المؤتمر نت - رئيس التحرير
كتب رئيس التحرير -
إنه المؤتمر الشعبي العام
إنه المؤتمر الشعبي العام، حزب الوسطية مدرسة الديمقراطية في قبول الآخر.. والمظلة الوطنية التي استظلت في إطارها في مرحلة هامة من مراحل العمل الوطني والسياسي كل الأفكار والاتجاهات والمشارب الفكرية والسياسية أيام ما كان للتعددية الحزبية مكاناً في اليمن.
إنه مؤتمرنا الشعبي العام الذي تأسس في 24 أغسطس 1982م كتجربة حزبية يمنية خالصة ومتفردة، خالصة لأن اليمن في زمن الحرب الباردة رفضت أن ترتهن سيادة وقرار وسياسة لأحد المعسكرين لا الشرقي في موسكو ولا الغربي في واشنطن بدأ المؤتمر الشعبي العام إطاراً وطنياً وسياسياً للقوى اليمنية بكافة مشاربها الفكرية.. وتمكن المؤتمر الشعبي العام برئاسة فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، تمكن من خلال تأسيس المؤتمر الشعبي العام من استيعاب كل القوى السياسية واستطاع أن يوفر المؤتمر كإطار وطني وتنظيمي وسياسي أن يوفر أكبر قدر من الديمقراطية في حياته الداخلية كتنظيم وهو بذلك الشكل من التجربة الديمقراطية ( الإطار الوطني الجامع للجميع) استطاع أن يوفر سياجاً يحول دون القيام بمغامرات التناحر والصراع الدموي للفوز بالسلطة. المؤتمر الشعبي العام حقق في الفترة الممتدة من أغسطس 1982م وحتى مايو 1990م وفر إطاراً وطنياً وتنظيمياً وسياسياً كفل لكل القوى الوطنية أن تسهم في بناء الوطن من خلال المشاركة في اتخاذ أهم القرارات من خلال تواجدها داخل المؤتمر الشعبي العام وضمن قيادته الوطنية.
أنه مؤتمرنا الشعبي العام الذي وبعد قيام الوحدة كان له الفضل الكبير في تحقيقها باعتبارها أهم منجز وطني أراد الشعب اليمني تحقيقه وكان المؤتمر وبقيادة فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية صاحب الدعوات المتكررة والزيارات المتلاحقة لعدن للضغط على الاشتراكي تارة، ولتسهيل الأمور تارة أخرى من أجل الموافقة على إعادة توحيد الوطن. قلنا إنه وبعد تحقيق الوحدة وبنفس القدر من المسئولية الوطنية واحترام حق الآخر، وبنفس الروح الديمقراطية بعد الوحدة أعلن المؤتمر الشعبي العام لكافة القوى الوطنية السياسية التي كانت في إطاره طيلة السنوات الثمان منذ تأسيس المؤتمر، أعلن المؤتمر أنه من حق الجميع ومن حق من يريد أن يخرج من المؤتمر ويؤسس كيانه الحزبي أن يعلن ذلك فالمؤتمر الشعبي العام لا يلزم أحد بالبقاء في إطاره إذا لم يكن يريد ذلك.. ولأن من حق الجميع وفي إطار الديمقراطية والتعدد الحزبي أن يؤسس حزبه ويعلن عنه وبذلك انسحبت عدد من القوى السياسية وشكلت كياناتها الحزبية بحرية كاملة.
المؤتمر الشعبي العام لم يلجأ على ممارسة أدنى ضغط على ا لآخر ولم يفكر حتى بمجرد التفكير في إبقاء أحد بالقوة ضمن صفوفه..
وختاماً فالمؤتمر الشعبي العام الذي حقق الوحدة ودافع عنها وقاد البلاد في أصعب وأدق المراحل وأخرجها أكثر من مرة من عنق الزجاجة، وقاد ويقود التنمية.. والذي ارتضى بالديمقراطية ويدافع عنها.
هذا المؤتمر التجربة التنظيمية الفريدة، وهو يعد الآن لعقد مؤتمره العام السابع بعد سلسلة من إعادة البناء التنظيمي الداخلي، وقيادته للوطن في ظل مرحلة هامة من مراحل التطور الشامل في إطار الإصلاحات السياسية والوطنية الهامة، المؤتمر وهو يعقد مؤتمره العام السابع في عدن عاصمة الوطن الاقتصادية سوف يقدم نموذجاً وطنياً رائعاً لتنظيم يتطور ولحزب يقود وطن نحو النماء ولقيادات وكوادر مستعدة أن تبذل الغالي والنفيس في قضية بناء الوطن المؤتمر سيقدم نموذجاً للحياة الحزبية والسياسة والديمقراطية وسوف يؤكد تطوره لأنه من الأحزاب الحية والتي لا تعبد النظريات ولكنها الأكثر حرصاً للتطور الذي يخدم الوطن..

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 28-أبريل-2024 الساعة: 08:25 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/26279.htm