تراجع الهجرة إلى اليمن وتحذير من اشتدادها قريبا أكد مصدر مطلع بمكتب مفوضية اللاجئين بصنعاء تراجع إعداد المهاجرين غير الشرعيين الوافدين على اليمن من الدول الأفريقية المجاورة خلال الأسابيع الأربعة الماضية إلى أدنى معدلاتها منذ ثلاثة أعوام تقريبا. وذكر المصدر لـ المؤتمر نت أن الأعداد التي تمكنت من الوصول إلى السواحل اليمنية خلال الأسابيع الأربعة الماضية تكاد لا تذكر مقارنة بالفترة السابقة لها ، وعز ذلك إلى سوء الأحوال الجوية، واضطراب التيارات البحرية بدرجة خطيرة جدا لا يمكن للزوارق المحلية المستخدمة في تهريب المهاجرين مقاومتها أو الصمود أمامها، منوها إلى أن المهربين كانوا دائما يخشون المجازفة في الظروف المماثلة، ويوقفوا أنشطتهم. وتوقع أن يستمر هذا التراجع بأعداد المهاجرين حتى نهاية يوليو الجاري، وربما الأسبوع الأول من شهر أغسطس القادم بحسب المؤشرات المعلنة لحالة الطقس وحركة المد البحري مشيرا إلى أن أكثر من ( 230) مهاجرا غير شرعي تمكنوا من دخول اليمن خلال الفترة من أول مايو وحتى منتصف يونيو الماضي الغالبية العظمي منهم من الصوماليين، وبينهم حوالي( 13) امرأة، و ( 24) صبيا وطفلا ,( 3) طاعنين في العمر. وفي الوقت الذي أستبعد فيه المصدر إمكانية استمرار تراجع نسب المهاجرين لعدة أشهر قادمة، حذر من احتمالية اشتدادها مجددا بعد تحسن الحالة الجوية وأوضاع البحر، وعزا ذلك إلى الاضطرابات السياسية التي تشهد بعض البلدان الأفريقية وعلى الأخص الصومال، مؤكدا أن الصراعات المسلحة تضطر إلى دفع الأهالي إلى البحث عن ملاذ آمن في مناطق الجوار، وهو ما يحمل اليمن أعباء ومشاكل كثيرة جراء الإعداد الهائلة القادمة أليها، والتي تضطر إلى التعامل معهم بدوافع إنسانية بحتة. كما أشار إلى أن طبيعة الهجرة إلى اليمن اتخذت منذ بدايتها طابع المواسم بحيث تزداد في فترات معنية إلى أقص معدلاتها، بينما تصل أدناها في فترات أخرى تبعا لظروف المناخ، وحدة الاضطرابات الداخلية للجهات المصدرة للاجئين |
