المؤتمر نت - انتقدت عدد من منظمات المجتمع المدني النسوية دعوة بعض القوى السياسية والمنظمات للإستعانة بقوى خارجية أجنبية، واصفات الحالة بأنها" شيخوخة مبكرة" ، ومؤكدات أن الديمقراطية اليمنية مازالت فتية، وفي طور النضوج، وأن المجتمع المدني اليمني لم يبلغ العجز بعد، ولا ينتظر من أحد "توريد عصا خارجية ليتوكأ عليها"، وأن اليمنيين لن ينسوا تضحياتهم من أجل أن ترحل " العجوز بعصاها من ...
المؤتمر نت – نزار العبادي -
منظمات نسوية: لسنا عاجزين لنتوكأ بعصا الخارج
انتقدت عدد من منظمات المجتمع المدني النسوية دعوة بعض القوى السياسية والمنظمات للإستعانة بقوى خارجية أجنبية، واصفات الحالة بأنها" شيخوخة مبكرة" ، ومؤكدات أن الديمقراطية اليمنية مازالت فتية، وفي طور النضوج، وأن المجتمع المدني اليمني لم يبلغ العجز بعد، ولا ينتظر من أحد "توريد عصا خارجية ليتوكأ عليها"، وأن اليمنيين لن ينسوا تضحياتهم من أجل أن ترحل " العجوز بعصاها من عدن".
وذكرت القاضية آمال الدبعي- رئيسة مركز تنمية المرأة ومناهضة العنف- في تصريح لـ " المؤتمر نت": " أن الذين يتحدثون عن الاستعانة بالخارج لا يمثلون إلا أنفسهم، وهم يعرفون جيدا أن الشعب اليمني لن يقبل بأي تدخل خارجي مهما كان الوضع الذي يعيش فيه، وإلاّ فلماذا الديمقراطية والانتخابات وكل هذه المنظمات والأحزاب إذا كنا سنرمي مشاكلنا في ملعب الخارج، ونسلم له أمر البلد!؟"
وإضافت: "هذه الدعوات تمثل انتهاكا صارخا للدستور، وللسيادة الوطنية، وأنا أستغرب أن تأتي من أحزاب لديها أيدلوجيات وأدبيات على النقيض من ذلك تماما"؛ مشيرة "تجربتنا الديمقراطية في اليمن مازالت فتية وهي في طور النضوج، ومسئولية تطوير ممارساتها مناطة بنا جميعا كمنظمات وأحزاب ووسائل إعلام، وهذا يكون بمزيد من الديمقراطية والجهد، ونحن مازلنا في أول الطريق ولم نتعب أو نبلغ العجز بعد لنستعين بمن يعقد مشاكلنا وليس يحلها".
أما الدكتورة ابتهاج الكمال- رئيسة منتدى القيادات النسوية- فقد وصفت دعوات الاستعانة بالخارج بأنها "شيخوخة مبكرة" ،قائلة: "أعتقد أن بعض القوى بلغت شيخوخة مبكرة ولم تعد قادرة على التفكير بمنطق سياسي سليم لذلك لم تنتبه إلى أنها تتحدث باسم الديمقراطية في نفس الوقت الذي تبدي فيه رغبتها لممارسة سلوك غير ديمقراطي، ولا وطني ولا حتى سياسي"، مشيرة إلى: " أن هؤلاء فشلوا في ممارسة مسئولياتهم لأن بعضهم- ربما – يفتقر للوعي الوطني أو – ربما- بدأ يخسر مصالحة الشخصية لذلك يحاول من خلال هذه الدعوات أن يكسب مصالحة جديدة" .
وأكدت الدكتورة الكمال: "أن تغيير الأوضاع أو إصلاحها لا يأتي بين يوم وليلة، فنحن لدينا مجتمع مدني واسع ويعمل بحرية وبإمكانه إصلاح الكثير من الأمور إذا ما أخلصنا النية، ولا أعتقد أننا سننتظر من أحد توريد عصا خارجية لنتوكأ عليها.. ولا أعتقد أن اليمنيين سينسون تضحياتهم التي بذلوها من أجل أن ترحل العجوز من عدن ليقبلوا بعودتها ثانية"!
من جهتها قالت أروى عاطف- رئيسة منظمة صحافيات بلا حدود: "تجربتنا الديمقراطية مازالت بخير، وتتطور، وحتما تتخللها أخطاء لكن علينا أن نفكر كيف نتجاوز إشكاليات ذلك، وليس كيف نلغي الديمقراطية ونستقدم قوات أجنبية مثل العراق فنحول البلد إلى مستنقع للإرهاب".
ووصفت دعاة الاستعانة بالخارج بأنهم: "عاجزون عن الاستفادة من الممارسات الديمقراطية المتاحة لذلك يفكرون بإنابة من يمكنهم من وصول كراسي الحكم حتى ولو على ظهر دبابة"؛ مؤكدة: "نحن شعب واعٍ وأحرص من غيرنا على مصالحنا، ولدينا ثقة بأنفسنا على التغيير واصلاح الأمور، ولن نقبل بأحد يعلمنا مسئولياتنا تجاه بلدنا"!

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 07:23 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/25318.htm