وزارة العمل متفاجئة واتحاد العمال يتهرب من المواجهة نفت وزارة الشئون الاجتماعية والعمل استلامها أي بيان أو إشعار من قِبل اتحاد نقابات عمال اليمن، أو الاتحاد العربي لنقابات العمال، أو أي جهة أخرى بشأن الموقف من استراتيجية الأجور، مؤكدة أنها سعت بمختلف الطرق مع رئيس الاتحاد، إلاَّ أنه يتهرب من تسليم الوزارة نسخة رسمية من البيان، أو الرد على اتصالاتها. وأبدى الدكتور علي محمد أحمد-وكيل الوزارة لقطاع علاقات العمل-في تصريح لـ"المؤتمرنت" استغرابه من موقف اتحاد العمال من استراتيجية الأجور –طبقاً لما تداولته وسائل الإعلام- قائلاً: (لقد تفاجأنا بمسألة الرفض المطلق للاستراتيجية، لأن الموضوع لم يكن سرِّياً، بل إن مناقشة الاستراتيجية استغرق فترة طويلة من النقاش، وكانت مناقشات مجلس النواب حولها علنية وتبث على الهواء، وحضرت جهات عديدة للمشاركة في النقاش. وأكد أن الاستراتيجية الخاصة بالأجور نوقشت مع نقابات الأطباء والمعلمين وغيرهما في إطار مجلس النواب، وكل من طلب أن يشترك، حَضَر النقاش ولم تغلق أمام أحد أبواب مجلس النواب، وطالما هناك جهات مختلفة حضرت فهي تلبي المطالب نفسها، منوهاً إلى أن استراتيجية الأجور استوفت بحثاً ونقاشاً طويلين، ومن الغريب جداً أن يدعي اتحاد نقابات عمال اليمن عدم درايته بها، ويقدم اعتراضه الآن، بعد أن صدر قانون بها وليس أثناء فترة النقاش. وأشار الوكيل إلى أن من حق النقابات الدفاع عن حقوق العمل لأن ذلك من ضمن الحريات المكفولة لمنظمات المجتمع المدني دستورياً، لكن كان لابد من دراسة الأمر دراسة علمية شاملة، وبحث الطرق والوسائل والآليات المناسبة التي توصل لتنفيذها، مؤكداً أن استراتيجية الأجور تعتبر أكبر نقلة نوعية من تاريخ الأجور في اليمن، وأنها ستسهم بشكل فاعل في رفع المستوى المعيشي للمواطن اليمني. من جهة أخرى أكدت مصادر مطلعة في مكتب وكيل الوزارة أن الوكيل سعى -بمختلف الطرق- للتواصل مع يحيى محمد الكحلاني-رئيس اتحاد نقابات عمال اليمن- إلاَّ أن الأخير كان يتعمد إغلاق هاتفه المحمول حالما يكتشف أن الاتصال قادم من الوزارة، وأنه في المرة الأولى التي ردّ فيها طلب منه الوكيل إرسال نسخة من بيان الاتحاد عبر الفاكس، لكنه تنصل من وعده، وادعى أن هناك خللاً بالفاكس، ومن حينها، وهو يتهرب من مواجهة الوزارة التي تبحث عن إشعار رسمي بالموقف. |
