المؤتمر نت - الصحفي محمود بيومي - القاهرة
المؤتمرنت - القاهرة - محمود بيومي -
وثائق صينية.. علم الصيدلة من اليمن
عثر في الصين علي مجموعة من الوثائق والمخطوطات الإسلامية المهمة في مختلف المعارف والعلوم .. وقد عُهد الي مجموعة من العلماء والأطباء والصيادلة تحقيق هذه الوثائق والمخطوطات النادرة ـ كل في اختصاصه ـ وقد أكدت الوثائق أن صيادلة الصين تعلموا الصيدلة علي يد اليمنيين .. كما نقلوا العديد من الأعشاب اليمنية الي الصين لزراعتها والإستفادة بها في علاج الأمراض المستعصية .
وأوضحت المخطوطات والوثائق الصينية .. أن أباطرة الصين قد أوفدوا البعثات الي اليمن للإستفادة من خبرات علمائها في علوم الصيدلة ومداواة الأمراض .. كما تناولت المخطوطات الصينية براعة أهل اليمن في علاج الأمراض .. وتحدثت الموسوعات الدوائية الصينية عن الأدوية اليمنية .. وأن علماء الصيدلة في الصين قد نقلوا الي بلادهم 183 نوعا من الأعشاب الدوائية اليمنية .

[ وتتناول هذه الدراسة أهم ما تناولته المصادر الصينية عن الصيدلة اليمنية .


ترقية الأسرة البشرية

أبدع العلماء العرب والمسلمين عبر تاريخهم الطويل .. علوماً إسلامية أسهمت بشكل إيجابى في ترقية الأسرة الإنسانية كلها .. لأن العطاء الإسلامي لا يعرف الأنانية .. إنما قدّم إشراقاته الفيّاضة المتوهجة بالخصوبة العلمية في كل المجالات للجميع .. في سماحة وموضوعية بالغة وبليغة .. وأدى ذلك إلى ترقية الحضارات العالمية وتنمية المجتمعات البشرية .. فالأمة الإسلامية هي صاحبة أرقى رسالة وصانعة أرقى وأعرق حضارة عُرفت في التاريخ .
فالعلماء العرب والمسلمين هم أول من تصدوا للأمراض ومعالجتها .. فهم أول من أجروا العمليات الجراحية الدقيقة في القلب والشرايين والعين .. وهم أول من علّموا الغرب أصول الطب وأخلاقياته .. وهم أيضاً أول من برعوا في طب التخدير وعلم التعقيم كما برعوا في صناعة الآلات الجراحية الدقيقة .. وهم أول من عالجوا الأمراض النفسية وأمراض العيون .. وهم أول من حافظوا على البيئة والإنسان من أخطار التلوث .
وهم أول من وضعوا كتب الأدوية وألّفوا في الصيدلة .. فعرفت عنهم أوروبا أرقى أنواع العقاقير .
وتحتضن المكتبات العالمية .. كنوزاً قيمة من إبداعات الحضارة المعاصرة .. وكلها وثائق حيّه وخير شاهد على عبقرية العطاء الإسلامى اليمني والعربى الوفير التى لها السبق والريادة
ولما كانت هذه الحقائق غائبة عن كثيرين .. لذا كانت هذه السطور التى تُجلى حقائق مهمة .. يجب أن نُباهي بها ويعرفها النشئ المسلم .. حتى يدرك أن أمته الإسلامية خير أمة أخرجت للناس .


في علم الصيدلة

خطا علماء العرب والمسلمين .. خطوات واسعة في إستعمال العقاقير للتداوى.. وهم أول من أنشأوا حوانيت خاصة لبيع الأدوية .. وأول من أسسوا مدارس الصيدلة في ديار المسلمين .. كما وضعوا العديد من كتب الأدوية وألفوا العديد من الرسائل العلمية في علم الصيدلة .. وكان جابر بن حيان أول من نبغ في هذا المجال منذ عام 776ميلادية .. وقد تُرجمت مؤلفات العلماء المسلمين في الصيدلة إلى اللغة اللاتينية واللغة الصينية .. وعرفت أوربا عن المسلمين أرقى أنواع العقاقير التى عالجت كثير من الأمراض المستعصية .

أنواع الأدوية

وقد عُثر مؤخراً في الصين على مجموعة من المخطوطات التى وضعها علماء المسلمين بالصين من أصل عربى .. تحدثوا فيها عن 124نوعا من الأدوية والأعشاب اليمنية العربية .. منها مخطوط بعنوان "الأعشاب الطبية" تمّ تأليفه عام 659ميلادية .. و"كتاب الأدوية العشبية" للصيدلى الصينى المسلم " لى شى وان" الذى عاش في الفترة من عام 855 إلى عام 930ميلادية.. كما إشتهرت المؤلفات الطبية التى تحدثت عن الصيدلةاليمنية الإسلامية والعربية .. منها كتب : "الخلاصة الوافية في العقاقير الشافية" و"المعتكف في الجبل" و" ديوان الزراعة" والذى تحدث عن التربة الصالحة لنمو الأعشاب الطبية وغيرها .

جمع العقاقير من اليمن
كما أوفد أباطرة الصين من يجمع العقاقير والأعشاب الطبية من اليمن و البلاد العربية.. فحصلوا من اليمن علي 142 نوعا من الأعشاب الطبية ومن الحجاز على 26 عقاراً طبياً .. ومن عدن على 41 عقاراً.. كما أرسلوا طلاب العلم إلى اليمن و البلاد العربية الذين نقلوا مؤلفات ابن سينا في علم الأدوية وترجموها إلى اللغة الصينية .. ويوجد بالمكتبات الصينية العديد من الكتب العربية في علم الصيدلة التي تحدثت عن براعة أهل اليمن في علاج الأمراض والتداوي بالأعشاب الطبية .

موسوعات دوائية يمنية

وتعلّم صيادلة الصين – من أصل عربى – عمليات التقطير التى نقلوها عن أهل اليمن .. حتى برعوا في إختراع 120نوعاً من الأدوية أغلبها أدوية يمنية عربية .. ووضعوا الموسوعات الدوائية التى وردت بها الأدوية اليمنية العربية وصنّفوها على منهج أبن سينا .. كما لمعت شهرة "الرازى" في أنحاء الصين وتتلمذ على يديه عدد لا بأس به من صيادلة الصين .. ولازالت اللغة الصينية تحتفظ بأسماء كثير من العقاقير والأدوية اليمنية العربية مثل "الياسمين" و"الحناء" و"الترياق" و"العنبر" و"العصفر" و"الثوم" و" نبات المر" وغيرها .
لقد أدركت دول العالم مدى إبداعات علماء اليمن المسلمين في علم الأدوية .. فنقلت عنهم أوروبا كما نقلت عنهم الصين ودول العالم .. حصاد فكرهم ونبوغهم العلمى لصالح الأسرة الإنسانية كلها .



تمت طباعة الخبر في: السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 04:47 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/22289.htm