تنديـد واسـع بأعمال الشغب وتدمير الممتلكات العامة والخاصة أدانت عدد من منظمات المجتمع المدني والاتحادات والنقابات أعمال الشغب والعنف التي طالت بعض ممتلكات الوطن والشعب يوم الأربعاء 20/7/2005م في عدد من المدن اليمنية. ووصف بيان صادر عن جمعية الكشافة والمرشدات تلك الأعمال التخريبية أنها (تمثل خروجاً عن الدستور وتضر بالمصلحة العامة، ولا تخدم إلا أعداء الأمة وأعداء الوطن). وطالب شباب الحركة الكشفية والإرشادية في اليمن -في بيان تلقى المؤتمرنت نسخة منه- الحكومة بإحالة كل من قام بأعمال الشغب والعنف إلى المحاكمة لينالوا عقابهم وليكونوا عبرةً لغيرهم. من جانبه رفع اتحاد عام ملاك المحطات البترولية وفروعه بالمحافظات رسالة إلى رئيس الجمهورية عبروا خلالها عن إدانتهم واستنكارهم لأعمال الشغب من قبل المتظاهرين المندسين، معتبرين الأعمال التخريبية -التي تضر بمصلحة الوطن والمواطن- سلوكاً غير حضاري لا يليق بأبناء اليمن الشرفاء. وعلى نفس الصعيد استنكرت نقابة الصيادلة اليمنيين في برقية –تلقى المؤتمرنت نسخة منها- الأعمال الفوضوية واللامسئولة التي قام بها من وصفتهم بقاصري المبادئ والأهداف الوطنية من أعمال شغب وتدمير عشوائي للممتلكات العامة والخاصة. معتبرة ذلك دليل غباء كامن يسيطر على نفوس المنفذين وحقد دفين في ضمير المحرضين. نقابة المهندسين اليمنيين هي الأخرى أدانت بشدة الأعمال التخربية التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتخريب الاقتصاد الوطني. محملة في بيان لها صدر اليوم المتسببين في هذه الأحداث المسئولية الكاملة عن النتائج التي ترتبت عليها. واعتبرت النقابة تلك الأعمال خروجاً على القانون وممارسة حاقدة على الوطن، وتهديد لأمن المواطن ومكتسباته العامة والخاصة. داعين الحكومة للقيام في الحفاظ على الأمن والنظام والسكينة العامة، وتقديم مسببي تلك الأحداث للعدالة. الاتحاد التعاوني السمكي دان أيضاً باسم كافة الجمعيات التعاونية السمكية والصيادين على امتداد السواحل والجزر اليمنية ما جرى من أعمال عنف وشغب في أمانة العاصمة وبعض المدن الأخرى. داعياً في بيانه جماهير الشعب إلى التصدي بحزم لتلك الأعمال ومحاسبة مرتكبيها. في نفس السياق طالبت نقابة المحامين اليمنيين الحكومة باتخاذ خطوات سريعة للحيلولة دون تصاعد الأسعار وإحالة المخالفين إلى القضاء. مؤكدة في بيان لها حق المواطنين في التظاهر والتعبير عن أرائهم بالطرق السلمية والاحتجاجية، معتبرة ما حدث من أعمال شغب وتخريب طال الممتلكات الخاصة والعامة، لا يعبر بأي حال عن حرية الرأي ويتعارض مع القانون، كونه عمل يهتك حرمة ملك الغير ويضر بالمصلحة العامة. مشيرة إلى أن ما نتج عن تلك الأحداث من سقوط ضحايا أمر مؤسف لا يقره القانون، ويقضتي إحالة أياً كانوا إلى القضاء ليقول كلمته فيهم. الاتحاد العام لشباب اليمن دعا من جانبه كل الشباب إلى عدم الانجرار وراء الدعوات المغرضة التي تعمل على دفع البعض إلى القيام بالأعمال التخريبية المؤسفة. مؤكداً أن هذه الأعمال ليست من الديمقراطية في شيء، ولا تعبر عن القيم الحضارية للشعب اليمني. ومن الأحزاب السياسية دان حزب الخضر اليمني بشدة كل الأعمال الإجرامية الممثلة في أعمال الشغب والتخريب والنهب التي قام بها بعض الجهلة الموتورين الخارجين عن النظام والقانون، واستهدفت المنشئات العامة والخاصة، وشوهت صورة اليمن الحضارية كونها أعمالاً مرفوضة ومنبوذة أخلاقياً وقانونياً وصولاً إلى اقتلاع الأشجار وإشعال الحرائق. مؤكداً في بيان –تلقى المؤتمرنت نسخة منه- بأن ذلك ما كان له أن يكون لولا إهمال الجهات الأمنية وعدم استعدادها المسبق لمواجهة مثل هذه الأحداث المتوقعة مما زاد من حجم الأضرار والخسائر وشدة المواجهة. داعياً إلى أهمية إلقاء القبض على مرتكبي تلك الجرائم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم العادل عقاباً لهم وردعاً لأمثالهم. |
