السلطة الفلسطينية تغلق الحدود مع مصر BBC:-اعلنت الشرطة الفلسطينية انها اغلقت الحدود الجنوبية لقطاع غزة بعد ستة ايام من الفوضى شهدتها الحدود الفلسطينية المصرية في اعقاب الانسحاب الاسرائيلي من القطاع الاسبوع الماضي. وقال رئيس شرطة الحدود الفلسطينية عدنان بربخ ان كل نقاط العبور بين قطاع غزة ومصر قد اغلقت، مشيرا الى ان السلطات المصرية تتعاون مع السلطات الفلسطينية من اجل تأمين عودة كل الفلسطينيين الذين عبروا الحدود نحو مصر في الايام الاخيرة. وكان الفلسطينيون قد بدأوا بالعبور الى مصر الاسبوع الماضي، بعدما انسحبت اسرائيل من قطاع غزة، للتسوق ولشراء الادوية. ويرى المراسلون ان السلطة الفلسطينية تحاول اتخاذ اكبر عدد ممكن من الاجراءات الامنية لتثبت قدرتها على احلال الامن قبل الانتخابات البرلمانية المقررة مطلع العام المقبل. وفي السياق ذاته، عين الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الاحد احمد المغني نائبا عاما جديدا للسلطة الفلسطينية خلفا للنائب العام حسين ابو عاصي الذى اعفاه من منصبه امس السبت. نائب عام جديد وادى النائب العام الجديد احمد المغني صباح الاحد اليمين الدستورية امام الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقره بمدينة غزة كنائب عام جديد. وتعهد المغني بان "يحاول بقدر الامكان تصحيح هذا المسار والقضاء على الفلتنان الامني والجريمة الموجودة في فلسطين". وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اعفى السبت حسين ابو عاصي من مهامه كنائب عام للسلطة الفلسطينية. وقال مصدر في الرئاسة الفلسطينية ان الرئيس عباس "استقبل في مقر الرئاسة بغزة النائب العام حسين ابو عاصي حيث تقرر انهاء مهامه كنائب عام". واشار الى ان ابو عاصي "بقي عضوا في المجلس الاعلى للقضاء وقاض في المحكمة العليا الفلسطينية". تقرير قضائي اسرائيلي على صعيد آخر، اعلن القضاء الاسرائيلي انه لن يلاحق عناصر الشرطة المسؤولين عن مقتل 13 من عرب اسرائيل خلال تظاهرات جرت في شهر اكتوبر/ تشرين الاول عام 2000. وجاء القرار في تقرير نشرته لجنة تحقيق تابعة لوزارة العدل الاسرائيلية خلص الى عدم وجود "أدلة كافية لتوجيه اتهامات لعناصر الشرطة". واعتبرت اللجنة أن من المستحيل تحديد هوية بعض أفراد الشرطة الذين اطلقوا النار، مبررة اطلاق النار بـ "اقدام المتظاهرين على افتعال اعمال شغب". وكان ممثلون لعرب اسرائيل قد هددوا باللجوء الى المحافل الدولية اذا لم تجر محاكمة رجال الشرطة المسؤولين عن مقتل العرب الثلاثة عشر. ووصف شوقي الخطيب، رئيس اللجنة التي تمثل عرب اسرائيل، قرار اللجنة بانه "جائر لا يمكن القبول به، وترك الشرطيين المذنبين ينعمون براحة البال، لذا قد يتم اللجوء الى هيئات دولية". من جهته، قال النائب العربي في الكنيست الاسرائيلي عزمي بشارة: "لا يمكننا الاستهتار بدماء ابنائنا، انها قضية بالغة الحساسية وقد تنفجر بقوة". واضاف ان " اللجنة التابعة للشرطة غطت على مرتكبي الجريمة بدل ملاحقتهم". ومن جهتها، نددت النائبة اليسارية زعفا غالون بهذا القرار معتبرة انه "يشكل احتقارا للحياة الإنسانية ويتعارض مع توصيات لجنة شكلت سابقا". وفي اكتوبر/ تشرين الأول2000 ، قتل 12 من عرب اسرائيل وفلسطيني مقيم في إسرائيل برصاص الشرطة خلال تظاهرات عنيفة تضامنا مع الفلسطينيين بعيد انطلاق انتفاضة الأقصى في نهاية سبتمبر/ أيلول من العام نفسه. |
