المؤتمر نت - رئيس التحرير
كتب/ محمد علي سعد -
الوطن أكبر
البعض غارق في منطقته، قريته وربما شارعه، حين ينظر إلى حجم المنجز المحقق في الوطن بما معناه أنه إذا لم تقم الحكومة هذا العام بمشروع أو مدرسة أو رصف طريق في منطقته فهذا يعني عنده أن الحكومة لم تعمل ولم تقم بشيء ولا يوجد منجز حققته وكأن الوطن اليمني كله مختضر في منطقته.
هذه النظرة الغارقة في مصلحة وفائدة " الانا" الضيقة والمرتبطة بالانانية نجدها عند بعض الناس وكذلك بعض الصحف والأحزاب الذين يتعاملوا عن رؤية المشاريع والانجازات التي يتم افتتاحها أو يتم وضع حجر الأساس لها في العديد من محافظات الجمهورية وكأنها انجازات لا تهمهم ولا تدخل في نطاق الاعتراف الأدبي بها من جانبهم.
من هذا كله نقول أن وطن 22 مايو 90م هو وطن اليمن كل اليمن من أقصاه إلى أقصاه وأن العمل الدؤوب للحكومة بغية بنائه وأعماره لا تأخذ محافظة بعينها ولا قرية لحالها ولا يراعي تواجد حزب في تجمع سكاني خاص، العمل موجه لكل اليمن فالطريق الذي يشق في صعدة منجز ليس لصعدة ولكن لكل مواطن فاليمن وطن الجميع لذا فإن المطلوب أن يرتقي الجميع لنظرة تأخذ في حسابها أن كل منجز في اي محافظة هو منجزيهم الجميع والمصلحة الجميع بعيدا عن العقلية الضيقة التي لا ترى المنجز منجزا الا إذا كان في منطقتها أو تحت ارنبة انفها. الوطن اتسع واحتياجات مواطنية تعددت وتنوعت والجهد الحكومي واحتياجات مواطنية تعددت وتنوعت والجهد الحكومي ومشاريع خطط وبرنامجها الاقتصادي توزعت بحسب الاحتياجات والأولية بين المحافظات.
بقي أن نقول أنه ومن منطلق أن الجميع شركاء في الوطن لهم حقوقهم بدءا من حق المواطن.. ووصولا لحقهم في الاشتراك بصنع القرار السياسي من خلال حق المشاركة في الانتخابات العامة الحرة والمباشرة من انتخابات المجالس المحلي الانتخابات نواب الشعب ووصولا لانتخاب رئيس الجمهورية، وان على الجميع واجبات تجاه الوطن بدءا من صون أمنة واستقراره ومرورا بالحفاظ على وحدته وسيادة اراضية ووصولا لحماية مكتسباته الديمقراطية.. فإن كل منجز وكل ايجابي تقوم به الحكومة لصالح الشعب هو منجز محقق احتراما وتنفيذا لارادة الشعب وبالتالي تصبح المنجزات المحققة ملكا لكل الشعب دون النظر لإنتماءاتهم الحزبية أو السياسية أو تواجدهم في هذه المحافظة أو تلك .
أخيرا نقول الوطن اتسع ونحن نحتاج للعمل بروح الفريق الواحد لانجاز ما يحتاجه وطن يشهد حالة تحدي في القضية الاقتصادية خدمة الإنسان دولة الوحدة واستقراره.
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 07-مايو-2024 الساعة: 06:02 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/26895.htm