سعودى يعترض لرؤية هلال رمضان بالعين على الرغم من أن مجلس القضاء الاعلى بالمملكة العربية السعودية يستخدم هذه الطريقة التقليدية في تحديد بدايات الشهور القمرية (الهجرية) ، الا أن الشيخ عبد المحسن العبيكان المستشار بوزارة العدل السعودية وأحد الشيوخ ذائعي الصيت في المملكة ، يشكك في جدوى تلك الطريقة. وفي مقابلة له مع صحيفة" عرب نيوز" السعودية التي تصدر باللغة الانجليزية امس ، أكد العبيكان أن استخدام العين المجردة في تحديد بداية ونهاية شهر رمضان ، يعد أمرا بدائيا في عصر التطور العلمي والتكنولوجي . وأضاف العبيكان أن الحديث النبوي الذي يقول فيه النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) إن تحديد بداية ونهاية شهر رمضان يجب أن يتم بواسطة استطلاع الهلال لا ينص على أن هذه الرؤية لا بد وأن تتم بالعين المجردة . وأشار إلى أن العلم الحديث يتناغم دائما مع الاسلام ، قائلا " إنه بعكس المسيحية التي شهدت في فترة العصور الوسطى دحضا من قبل الكنيسة للاكتشافات العلمية الحديثة ورفضا لها ، فإننا نحن المسلمون ، مطالبون بالاحتفاء بالعلم". وأضاف العبيكان بقوله" الاسلام والعلم ليسا شيئين منفصلين.إنهما يسيران ،في الحقيقة ، جنبا إلى جنب". وأشار الشيخ السعودي في حواره مع "عرب نيوز" إلى أنه لم يعد منطقيا أن يتم تحديد بداية شهر رمضان من خلال هذا التقليد القديم القائم على إرسال رجلين إلى الصحراء لاستطلاع الهلال ، وهو ما يترتب عليه أن يصوم ملايين المسلمين تبعا لتقييم هذه الرجلين وعلى مسئوليتهما الشخصية ، في عصر بات فيه من الميسور رصد الهلال من خلال المناظير والاقمار الصناعية بلا أدنى هامش للخطأ. وقال عبد المحسن العبيكان في هذا الشأن "لقد قلت ذلك قبل يومين في التليفزيون السعودي .وأقولها هنا مرة أخرى : كيف يمكن لنا أن نأخذ في الحسبان شهادة رجل مسن ناهز عمره ثمانين عاما يأتي إلى المحكمة ليقول إنه شاهد الهلال بينما كان يجول في الصحراء؟ في ظل أن مثل هذا الرجل ربما لا يقوى سوى على رؤية نعليه!". وأشار العبيكان إلى ما حدث العام الماضي عندما أصيب ملايين الحجاج بالارتباك عندما أعلن مجلس القضاء الاعلى في السعودية قبل يومين فحسب من وقفة عرفة ، وهي الركن الاكبر للحج، تغيير الموعد الذي حِدد سابقا لحلول اليوم المقرر لوقوف الحجاج على جبل عرفات ، وذلك لحدوث تشوش فيما يتعلق برؤية الهلال. |
