صنعاء /المؤتمر نت/ نزار العبادي -
"تازار" و "ويرجادا" : الدورة الـ(32) من أنجح دورات المنظمة
أشاد حسان ويرجادا وزير خارجية إندنوسيا- بالجهود التي تبذلها اليمن من أجل الأمة الإسلامية، ووحدتها، وعزتها، واصفاً حرصها على إنجاح أعمال المؤتمر الوزاري الإسلامي بأنه (امتداد لدور تاريخي عظيم تطوع له اليمنيون منذ ظهور الإسلام)، معتبراً انعقاد المؤتمر فيها (يزيده أهمية).
وقال ويرجادا في تصريح لـ(المؤتمر نت): (اختيار صنعاء لهذه الدورة كان موفقاً نظراً لما تحظى به من قيمة تاريخية، وحضارية، وفكرية تعتز بها جميع دول منظمة المؤتمر الإسلامي)، مؤكداً: (اليمن كانت في مقدمة من حمل راية الإسلام إلى كثير من مناطق العالم، ومن المفارقات الجيدة أنها اليوم تتولى الدفاع عن رسالة الإسلام من خلال استضافتها للمؤتمر الذي تتصدر مسئولياته قضية تصحيح النظرة المأخوذة عن الإسلام بعد أن تم ربطه بالإرهاب والتطرف).
وأكد وزير خارجية إندنوسيا على: (أن المطلوب من جميع الدول الإسلامية تفعيل الحوار مع دول العالم الأخرى "غير الإسلامية" من أجل إزالة التشويهات التي ألصقها الإعلام الغربي بالدين الإسلامي، والمسلمين، لأن ذلك الحوار هو شرط أساسي في خلق وفاق بين الحضارات الإنسانية).
وأشار إلى: (أن حوار الحضارات مهم جدا لدعم سمعة الإسلام في العالم، ولكن ينبغي أيضا أن نفكر بتحسين سمعتنا كدول إسلامية في التعليم، والتكنولوجيا، والتنمية الاقتصادية، وكذلك بمقدار التعاون الذي بين بلداننا والمصالح التي تتبادلها)، منوها إلى: (أن مقدار ما بيننا من تفاهم وتعاون هو الذي يحدد احترام العالم لنا، وهذا هو ما جئنا لأجله إلى هنا).
واعتبر ويرجادا (مجرد اجتماع هذا العدد الكبير من مندوبي وتنولهم أمرأي في قضايا مشتركة تهم الجميع هو نجاح للمؤتمر الوزاري الإسلامي بنظرنا لأن هذا يعني أن هناك رغبة عندنا لتغيير الأوضاع وإصلاحها.
كما أكد على أن (كل ما تم داخل قاعة المؤتمر خلال هذين اليومين هو مبعث تفاؤل كبير بالمستقبل.

من جهته أكد وزير خارجية طاجاكستان أن تقاعس الدول الإسلامية عن معالجة أوضاعها الداخلية، وعن الإخلاص لبعضها البعض، واستغلال مواردها البشرية الاقتصادية وفق استراتيجيات تنظر إلى البعيد أتاحت الفرص الذهبية أمام المتطرفين لفرض وجودهم بين الناس واستغلال معاناتهم لبناء شبكات الإرهاب تحت مختلف المسميات، وفي مقدمة ذلك الدين.
وذكر تاباك تازارا في تصريح لـ(المؤتمر نت) على هامش المؤتمر الوزاري الإسلامي بصنعاء: (نحن أدركنا أن قضية الإرهاب في عالمنا لم تأت في فراغ، بل من واقع سيء تجاهلته الكثير من بلداننا، فلم تبحث عن حلول له مما جعله يتراكم بأخطائه السياسية والاقتصادية والثقافية والدينية حتى تعقدت الأمور والمشاكل وازدادت المعانات.
وأضاف: (في العالم الإسلامي فقر شديد ومجاعة، وجهل في العلوم، وفي القسم الآخر منه ثروات، وتقدم وإمكانيات علمية وإن كانت أقل من المطلوب لكننا لم نسع بإخلاص للتعاون مع بعضنا البعض وفق استراتيجيات بعيدة النظر توفر التكافل لدولنا فبقي الفقير فقيراً والغني غنياً وظلت مواردنا مبددة هنا وهناك في مشاريع غير موجهة بشكل صحيح لتنمية العالم الإسلامي)، منوها إلى أن دول منظمة المؤتمر الإسلامي كانت في الغالب (تتعاون صورياً أو تهتم بجوانب بروتوكوليت ليست ذات أهمية كبيرة).
وأشار ان (الإرهاب يستثمر كل مشاكلنا هذه، ويسره أن يبقى الحال على ماهو عليه ليبقى هو أيضاً).. مستدركاً: (الآن أصبح الجميع مدرك لجوانب القضية ، وصار بإمكان الكثير من الحكومات أن تحدثك عن الفرص الذهبية التي وضعتها ظروفها أمام الجماعات المتطرفة وتسببت لها وللأمة الإسلامية أيضا معاناة كبيرة، كان الإرهاب دائماً يفرض نفوذه خلالها متخفياً بأوجه كثيرة ومسميات أولها الدين).
وحول إمكانية التغلب على هذا الواقع، قال تازارا: (نحن في صنعاء من أجل أن نتحاور، ونتعرف بكل شيء أعاق تقدم بلداننا، ونقول لبعضنا البعض دعونا نتعاون ونتساعد، ونعمل وليس نتكلم فقط)، مؤكداً: (لدينا موارد بشرية واقتصادية نفوق بها غيرنا وما علينا إلا أن نفكر كيف نستثمرها بشكل صحيح وننميها، ونعمل شبكة تكاملية تعزز من قوة واستقرار أكثر للعالم).
ووصف وزير خارجية طاجاكستان الدورة 32 للمؤتمر الوزاري الإسلامي بـ(ناجحة جداً) وتفاءل بأن (هناك إرادة وإصرار من قبل المنظمة والأعضاء فيها لإصلاح الأوضاع وحل المشاكل)، منوهاً إلى أن (طاجاكستان تأمل أن تكون صنعاء نقطة التحول في تاريخ منظمة المؤتمر الإسلامي).


تمت طباعة الخبر في: الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 05:07 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/22766.htm