سفراء الإتحاد الأوروبي ينتقدون عجز اللقاء المشترك وافراطه بالشكوى انتقد سفراء الاتحاد الأوروبي بصنعاء مشروع اللقاء المشترك للإصلاح السياسي ووصفوه بأنه يتجاوز الواقع وتغلب عليه الطموح الزائد. وأفادت مصادر مطلعة أن الجانب الأوروبي رفض الاقتناع بطرح المعارضة بعدم جدوى خوض الاستحقاقات الانتخابية، نتيجة للتجاوزات التي اتهموا بها المؤتمر الشعبي العام، معتبرين طرح المعارضة بأنه تبرير لعدم قدرتهم على استمالة الشارع إلى صفهم. وأوضحت: أن سفراء الاتحاد الأوروبي استمعوا خلال لقائهم بممثلين لأحزاب الإصلاح والاشتراكي والوحدوي الناصري مساء الثلاثاء إلى مشاريع الإصلاح المعروضة، وخصوصاً مشروع المشترك وأن سفراء الاتحاد الأوروبي وممثل المفوضية الأوروبية انتقدوا ميل أحزاب المشترك المفرط للشكوى بدلاً من خوض الاستحقاقات الانتخابية. ورأى مراقبون أن تقديم الوحدوي الناصري لمبادرته بشكل منفرد إلى جانب مشروع المشترك لما وصف بالإصلاح السياسي، أكد تجاوز الخلافات داخل المشترك حول رؤى الإصلاح السياسي الإطار التنسيقي للمشترك وطفوها على السطح من خلال تقديم الناصري لمبادرته إلى الجانب الأوروبي بشكل عكس عدم اكتراث التنظيم بمبادرة المشترك، وإصراره على عدم التخلي عن أي من بنودها، كما طلبت من بعض أحزاب اللقاء. وكان الأمين العام المساعد للتنظيم الوحدوي الناصري أشار في تصريح نشرته أسبوعية "الوسط" الأربعاء الماضي إلى وجود تحفضات من الاشتراكي والإصلاح على بعض بنود الرؤية التي قدمها حزبه. وفي حين ألمح محمد مسعد الرداعي إلى أن مبادرة الوحدوي الناصري ليست بديلة لمشروع المشترك، إلاَّ أن ترحيب رئيس الدائرة السياسية للإصلاح بمبادرة الوحدوي الناصري، وكشفه بأن الناصري قدم المبادرة إلى المشترك قبل إعلانها، أظهر الخلافات المبطنة بين أحزاب المشترك حول رؤية الإصلاح السياسي وأن ثناء قحطان على المبادرة وتحفظ البقية على الحديث عنها لم يكن سوى لتلطيف الجو بين الإصلاح والناصري بعد احتدام الخلاف بينهما على وثيقة الإصلاح المشتركة للقاء المشترك. |
