الكبسي:المعارضة فشلت في كسب الشارع فلجأت لطرح المبادرات أكد أحمد الكبسي أستاذ العلوم السياسية ونائب رئيس جامعة صنعاء للشئون الأكاديمية أن مبادرة الإصلاح التي طرحتها أحزاب اللقاء المشترك تمثل هروباً من الأزمة السياسية التي تواجهها تلك الأحزاب والتي تتمثل في عدم قدرتها على كسب ثقة الشارع ومنافسة الحاكم عبر آليات العمل الديمقراطي وصناديق الاقتراع للانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية. وكانت عدد من أحزاب اللقاء المشترك طرحت مبادرات إقامة نظام برلماني بدلاً عن النظام الحالي وإجراء تعديلات دستورية تحد من صلاحيات رئيس الجمهورية ووضع استراتيجية شاملة للإصلاح السياسي والاقتصادي في البلاد حسب زعمها. وقال أحمد الكبسي أستاذ العلوم السياسية في جامعة صنعاء في تصريح لـ(المؤتمر نت) إذا كانت أحزاب اللقاء المشترك ترقى إلى مستوى مطالبها عليها طرح ذلك على البرلمان والدستور قابل للتعديل عبر الآليات الديمقراطية باستثناء الثوابت الوطنية وليس الاتخاذ من تلك المبادرات وسيلة للمزايده ومحاولة لخلق أزمة سياسية غير موجودة. قائلا:إن أصوات أحزاب المعارضة أكبرمن حجمها وهي تحاول النفخ في النار لإشعال أزمة سياسية في البلاد وتعويض اخفاقها في الساحة بعدم قدرته على كسب ثقة الشارع اليمني. وأضاف الكبسي إن مقترح تعديل النظام البرلماني السابق إلى نظام رئاسية برلماني ومقترح انتخاب رئيس الدولة لدورتين انتخابيتين قدم من قبل رئيس الجمهورية إلى البرلمان عقب حرب الانفصال 94م وتم الموافقة عليه من البرلمان وتم إجراء أول انتخابات رئاسية في عام 99م وكانت الأولى في المنطقة وحزب الإصلاح أول من بادر بترشيح رئيس الجمهورية لرئاسة الدولة. مؤكداً أن أحزاب المعارضة إذا كانت تؤمن بأفكارها المطروحة عليها تقديمها إلى البرلمان وتفعل كما فعل رئيس الجمهورية وليس استغلال حرية الممارسة والنهج الديمقراطي للمزايدة وخلق الأزمات. وطالب الكبسي أحزاب اللقاء المشترك بتطوير برامجه الانتخابية لكسب الجماهير وانتهاج العمل الديمقراطي داخل أ هياكلها التنظيمية وأثبات تواجدها في البرلمان وفي المجالس المحلية بدلا عن الجوء للمناكفات الغير مجدية. مشيراً إلى أن التحكم بالسلطة وتشكيل حكومة في الحصول على أغلبية في البرلمان وهذا ماعجزت عن تحقيقة تلك الاحزاب رغم مرور عقد ونصف من انتهاج مبدأ التعددية السياسية لاسباب عديدة ابرزها عدم القدرة علي تجاوز خلافاتها والرفع من مستوى وعيها الديمقراطي |
