحرك أذهانهن، فالمرأة مرتبطة بتلك العقلية الحزبية". على صعيد آخر، أبدت ا لدكتورة أمة السلام رجاء – رئيسية دائرة المرأة بحزب الإصلاح- رفضها لما ذكرته إحدى المشاركات في الندوة بشأن اقتراح الشيخ عبدالمجيد الزنداني – رئيس مجلس شورى الإصلاح- إنشاء مجلس شورى للنساء، وأنه يصف الكوتا بأنها خدعة للنساء، مؤكدةً أنها ليست مع هذا المقترح. وقالت الدكتورة أمة السلام : "الإصلاح لن يوافق"، مضيفة: "ليس من حقنا أن نحجر على أحد- تقصد الشيخ الزنداني- فالذي لديه القدرة على الاقناع والطرح هو الذي سيمشي". وأعد مراقبون هذا التصريح بأنه أول إشارة مؤكدة على وجود خلافات بين قيادة التجمع اليمني للإصلاح، وبين الشيخ عبدالمجيد الزنداني، رابطين ذلك بالتوجهات الجديدة للإصلاح الذي أعلن خلالها تأييده للمبادرة الأمريكية لإجراء حوار مع الإسلاميين، في وقت ما زالت الولايات المتحدة تلوم الحكومة اليمنية لعدم تضييقها على الشيخ الزنداني، وتجميد أمواله.. |
