الإفراج عن مئات السجناء وإنشاء مدارس داخل السجون اليمنية استكملت اللجنة العليا لتفقد أوضاع السجون مهامها الميدانية الأربعاء الماضي بزيارة السجن المركزي بالعاصمة صنعاء، بعد نحو (30) يوماً قضاها أعضاء اللجنة في تفقد أوضاع السجون؛ حيث توزعوا إلى أربع فرق ميدانية في جميع السجون المركزية وسجون النيابات في عموم محافظات الجمهورية. وعلم (المؤتمرنت) من مصادر في اللجنة، أن اللجنة تعكف –حالياً- لإعداد التقرير النهائي لنتائج زياراتها الميدانية للسجون، ومراجعة الأسماء المرشحة للإفراج عنها، من الفئات المعسرة، وممن قضوا ثلثي المدة، وثبت حسن سلوكهم؛ بالإضافة إلى الحالات المتعثرة في المحاكم ورفع التقرير لفخامة رئيس الجمهورية خلال اليومين القادمين. وتوقعت مصادر في اللجنة -كانت ضمن الفريق الذي توجه إلى سجون (إب- تعز- لحج- عدن- أبين) في تصريح خاص لـ"المؤتمرنت"- الإفراج عن (300) سجين من سجون المحافظات الخمس. من جانبه نفى الدكتور عبدالله فروان-رئيس هيئة التفتيش القضائي- عضو اللجنة- أن تكون أعمال اللجنة اقتصرت على البحث في الحالات المستحقة للإفراج فقط، مؤكداً على معالجة أوضاع السجون وتحسين أوضاع النزلاء من خلال تنفيذ عدد من المشاريع الحكومية في الجانب الصحي والتعليمي. وقال: (ستقوم وزارة التعليم الفني والتدريب المهني بإنشاء ورش ومعامل ومشاغل؛ بالإضافة إلى إنشاء مصانع للبلك داخل السجون). وأضاف إن وزارة التربية ستقوم بإنشاء رياض للأطفال ومدارس داخل السجون لتأهيل نزلاء السجون من النساء والأحداث، فيما تنفذ وزارة الأوقاف عدداً من دورات تحفيظ القرآن الكريم والبرامج الإرشادية. موضحاً أن تلك المعالجات تتفق مع روح القوانين اليمنية والشريعة الإسلامية. وعن السجناء المزمع الإفراج عنهم من السجن المركزي بالعاصمة صنعاء توقع رئيس هيئة التفتيش القضائي في حديثه لـ"المؤتمرنت" أن يفرج عن نحو (400-500) سجين خلال الأيام القادمة من المعسرين، ووفقاً لمعايير السيرة والسلوك وانقضاء ثلثي المدة. |
