. -
كشف أسرار التذوق والشم
يقول باتريك ماك ليود الذي يعد من أشهر أطباء الأعصاب الفرنسيين أن الإحساس بالتذوق نابع من الدماغ، وإنه يمكن إن يختلف وأحياناً بصورة كبيرة جداً من شخص لآخر.
ويؤكد باتريك الذي يدرس من العادات الغذائية، ولا سيما التقاط الحواس البشرية أن لا أحد يشم بالطريقة ذاتها التي يشم بها جاره موضحاً «عندما نشم رائحة ما فإن طبيعة الإحساس المحددة تتوقف على المصدر وعلى الملتقط».
ومن ثم فإن استقبالها يختلف اختلافاً بيناً. وفي المقابل فإن حواس البصر والسمع واللمس تكاسد تكون متشابهة عند الجميع، حيث توجد لغة مشتركة لوصفها، كما يوضح ماك ليود رئيس معهد التذوق الذي يجري أبحاثاً في هذا المجال منذ 40 عاماً، قائلاً: في الشم والتذوق، تختلف لاقطات كل شخص عن الآخر ولا نستطيع أن نصف رائحة كما نصف وجهاً». وبفضل الأبحاث يمكن الآن معرفة لماذا يعتبره البعض غير مستساغ. وتدخل العوامل الوراثية للفرد 347 مورثة (جينة) للشم، 1% من الإجمالي، في حين لا توجد سوى أربع جينات للرؤية على سبيل المثال. وحوالي نصف هذه الجينات متعددة الأشكال أي «لديها قدرة تحول فردية ضخمة». وبالتالي فإن الإحساس بالشم والتذوق إحساس فريد خاص بكل فرد،وفي الوقت ذاته من الصعب جداً وصفه. وينعكس ذلك خصوصاً على الصناعات الغذائية أو صناعة العطور حيث من غير المجدي البحث عن مذاق أو عطر الجميع. واستناداً إلى أبحاث ماك ليود فإن الأسنان ترسل إلى الدماغ نحو نصف المعلومات المتعلقة بالتذوق بينما يرسل الأنف القسم الأكبر من النصف الباقي عن طريق الفم. في المقابل ليس للسان في هذا المجال فائدة تذكر.
ويقول الباحث «طالما لم نتذوق الشيء لا نستطيع وصفه أو التعرف عليه من الوصف» كما أن الكلمات المتعلقة بوصف الروائح قليلة عادة مثل «هذا يعجبني وهذا لا يعجبني» .


تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 01-مايو-2024 الساعة: 04:13 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/24618.htm