المؤتمر نت - باب اليمن

المؤتمر نت -
عرس صنعاء الاستثنائي
من معرض الإسلام في صقلية في الـ(29) من ديسمبر عام 2003م إلى تقاسيم عود العازف العالمي أحمد فتحي في الـ(30) من ديسمبر 2004م عاش اليمانيون أفراح عاصمتهم الثقافية شعراً وموسيقا، وندوات، ورسماً وإصدارات جمّة وإنشاداً وطرباً وفنا.
ومن (آفاق الروح) و(أحلام الأطفال العرب) إلى (عدن.. تاريخ وغناء) انطلقت مشاعل الألق اليماني، حافلة بإبداعات القاصي والداني.. وتراث حضاري إنساني يزخر به اليمن.. في مشهد ثقافي ليس له ثانٍ.
ومن طاولة "غراس" لحوار الحضارات، وغياهب "الأوركسترا" الألمانية وكواليس الفلم الأوروبي إلى معزوفات الـ"تشنكوه" الإيطالي وأعمدة الجرافيك الياباني، حاور اليمانيون أبناء الثقافات الأخرى.
حكمة يمانية.. لمواجهة التحديات الراهنة والخطر.. بحوار ينشر الأمن والسلام بين البشر وقبول للآخر، لا ضرار فيه ولا ضرر.
ولأن في صنعاء "فقط" يرقد تاريخ الشعوب القديمة والأمصار ويصبح الضيف فيها مالكاً للدار، فقد شُدَّت إليها الرحال خلال العام 2004م من مختلف الأقطار، وغمرتها الوفود الثقافية والفنية القادمة من مختلف البلدان،فكان عرس صنعاء استثنائياً بشهادة الأصدقاء والجيران -الذين اقترحوا اعتمادها عاصمة للثقافة العربية مدى الأزمان،فعام واحد لا يكفي لعرض ما تختزنه أرض السعيدة من اللآلئ والمرجان.
ولأن صنعاء "حوت كل فن" فقد تفجرت خلال عامها الثقافي ينابيع القصيدة، وابيضت واجهات منازلها مرتدية حلة جديدة، ونُقش سورها بالإصدارات ، ورسمت في متاحفها الآثار الفريدة، فكانت مهوى أفئدة العرب، وروضة للفن والأدب، ومسرحاً للإنشاد والطرب..
ووفاء من اسرة تحرير "المؤتمرنت" لصنعاء 2004م ،وشعوراً بالواجب.. لم يكن امامنا الا محاولة توثيق ما امكن توثيقه عن (عاصمة الروح)، فكان هذا الملف.
جميل الجعدبي

تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 07-مايو-2024 الساعة: 11:56 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/21809.htm